أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-9-2016
3513
التاريخ: 2023-10-29
978
التاريخ: 14-8-2017
1332
التاريخ: 7-8-2017
1534
|
هو اول الاركان الاربعة و المخصوص بشرافة (سلمان منا أهل البيت) و المنخرط في سلك أهل بيت النبوة و العصمة، و قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) في فضله: «سلمان بحر لا ينزف، و كنز لا ينفد، سلمان منّا أهل البيت سلسل يمنح الحكمة و يؤتي البرهان» .
و جعل أمير المؤمنين (عليه السّلام)مثله مثل لقمان بل جعله الصادق (عليه السّلام)أفضل من لقمان و قال الباقر (عليه السّلام): «كان سلمان من المتوسمين» .
و يستفاد من الروايات انّه علّم الاسم الاعظم، و انّه من المحدثين بالفتح، و انّ للأيمان عشر درجات و هو في الدرجة العاشرة و كان عالما بالغيب و المنايا، و تناول في الدنيا من تحف الجنة، و كانت الجنة تحبه و تشتاق إليه، و انّ اللّه و رسوله يحبانه و انّ اللّه أمر رسوله (صلّى اللّه عليه و آله) أن يحب أربعة اشخاص منهم سلمان و قد وردت آيات في مدحه و مدح اقرانه.
و كان جبرئيل كلّما ينزل على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) يبلغه سلام اللّه تعالى على سلمان و اللّه أمر بتعليمه علم المنايا و البلايا و الانساب و كان سلمان يخلو مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) في اكثر الليالي.
و علّمه رسول اللّه و أمير المؤمنين (صلوات اللّه عليهما) من مخزون العلم و مكنونه ما لا يقدر أحد على حمله الا هو و بلغ مرتبة حتى قال الصادق (عليه السّلام)فيه: «أدرك سلمان العلم الاول و العلم الآخر و هو بحر لا ينزح و هو منّا أهل البيت» .
قال القاضي نور اللّه: كان سلمان طالبا للدين و ساعيا لتحصيله منذ عنفوان شبابه و كان يتردد على علماء الاديان من اليهود و النصارى و غيرهم و يصبر على الشدائد و المصائب التي يتلقاها في هذا الطريق.
و قد خدم عشرة موالي فباعوه كلّهم الى ان انتهى الامر الى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فاشتراه من اليهود، و بلغت محبته و اخلاصه و مودته للنبي (صلّى اللّه عليه و آله) حتى قال عنه (صلّى اللّه عليه و آله) لبيان فريد عنايته به (سلمان منا أهل البيت) و لنعم ما قيل:
كانت مودة سلمان له نسبا و لم يكن بين نوح و ابنه رحما
وروى الشيخ الجليل أبو جعفر الطوسي (نور اللّه مشهده) في كتابه الامالي عن منصور بن بزرج انّه قال: قلت لأبي عبد اللّه الصادق عليه السّلام: ما اكثر ما أسمع منك سيدي ذكر سلمان الفارسي فقال: لا تقل سلمان الفارسي و لكن قل: سلمان المحمدي، أتدري ما كثرة ذكري له؟
قلت: لا، قال: لثلاث خلال: احدها ايثاره هوى أمير المؤمنين (عليه السّلام)على هوى نفسه و الثانية حبّه للفقراء و اختياره اياهم على أهل الثروة و العدد و الثالثة حبّه للعلم و العلماء، انّ سلمان كان عبدا صالحا حنيفا مسلما و ما كان من المشركين .
وروى أيضا بأسناده عن سدير الصيرفي عن الباقر (عليه السّلام)انّه: كان سلمان جالسا مع نفر من قريش في المسجد فأقبلوا ينتسبون و يرفعون في انسابهم حتى بلغوا سلمان فقال له عمر بن الخطاب: أخبرني من أنت؟ و من أبوك؟ و ما أصلك؟
فقال: انا سلمان بن عبد اللّه كنت ضالا فهداني اللّه جل و عزّ بمحمد (صلّى اللّه عليه و آله) و كنت عائلا فاغناني اللّه بمحمّد (صلّى اللّه عليه و آله) و كنت مملوكا فاعتقني اللّه بمحمد (صلّى اللّه عليه و آله) هذا نسبي و هذا حسبي [يا عمر] .
وفي الخبر انّه: دخل أبو ذر على سلمان و هو يطبخ قدرا له فبيناهما يتحدثان اذا انكبت القدر على وجهها على الارض فلم يسقط من مرقها و لا ودكها شيء فعجب من ذلك أبو ذر عجبا شديدا و أخذ سلمان القدر فوضعها على وجهها حالها الاول على النار ثانية و أقبلا يتحدّثان.
فبيناهما يتحدثان اذ انكبت القدر على وجهها فلم يسقط منها شيء من مرقها و لا ودكها، قال فخرج أبو ذر و هو مذعور من عند سلمان فبينا هو متفكر اذ لقى أمير المؤمنين (عليه السّلام)[على الباب فقصّ عليه القصّة]، فقال أمير المؤمنين (عليه السّلام): يا ابا ذر انّ سلمان لو حدثك بما يعلم لقلت: رحم اللّه قاتل سلمان، يا ابا ذر انّ سلمان باب اللّه في الارض من عرفه كان مؤمنا و من انكره كان كافرا و انّ سلمان منا أهل البيت .
و دخل المقداد ذات يوم على سلمان فرأى عنده قدرا تفور من دون نار و حطب فقال لسلمان: يا أبا عبد اللّه انّ هذه القدر تفور من دون نار، فرفع سلمان حصاة فجعلها تحت القدر فخرج منها النار كأنها حطب فازداد فوران القدر، ثم قال سلمان للمقداد: اخلط ما في القدر قال: ليس عندي شيء كي اخلط به فأدخل سلمان يده المباركة فيه و جعل يخوط ما في القدر و هي تفور ثم أخذ شيئا مما في القدر بيده فتناوله ثم اعطى منه للمقداد، فتعجّب من ذلك و ذهب الى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فأخبره الخبر.
وتوفى في سنة (36) في المدائن و حضر أمير المؤمنين في جنازته بطيّ الارض فغسله و كفّنه و صلى عليه ثم دفنه.
وفي رواية انّه: دخل و كشف الرداء عن وجهه فتبسّم سلمان الى أمير المؤمنين (عليه السّلام) فقال له مرحبا يا ابا عبد اللّه اذا لقيت رسول اللّه فقل له ما مرّ على أخيك من قومك، ثم أخذ في تجهيزه فلمّا صلى عليه كنّا نسمع من أمير المؤمنين (عليه السّلام)تكبيرا شديدا و كنت رأيت معه رجلين، فقال أحدهما جعفر أخي و الآخر الخضر (عليه السّلام)، و مع كل واحد منهما سبعون صفا من الملائكة في كل صف ألف ألف ملك ، ثم رجع (عليه السّلام)في تلك الليلة الى المدينة.
و قبر سلمان حاليا في المدائن في صحن كبير و هو مزار البادي و الحاضر.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
خدمات متعددة يقدمها قسم الشؤون الخدمية للزائرين
|
|
|