أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-12-2015
7159
التاريخ: 29-1-2016
2755
التاريخ: 19-11-2015
27575
التاريخ: 22-10-2014
2327
|
مصبا- عزب الشيء عزوبا من باب قعد : بعد. وعزب من بابي قتل وضرب : غاب وخفى ، فهو عازب. وعزبت النيّة أي غاب عنه ذكرها. وعذب الرجل يعزب من باب قتل. عزبة وعزوبة : إذا لم يكن له أهل ، فهو عزب ، وامرأة عزب أيضا ، وجمع الرجل عزّاب باعتبار عازب.
مقا- أصل صحيح يدلّ على تباعد وتنحّ ، يقال عزب يعزب عزوبا والعزب : الذي لا أهل له. والمعزابة : الذي طالت عزبته حتّى ماله في الأهل من حاجة. يقال عزب حلم فلان : ذهب. وأعزب اللّه حلمه : أذهبه. وكلّ شيء يفوتك حتّى لا تقدر عليه : فقد عزب عنك. والعازب من الكلأ : البعيد المطلب.
الاشتقاق 512- معازب : من قولهم تعازب القوم : إذا تباعد بعضهم عن بعض ، ومنه رجل عزب : لأنّه عزب عن النكاح ، ومنه أعزب القوم إبلهم : إذا باعدوها في المرعى.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو غيبة مع خفاء ، ومن لوازمه : التباعد والفوت والذهاب ، فلا بدّ من تحقّق القيدين في الأصل. وهذا هو الفارق بينها وبين موادّ البعد والفوت والخفاء والغيبة وغيرها.
وأمّا العزوبة عن النكاح : فباعتبار كونه في غيبة وخفاء منه ، فانّ ترك النكاح والتنحيّ عنه يحتاج الى مئونة زائدة وتصبّر شديد ، وهو على خلاف جريان الطبيعة في الرجل.
{عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ} [سبأ: 3].
{ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ } [يونس: 61].
فانّ علمه تعالى بموجب نوره المحيط الحيّ القيّوم على جميع العوالم والموجودات ، ولا يمكن غيبة شيء وخفاؤه عن علمه المحيط :
{وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا} [الأنعام: 59].
وأمّا تقديم الأرض في الآية الثانية ، وتأخيرها في الأولى : فانّ النظر في الأولى ذكر صفاته ومقاماته وعلمه من حيث هي ، والسم أو ات مقدّمة ومهمّة في نفسها.
بخلاف الثانية : فالنظر فيها الى تعلّق علمه بهم والى جهة تفهيم شمول العلم وبيانه لهم ، والأرض بهذا النظر مقدّمة ومشهودة وقريبة منهم بالنسبة الى السماء.
وبهذا اللحاظ : قد أفرد السماء فيه ، بخلاف الآية الأولى ، فانّ النظر فيها الى ذكر عظمة الرّب وبيان مقاماته وصفاته ذاتا وفعلا.
ولا يخفى أنّ ذكر العزوب في قبال علمه بالغيب وشهوده بالأعمال : يؤيّد ما ذكرناه من الأصل.
_____________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|