أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-08
196
التاريخ: 29-09-2015
4792
التاريخ: 2-4-2022
2500
التاريخ: 14-12-2015
14060
|
مصبا- اللسان : العضو ، يذكّر ويؤنّث ، فمن ذكّر جمعه على ألسنة ، ومن أنّث جمعه على ألسن. قال أبو حاتم : والتذكير أكثر ، وهو في القرآن كلّه مذكّر. واللسان لغة مؤنّث ، وقد يذكّر باعتبار أنّه لفظ ، فيقال لسانه فصيحة وفصيح ، أي لغته أو نطقه. قالوا : وإذا كان فعيل أو فعال بالتحريك مؤنّثا جمع على أفعل نحو يمين وأيمن وعقاب وأعقب ولسان وألسن وعناق وأعنق ، وإن كان مذكّرا جمع أفعلة نحو رغيف وأرغفة وغراب وأغربة. ولسن لسنا من باب تعب : فصح ، فهو لسن وألسن.
مقا- لسن : أصل صحيح واحد يدلّ على طول لطيف غير بائن ، في عضو أو غيره ، من ذلك اللسان ، معروف ، وهو مذكّر والجمع ألسن ، فإذا كثر فهي الألسنة. ويقال لسنته ، إذا أخذته بلسانك. وقد يعبّر بالرسالة عن اللسان فيؤنث حينئذ. واللسن : جودة اللسان والفصاحة. واللسن : اللغة ، يقال لكلّ قوم لسن ، أي لغة. ونعل ملسّنة : على صورة اللسان.
فرهنگ تطبيقي- آرامي- لسان ، ليسان زبان.
فرهنگ تطبيقي- سرياني- لسون زبان.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو العضو المخصوص وهو آلة النطق ، ثمّ يشتق منه بتناسب المعنى مشتقّات فعلا واسما ، واللغة مأخوذة من السريانيّة ، هذا في مقام النقل.
ولا يبعد أن نقول : إنّ اللسان في الأصل مصدر من المفاعلة ، يقال :
لاسنه أي ناطقه ، ولسنه يلسنه لسنا : كلّمه. وألسنه ، ولسّنه. ثمّ استعمل في العضو المخصوص بلحاظ كونه آلة نطق مستمرّا. وهذا كما في البصر فانّه يستعمل مصدرا واسما باعتبار كونه باصرا.
فإذا استعمل اللسان مرادا به العضو المخصوص : يلاحظ فيه جهة كونه آلة تكلّم وفيه نطق بالقوّة ، كما في اطلاق البصر.
وأمّا إطلاق اللسان على موضوعات بصورة اللسان ، كلسان الميزان ولسان النار وغيرهما : فتجوّز.
{أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ} [البلد : 8، 9]. {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ} [القيامة : 16]. {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ} [النور: 24] فالنظر في هذه الموارد إلى اللسان مرادا به النطق والتكلّم فكما في :
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ } [إبراهيم : 4]. {لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ} [النحل : 103]. {وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ} [الشعراء : 84].
فالمراد اللغة والتكلّم.
والمراد من اللسان الصدق : الكلمات والخطابات الّتى تطابق الحقّ من تعليمات إلهيّة وأحكام حقّه ومعارف دينيّة تبقى الى آخر الأزمنة ، ويستفيد منها المتأخّرون فيما بعد.
وليس المراد حسن الذكر والتمجيد في ألسنتهم ، فانّ هذا المعنى أمر نفسانيّ ولا يطابق النظر الخالص الروحانيّ.
ويدلّ على هذا المعنى قوله تعالى :
{وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا} [مريم : 50] أي فهم متّصفون باللسان الصدق ومتكلّمون بالحقّ ولا ينطقون إلّا حقّا وصدقا.
ويقابله الكذب في اللسان :
{وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ} [النحل : 62]. {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ } [النحل: 116]
_______________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|