أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-12-2015
1355
التاريخ: 11-2-2018
1724
التاريخ: 2023-10-27
993
التاريخ: 23-11-2017
1777
|
ابن الفاكه بن ثعلبة الاَنصاري الخَطْمي، أبو عمارة، ذو الشهادتين. سُمّي ذا الشهادتين لاَنّ رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - جعل شهادته كشهادة رجلين.
شهد بدراً وما بعدها من المشاهد، وكان حامل راية بني خطْمة يوم الفتح، وشهد موَتة.
وهو من جملة الصحابة الذين استشهدهم الاِمام عليّ - عليه السّلام- بالكوفة، فشهدوا جميعاً أنّهم سمعوا رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - يقول يوم غدير خم: «من كنت مولاه فعليٌّ مولاه».
وكان من كبار جيش الاِمام عليّ. شهد معه وقعتي الجمل وصفّين . وممّا روي عنه من الشعر يوم الجمل:
أعائشُ خلّي عن عليّ وعيبه * بما ليس فيه إنّما أنتِ والده
وصيّ رسول اللّه من دون أهله * وأنتِ على ما كان من ذاك شاهده
وحمل يوم صفّين وهو يقول:
قد مرّ يومان وهذا الثالث * هذا الذي يلهث فيه اللاهثُ
هذا الذي يبحث فيه الباحث * كم ذا يُرجّي أن يعيش الماكث
الناس موروث ومنهم وارث * هذا عليٌّ مَن عصاهُ ناكث
فقاتل حتى قُتل ـ رحمه اللّه ـ.
قال صاحب الاصابة: روى ابن عساكر في تاريخه من طريق الحكم بن عتيبة أنّه قيل له: أشَهِدَ خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين الجمل؟ فقال: لا ، ذاك خزيمة بن ثابت آخر ومات ذو الشهادتين في زمن عثمان. هكذا أورده من طريق سيف صاحب الفتوح، وقال الخطيب في الموضح: أجمع أهل السير أنّ ذا الشهادتين قتل مع علي وليس سيف بحجة إذا خالف ... وجزم الخطيب بأنّه ليس في الصحابة من يسمّى خزيمة واسم أبيه ثابت سوى ذي الشهادتين.
أقول: ونفى ابن أبي الحديد أيضاً وجود صحابي آخر اسمه خزيمة بن ثابت سوى ذي الشهادتين وأضاف: وإنّما الهوى لا دواء له.
روى بعضهم أنّ خزيمة بن ثابت كان كافاً سلاحه حتى قُتل عمار، فسلّ سيفه، وقاتل حتى قُتل.
أقول: وهذا لا يصحّ أيضاً، وما ذكره الموَرخون من مواقفه وأشعاره يشهد
بخلاف ذلك، ثمّ كيف يكفّ سلاحه، ويبقى متفرجاً في المعارك، وهو معدود من كبار أصحاب عليّ - عليه السّلام- ، وله في التعبير عن موالاة الاِمام عليّ - عليه السّلام- ومعرفة حقّه وفضله شعر كثير (1) وهل أنّ خزيمة ممّن تأخذه الريبة لمكان عمار ولا تأخذه لمكان عليّ (2) - عليه السّلام- ؟!
حدّث عن خزيمة: ابنه عُمارة، وأبو عبد اللّه الجدلي، وعمرو بن ميمون الاَودي، وإبراهيم بن سعد بن أبي وقاص، وجماعة.
استشهد في صفّين في الواقعة المعروفة بوقعة الخميس، سنة سبع وثلاثين.
____________
1. روى الحاكم في مستدركه: 3|114 بسنده عن الاَسود بن يزيد النخعي. قال: لما بويع عليّ بن أبي طالب على منبر رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - قال خزيمة بن ثابت ـ وهو واقف بين يدي المنبر ـ:
إذا نحن بايعناً عليّاً فحسبُنا * أبو حسن مما نخاف من الفتنْ
وجدناه أولى الناس بالناس إنّه * أطبّ قريش بالكتاب وبالسننْ
وإن قريشاً ما تشقّ غباره * إذا ما جرى يوماً على الضمّر البدنْ
وفيه الذي فيهم من الخير كله * وما فيهم كل الذي فيه من حسنْ
2. قال ابن أبي الحديد: عجباً لقوم تأخذهم الريبة لمكان عمار ولا تأخذهم لمكان عليّ بن أبي طالب.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|