المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05
آثار القرائن القضائية
2024-11-05



الوجود الحالي للجنّة والنّار في الروايات الإسلامية  
  
908   01:27 صباحاً   التاريخ: 15-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج6 ,ص239-242.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / المعاد /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-12-2015 2002
التاريخ: 17-12-2015 854
التاريخ: 17-12-2015 941
التاريخ: 17-12-2015 919

هناك الكثير من الأحاديث الإسلامية تدعم هذا المعنى‏ وتؤكد أنّ الجنّة والنّار مخلوقتان حالياً، ومن جملة ذلك ما ورد عن الإمام علي بن موسى‏ الرضا عليه السلام حين سأله أحد أصحابه عن الجنّة والنّار هل هما مخلوقتان؟ قال عليه السلام : «وإنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قد دخل الجنّة ورأى‏ النّار لمّا عُرِج به إلى‏ السماء». فقال له السائل : إنّ قوماً يقولون إنّهما اليوم مقدّرتان غير مخلوقتين. فقال عليه السلام : «ما أولئك منّا ولا نحن منهم، من أنكر خلق الجنّة والنّار فقد كذّب النبي وكذّبنا» «1».

ووردت في الكثير من الروايات الإسلامية المتعلّقة بمعراج النبي صلى الله عليه و آله إشارات إلى‏ موضوع الجنّة والنّار ووجودهما حالياً وهي تشكل في الحقيقة تأكيداً لما ورد في الآيات التي تناولناها بالبحث وأشار إليها القرآن الكريم في سورة النجم أثناء الحديث عن معراج النبي صلى الله عليه و آله.

قال علي بن إبراهيم في تفسير هذه الآية : {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى} [النجم : 13، 14] «... وأمّا الرد على‏ من أنكر خلق الجنّة والنّار فقوله عندها جنّة المأوى‏، أي عند سدرة المنتهى‏، فسدرة المنتهى‏ في السماء السابعة وجنّة المأوى‏ عندها» «2».

وهناك روايات تؤيد هذا المعنى‏ جاءت في مصادر أهل السنّة ومصادر الشيعة بخصوص ولادة السيّدة فاطمة الزهراء عليها السلام جاء فيها أنّ نبي الإسلام صلى الله عليه و آله قال : «لما عرج بي‏ إلى‏ السماء أخذ بيدي جبرائيل عليه السلام فأدخلني الجنّة فناولني من رطبها فأكلته فتحوّل ذلك نطفة في صلبي فلما هبطت إلى‏ الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة عليها السلام ففاطمة حوراء إنسية فكلما اشتقت إلى‏ رائحة الجنّة شممت رائحة ابنتي فاطمة» «3».

جاء في تفسير قوله تعالى‏ : {كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيهَا زَكَرِيَّا الِمحرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً ...} (آل عمران/ 37).

وفي الكثير من المصادر الإسلامية الشيعية منها والسُنّية أنّ ذلك الطعام كان من فاكهة الجنّة كان اللَّه يعطيها لمريم في غير أوانها «4».

وهناك روايات إسلامية وردت بشأن فاطمة الزهراء عليها السلام منها أنّ اللَّه تعالى‏ قد أنزل عليها مائدة من الجنّة وقد أكل منها النبي صلى الله عليه و آله وعلي عليه السلام وعدد من نساء النبي صلى الله عليه و آله والجيران وأنّ النبي صلى الله عليه و آله قد شبّه ذلك بقصة مريم وقال : «الحمد للَّه‏ الذي جعلك شبيهة بسيّدة نساء بني اسرائيل» «5».

قد يُقال إنّ هذا الكلام يتعلّق بالجنّة البرزخية وهي الجنّة التي تستقر فيها أرواح الشهداء بعد الشهادة وقبل القيامة، والجواب على‏ مثل هذا الاعتراض هو أنّ الجنّة البرزخية ليست جنّة مادّية بل هي ذات بعد مثالي والأرواح تنعم فيها على‏ هيئة القوالب المثالية، ومن البديهي أنّ مثل هذه الجنّة الخالية من الجانب المادي لن تحوي فاكهة نظير الفاكهة الموجودة في عالمنا هذا والتي يمكن أنّ يستفيد منها الجسم المادّي، بل هي تشبه في بعض جوانبها المشاهد التي يراها الإنسان في المنام ويتلذذ بها.

