المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6242 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



أبو سعيد الخُدْري (ت / 74 هـ)  
  
1858   12:11 صباحاً   التاريخ: 23-12-2015
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني .
الكتاب أو المصدر : موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة : ج 1 / ص 115.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-28 856
التاريخ: 23-12-2015 5529
التاريخ: 30-7-2017 1437
التاريخ: 24-12-2015 1716

هو سعد بن مالك بن سنان الأنصاري الخزرجي ، أبو سعيد الخدري .

شهد الخندق وما بعدها من المشاهد مع رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، وعُدّ من الأصفياء من أصحاب أمير المؤمنين عليّ - عليه السّلام . ورد المدائن في حياة حذيفة بن اليمان، وبعد ذلك مع عليّ بن أبي طالب لما حارب الخوارج بالنهروان .

قال ابن الأثير في حوادث سنة : فيها أَرسلَ معاوية يزيدَ بن شجرة الرهاوي في ثلاثة آلاف فارس إلى مكة وعامل عليّ عليها قثم بن العباس ، فخطب قثم أهل مكة ودعاهم لحرب الشاميين فلم يجيبوه ، فعزم على مفارقة مكة ومكاتبة أمير المؤمنين ، فنهاه أبو سعيد الخدري عن مفارقة مكة ، وقال له : أقِم ، فإن رأيت منهم القتال وبك قوة ، وإلَّا فالمسير عنها أمامك ، فأقام وقدم ابن شجرة واستدعى أبا سعيد الخُدري ، وقال له : إنّي أُريد (1) الإلحاد في الحرم ولو شئت لفعلت لما في أميركم من الضعف فقل له يعتزل الصلاة بالناس وأعتزلها أنا ، ويختار الناس من يصلَّي بهم ، فقال أبو سعيد لقثم ذلك فاعتزل وصلَّى بالناس شيبة بن عثمان (2)

قيل : وهذا يدل على عقل ثابت ورأي ثاقب ومكانة في الناس لَابي سعيد .

وكان الإمام الحسين - عليه السّلام يقول في معركة الطفّ بكربلاء لما احتجّ عليهم بقول رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : « الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة » : فإن صدقتموني بما أقول وهو الحق ، وإن كذبتموني فإنّ فيكم من إذا سألتموه عن ذلك أخبركم ، وعدّ جماعة من الصحابة ، فيهم أبو سعيد الخُدري .

روى أبو سعيد عن النبيّ حديثاً كثيراً ، وروى عنه : جابر بن عبد اللَّه الأنصاري ، وزيد بن ثابت ، وعبد اللَّه بن عباس ، وسعيد بن المسيّب ، وأبو أُمامة بن سهل بن حنيف ، وآخرون .

وكان أحد الفقهاء المفتين بالمدينة .

عُدّ من المتوسطين في الفتيا من الصحابة ، ونقل عنه الشيخ الطوسي في كتاب « الخلاف » ، ثماني فتاوى ، منها : إذا التقى الختانان ولم ينزل لا يجب الغسل .

توفّي بالمدينة - سنة أربع وسبعين ، وقيل غير ذلك.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1  - كذا في المصدر . والصحيح : « لا أُريد » بقرينة قوله « ولو شئت » .

2 ـ وأضاف ابن الأثير : فلما قضى الناس حجهم رجع يزيد إلى الشام ، وأقبل خيل عليّ فأخبروا بعود أهل الشام ، فتبعوهم، وعليهم معقل بن قيس [الرياحي ] فأدركوهم وقد رحلوا عن وادي القرى ، فظفروا بنفر منهم فأخذوهم أسارى وأخذوا ما معهم ورجعوا بهم إلى أمير المؤمنين ، ففادى بهم أسارى كانت له عند معاوية.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)