أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-06-2015
2442
التاريخ: 10-04-2015
1894
التاريخ: 27-09-2015
3355
التاريخ: 28-2-2018
2076
|
هو أبو الوليد عمرو بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط من بني أمية ابن عبد شمس؛ و أمه بنت الربيع بن ذي الخمار من بني أسد بن خزيمة.
يبدو أن أبا قطيفة كان شابّا في أيام عثمان بن عفّان (23-35 ه) ، و بلغ أشدّه حينما كان ابن الزبير خليفة قويا في الحجاز، في مطلع خلافة عبد الملك ابن مروان في الشام. و كان أبو قطيفة أمويّ النسب و أمويّ الهوى أيضا، فنفاه ابن الزبير إلى الشام. و قد قال أبو قطيفة في منفاه شعرا كثيرا يتشوّق به إلى المدينة بلغ بعضه إلى ابن الزبير فعفا عنه ابن الزبير و سمح له بالعودة إلى المدينة، و لكنه توفّي فيها وشيكا، قبل سنة 70 هـ (689 م) في الاغلب.
ليس أبو قطيفة شاعرا فحلا و لا شاعرا مشهورا، و لكن لمّا استعرض المغنّون الشعر العربي في أيام هارون الرشيد طلبا لما يوافق الغناء منه اختاروا لأبي قطيفة ثلاثة أبيات كانت في المرتبة الأولى من حيث الموافقة للغناء. أما فيما عدا ذلك فشعر أبي قطيفة رقيق جليّ المعاني، عادي في الاكثر ضعيف أحيانا. و لأبي قطيفة فخر و مديح و هجاء و مجون. على أن أكثر شعره، فيما روى صاحب الاغاني، كان في التشوّق إلى المدينة، في الفترة القصيرة التي نفاه فيها عبد اللّه بن الزبير.
المختار من شعره:
- قال أبو قطيفة يتشوّق إلى المدينة: يذكر مساكن لبني أمية فيها، ثم يفتخر بنفسه (و فيها غناء) :
القصر فالنخل فالجمّاء بينهما... أشهى إلى القلب من أبواب جيرون (1)
إلى البلاط فما حازت قرائنه... دور نزحن عن الفحشاء و الهون (2)
قد يكتم الناس أسرارا فأعلمها... و لا ينالون حتى الموت مكنوني
- و لمّا نفى ابن الزبير أبا قطيفة عن المدينة قال يتشوّق اليها:
ألا ليت شعري، هل تغيّر بعدنا... قباء، و هل زال العقيق و حاضره (3)
و هل برحت بطحاء قبر محمد... أراهط غرّ من قريش تباكره
لهم منتهى حبّي و صفو مودّتي... و محض الهوى منّي، و للناس سائره (4)
______________________
1 و 2) القصر و النخل و الجماء (أرض لا بناء فيها) كانت لسعيد بن العاص الأموي في المدينة. جيرون: دمشق. و القرائن دور متقاربة كانت لسعيد أيضا هنالك.
3) قباء: موضع قريب من المدينة. العقيق: واد يكثر فيه السيل بعد المطر. و هنالك أعقة في أماكن مختلفة، و المقصود هنا العقيق الذي قرب المدينة.
4) سائره: الباقي منه.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|