أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-12-2015
969
التاريخ: 17-12-2015
1112
التاريخ: 14-12-2015
1075
التاريخ: 2024-08-19
320
|
قال تعالى : { فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19) إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ (20) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (21) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22) قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (24) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ} [الحاقة : 19 - 26]
تشير الآية إلى موضوع جديد وهو إتيان كتاب الأعمال، فيؤتى الأشرار والأشقياء كتابهم بشمائلهم أمّا الصالحون والأخيار فيؤتون كتابهم بأيمانهم، وهذه علامة فارقة لتمييز الأخيار من الفجار في محكمة العدل الإلهي : {فَأَمّا مَنْ أُوتِىَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَآؤُمُ اقْرَءُوا كِتابِيَه ...}، وعلى العكس : {وَأَمَّا مَنْ أُوتِىَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيقُولُ يَالَيْتَنِى لَمْ أُوْتَ كِتابِيَه* وَلَم أَدْرِ مَا حِسَابِيَه* يالَيْتَها كَانَتِ الْقَاضِيَةَ} ، فهل أنّ اليد اليمنى واليسرى إشارة إلى هذا العضو الخاص من البدن أم هو كناية عن الخير والشر، ولماذا اليد اليمنى كناية عن الخير، واليسرى كناية عن الشر؟
لقد ورد هذا المعنى (كاحتمال) في تفسير (في ظلال القرآن) ولكن نقول لا توجد ضرورة لهذا التأويل لأنّ إتيان كتاب أعمال الصالحين باليد اليمنى، والأشرار باليد اليسرى وسيلة لتمييزهم والتعرف عليهم.
أمّا كلمة (هاؤم) فهي على رأى الكثيرين من المفسرين وأرباب اللغة مركبة من (هاء) وهي اسم فعل (أمر) بمعنى خذ و (ميم) وهو ضمير جمع مذكر مخاطب، وهذه الكلمة تعامل معاملة فعل الأمر فيقال (هاءَ، هاءِ، هائماً، هاؤُم، هاتُن (للمفرد، المذكر والمفرد المؤنث والمثنى وجمع المذكر وجمع المؤنث) وأحياناً تبدل الهمزة بالكاف فيقال : (هاكَ، هاكِ، هاكما، هاكن) أمّا الهاء الواردة في آخر كلمتي (كتابِيَهْ وحَسابِيهْ) فيطلق عليها اصطلاحاً ب (هاء السكون) وهي ليست بضمير وإنّما هي للاستراحة في الكلام وليس لها مفهومٌ خاص والأصل : (كتابيَ) و (حِسابيَ).
ولقد ورد في حديث عن عبداللَّه بن حنظلة المعروف بغسيل الملائكة وهو من شهداء أُحد، قال : إنّ اللَّه يوقف عبده يوم القيامة فيبدي سيئاته في ظهر صحيفته فيقول له أنت عملت هذا، فيقول نعم أي ربّ، فيقول له : إنّي لم أفضحك به وإنّي قد غفرت لك، فيقول عند ذلك هاؤم اقرؤا كتابيه إنّي ظننت أنّي ملاقٍ حسابيه، حين نجا من فضيحته يوم القيامة «1».
لقد ورد نفس هذا المعنى بشيء من الاختلاف (إيتاء كتاب أعمال الأبرار باليمين والفجار بالشمال).
_______________________
(1). تفسير در المنثور، ج 6، ص 261؛ تفسير في ظلال القرآن، ج 8، ص 256 ولو أنّ هذا الحديث نقل عن عبداللَّه بن حنظلة ولكنه قد سمعه بالواسطة عن الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|