إضافة إلى‏ هذا نقرأ في روايات عديدة أنّ الجنّة حالياً في حالة بناء واتساع بواسطة أعمال الإنسان، فبعض أعمال الإنسان ينتج عنها غرس أشجار جديدة في الجنّة، ولا تصح مثل هذه الأخبار إلّا إذا كانت الجنّة موجودة حالياً، ومن جملة ذلك ما ورد في الروايات التالية التي تحمل ابعاداً تربوية رفيعة :

1- نقل أبو أيوب الأنصاري حديثاً عن الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله أنّه قال : «في ليلة المعراج مَرَّ بي إبراهيم الخليل عليه السلام وقال : مُر امّتك أن يكثروا من غرس الجنّة فإنّ أرضها واسعة وتربتها طيّبة قلت وما غرس الجنّة؟ قال. لا حول ولا قوة إلّا باللَّه» «6».

2- جاء في حديث عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أنّه قال : «من قال لا إله إلّا اللَّه، غرست له شجرة في الجنّة» «7».

3- نقل الإمام الصادق عليه السلام حديثاً عن آبائه عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أنّه قال : «من قال سبحان اللَّه غرس اللَّه له بها شجرة في الجنّة، ومن قال الحمد للَّه‏ غرس اللَّه له بها شجرة في‏ الجنّة، ومن قال لا اله إلّا اللَّه غرس اللَّه له بها شجرة في الجنّة، ومن قال اللَّه أكبر غرس له بها شجرة في الجنّة» فقام له رجل من قريش كان بين الحاضرين وقال له : اذن فشجرنا في الجنّة أكثر، فقال له النبي صلى الله عليه و آله : «نعم ولكن إيّاكم أن ترسلوا عليها نيراناً فتحرقوها» «8».

4- وجاء في حديث آخر عن النبي صلى الله عليه و آله أنّه قال : «لمّا اسري بي إلى‏ السماء دخلت الجنّة فرأيت فيها ملائكة يبنون لبنة من ذهب ولبنة من فضّة، وربّما أمسكوا، فقلت لهم : مالكم ربّما بنيتم وربّما أمسكتم؟ فقالوا حتّى‏ تجيئنا النفقة! فقلت لهم : وما نفقتكم؟ فقالوا : قول المؤمن في الدنيا : سبحان اللَّه والحمد للَّه‏ ولا إله إلّا اللَّه واللَّه أكبر، فاذا قال بنينا، وإذا أمسك أمسكنا» «9».

نختم هذا البحث بحديث للمرحوم العلّامة المجلسي، فقد قال في نهاية هذه الرواية المتعلقة بالجنّة والنّار والتي أوردها في بحار الأنوار : «إعلم أنّ الإيمان بالجنّة والنّار على‏ ما وردتا في الآيات والأخبار من غير تأويل من ضروريات الدين، ومنكرهما أو مؤولهما بما أوّلت به الفلاسفة خارج من الدين، وأمّا كونهما مخلوقتان الآن فقد ذهب إليه جمهور المسلمين إلّا شرذمة من المعتزلة والآيات والأخبار الواردة دافعة لقولهم مزيّفة لمذهبهم، والظاهر أنّه لم يذهب إلى‏ هذا القول أحد من الإمامية إلّا ما ينسب إلى‏ السيد الرضي» «10».

______________________________

(1). بحار الأنوار، ج 8، ص 119، ح 6.

(2). تفسير علي بن إبراهيم، ج 2، ص 335.

(3). ورد مضمون هذا الحديث في الكتب الشيعية وفي الكثير من الكتب السنّية مثل : ذخائر العقبى‏، ص 36 وص 44؛ والمستدرك على‏ الصحيحين، ج 6، ص 156؛ و تفسير الدر المنثور للسيوطي في تفسير آية «سبحان الذي اسرى‏ بعبده».. وكتب اخرى‏.

(4). تفسير العياشي؛ وتفسير البرهان؛ و تفسير نور الثقلين؛ وكذلك تفسير الدر المنثور ذيل الآية 37 من سورة آل عمران.

(5). نقله كل من الزمخشري في الكشاف؛ والسيوطي في تفسير در المنثور في ذيل الآية 37 من سورة آل عمران؛ والثعلبي في قصص الأنبياء في ص 513.

(6). بحار الأنوار، ج 8، ص 149، ح 83.

(7). ورد هذا الحديث في كتب كثيرة منها : المحاسن؛ ثواب الأعمال؛ بحار الأنوار عن اصول الكافي، ج 2، ص 517 ح 2.

(8). بحار الأنوار، ج 8، ص 186، ح 154.

(9). المصدر السابق، ج 18، ص 375، ح 80 (بشي‏ء من التلخيص).

(10). بحار الأنوار، ج 8، ص 205، ذيل ح 62.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .