أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-1-2016
![]()
التاريخ: 30/11/2022
![]()
التاريخ: 29/11/2022
![]()
التاريخ: 20-3-2022
![]() |
ان العالم يعتمد في تأمين 90% من طاقته الكهربائية على المصادر التقليدية. لقد كانت البحاروالمحيطات منذ فترة طويلة المصدر المحتمل للطاقة البديلة، حيث تحمل حركة المحيط طاقة على شكل مد وجزر وموجات وتيارات مائية. وقد استخدمت طاقة المد والجزر في أوروبا منذ أكثر من 1000عام في طحن الحبوب. وقد سجل الفرنسي جيرارد GIRARD أول براءة اختراع على الإطلاق باستخدامه طاقة الأمواج عام 1799. وهناك بعض الدول التي كانت سباقة إلى استعمال هذه التقنية الحديثة مثل فرنسا وانكلترا والولايات المتحدة الأمريكية. ومنذ أربعين عاماً كان هناك اهتمام ثابت في تسخير قدرة المد و الجزر لتوليد الكهرباء. و قد تم تركيز الاهتمام على مصبات الانهار، حيث تعبر كميات كبيرة من الماء خلال قنوات ضيقة، مما يزيد من سرعة جريانها. لكن مشاكل بيئية كبيرة واجهت العلماء لتنفيذ هذه التقنية. لذلك لجؤوا إلى النظر في إمكانية استخدام التيارات الساحلية. وفي التسعينيات انتشر استعمال الجدران المدية في القنوات بين الجزر الصغيرة، وكان ذلك خيارا أكثر فاعلية من وجودها على مصبات الأنهار. كما يمكن الاعتماد على فرق درجات الحرارة بين المياه السطحية والمياه العميقة لتوليد الطاقة. ولا تزال هذه الطريقة قيد الدراسة. وعلى كل حال ما تزال التقنيات الصناعية لتجهيزات طاقة المد والجزر في بدايتها، وسيمر وقت طويل قبل أن تقدم هذه الطاقة الجديدة إسهاماً فعالاً في توليد الطاقة تجارياً.(1)
تعتبر طاقة المد والجزر الوحيدة التي تأتي من القمر. بينما تأتي الطاقة النووية وطاقة الحرارة الجوفية من الأرض. أما طاقة الرياح والطاقة الشمسية والوقود الحفري والوقود الحيوي فإن الشمس هي مصدرها الأساسي. وبسبب قوى جاذبية القمر، يرتفع مستوى الماء في سطح البحر و يهبط دورياً. ويعتمد ارتفاع المد في مكان معين على تغير موقع القمر والشمس بالنسبة للأرض، وأيضاً على دوران الأرض، وشكل قاع البحر في هذا المكان. ويمكن تصنيف طاقة المد إلى نوعين:
أنظمة تعتمد على الاستفادة من الطاقة الحركية لأمواج البحر بشكل مماثل لطاقة الرياح، وتزداد شعبية هذه الطريقة بسبب كلفتها الأقل، وتأثيرها الأقل على البيئة.
بناء السدود التي تستخدم الطاقة الكامنة الناجمة عن فرق الارتفاع بين المد المرتفع والجزر المنخفض. وتعاني هذه الطريقة من مشاكل ارتفاع كلفة الأبنية، وعدم توفر الأماكن المجدية في العالم، ومن التأثيرات السلبية على البيئة.
وتقدم التطورات الحديثة في تقانة العنفات كمية كبيرة من الطاقة في المستقبل، خاصة في الأماكن التي يكون فيها تدفق الماء مرتفعا مثل المضائق ومصبات الأنهار أو مداخل الخلجان
يحرك المد كمية هائلة من المياه مرتين كل يوم، ويمكن بتطويعها الحصول على كمية هائلة من الطاقة تبلغ بحدود 20% من حاجة المملكة المتحدة. وبالرغم من أن مصدر الطاقة موثوق وكبير لكن تحويله إلى طاقة كهربائية ليس بالأمر اليسير. وهناك 8 مواقع رئيسة حول بريطانيا يمكن بناء المحطات فيها بينما تم التعرف على 20 موقع آخر في العالم لبناء محطات فيها. إن أكبر محطة مد في العالم (والوحيدة في أوروبا) هي تلك الموجودة في مصب نهر رانس Rance في شمال فرنسا، والتي بنيت من عام 1960 إلى عام 1966 وبلغت استطاعتها 240 ميغا وات. إن المحطة الأولى والوحيدة في أمريكا الشمالية هي على مدخل خليج فندي Bay of Fundy وباستطاعة 18 ميغا وات وبنيت عام 1984. وقد بني مشروع صغير في Kislaya Guba في روسيا على بحر Barents Sea باستطاعة 0.5 ميغا وات. وقد طورت الصين عدداً من مشاريع المد الصغيرة و مشروعاً كبيراً في Jiangxia وسداً على مصب نهر Yalu.
ولهذه الطاقة ميزات عديدة أهمها:
1- طاقة متجددة وبالتالي فهي تقريبا مجانية بعد الكلفة الثابتة.
2- حماية شريط طويل من الشاطئ، من الحت والانهيار نتيجة العواصف والمد
3- لا يصدر غازات دفيئة أو فضلات أخرى
4- لا تحتاج إلى وقود
5- تنتج الكهرباء بوثوقيه عالية.
6- الصيانة غير مكلفة.
7- يمكن التنبؤ بمواعيد المد والجزر ولذا فهي أكثر قابلية للتنبؤ من طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية.
8 - التنبؤ بأوقات المد والجزر دقيق وبالتالي يمكن الاعتماد على مصدر طاقة آخر عندما تكون المحطة متوقفة.
كما أن هناك بعض السلبيات منها:
أ- تنخفض العكارة نتيجة انخفاض كمية الماء المتبادلة مع البحر، ويؤدي هذا إلى زيادة نفوذ أشعة الشمس، وتشجيع نمو الطحالب البحرية.
ب- تنخفض الملوحة داخل المصب نتيجة دخول كمية أقل من مياه البحر، مما يؤثر على البيئة.
ج- بناء السد في المصب مكلف جداً ويؤثر على منطقة كبيرة.
د- يعتمد كثير من الطيور على الطمي لتأمين غذائها.
ح- تؤمن الطاقة على مدى 10 ساعات في اليوم عندما يتحرك المد والجزر فقط.
خ- يحمل المصب النهري الصرف الصحي والفضلات الأخرى معه من أماكن عدة إلى البحر، ويؤدي بناء المصب أو السد فوقه لبقاء هذه الفضلات.
و- يحمل النهر كمية من الطمي معه. ويؤدي بناء السد إلى تراكمه خلفه، مما يؤثر على البيئة ويسبب مشاكل للسد نفسه.
ي- تدخل بعض الأسماك ضمن العنفات، و يجرف بعضها من قبل تيار الماء، ولذا يهلك حوالي 15% من الأسماك من فرق الضغط والتلامس مع شفرات العنفة وحدوث التكهف وغيرها.
__________________________
(1) Salter, S. H. m " Wave Power", Nature, 249 (5459), 1974 , p 720-726
|
|
لخفض ضغط الدم.. دراسة تحدد "تمارين مهمة"
|
|
|
|
|
طال انتظارها.. ميزة جديدة من "واتساب" تعزز الخصوصية
|
|
|
|
|
مشاتل الكفيل تزيّن مجمّع أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) بالورد استعدادًا لحفل التخرج المركزي
|
|
|