المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في اليابان
2024-11-06
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06



معنى كلمة كلف‌  
  
7475   11:58 صباحاً   التاريخ: 14-12-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج 10 ، ص 109- 113.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2014 2424
التاريخ: 5/12/2022 1306
التاريخ: 28-12-2015 7848
التاريخ: 11-12-2015 9324

مقا : كلف : أصل صحيح يدلّ على إيلاع بالشي‌ء وتعلّق به. من ذلك الكلف ، تقول : قد كلف بالأمر ، يكلف كلفا ، ويقولون : لا يكن حبّك كلفا ولا‌ بغضك تلفا. والكلفة : ما يتكلّف من نائبة أو حقّ. والمتكلّف : العرّيض لما لا يعنيه. ومن الباب الكلف : شي‌ء يعلو الوجه فيغيّر بشرته.

مصبا- كلفت به كلفا ، فأنا كلف ، من باب تعب : أحببته وأولعت به ، والاسم الكلافة. وكلف الوجه كلفا أيضا : تغيّرت بشرته بلون علاه. ويقال للبهق : كلف. وخدّ أكلف أي أسفع ، والكلفة : ما تكلّفه على مشقّة ، والجمع كلف. والتكاليف المشاق أيضا ، الواحدة تكلفة. وكلفت الأمر من باب تعب : حملته على مشقّة ، ويتعدّى الى مفعول ثان بالتضعيف ، فيقال : كلّفته الأمر فتكلّفه ، مثل حملته فتحمّله وزنا ومعنى.

أسا- بوجهه كلف ، وبعير أكلف : بيّن الكلفة ، وهي حمرة يخالطها سواد. وكلف الأمر وكلف به : إذا تكلّفه ، وكلف بالمرأة كلفا شديدا ، وليس عليه كلفة في هذا ، أي مشقّة. وتقول : من لم يصبر على الكلف لم يصل الى الزلف.

والتحقيق

انّ الأصل الواحد في المادّة : تعلّق أمر بشي‌ء وعروض فيه مشقّة على خلاف الجريان العادي مادّيّا أو معنويّا. ومن مصاديقه : تغيّر في الوجه بكدورة أو لون علاه. وتعلّق أمر بإنسان فيه كلفة ومشقّة. والتكاليف المتوجّهة الى الأفراد من جانب اللّٰه تعالى ومن جانب رسوله.

وموادّ- كفر ، كفل ، كفن ، كفى ، كلّ ، كلأ ، كلح ، كلع : مرتبة من الكلف لفظا ومفهوما ، ويجمعها مفهوم العروض والتعلّق.

{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا } [الأعراف : 42]. {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ} [البقرة : 286]. {وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا} [الطلاق : 7].

{فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ} [النساء : 84] يستفاد من هذه الآيات الكريمة امور نشير اليها :

1- التكليف تفعيل من الكلفة ، وهو جعل شخص ذا كلفة ، بتوجيه أمر اليه يجعله في مشقّة ومحدوديّة. والتكلّف للمطاوعة والقبول.

والمشقّة لا تكشف عن شرّ وسوء : فانّها إن كانت نتيجة عمل وأثره المنتهى إليها : فهي شرّ وسوء وتكشف عن شرّ مقدّمته ومنتهاه ومحتواه. وإن كانت مقدّمة لنتيجة مطلوبة حسنة : فهي أيضا تكون مطلوبة يرغب اليها العقل ليصل الى تلك النتيجة.

ومن هذا القبيل جميع ما يوجب كمالا وسعادة وفلاحا وسعة في الحياة الدنيا أو الآخرة : كتحمّل المشاقّ في تحصيل العلوم والمعارف ، وتحمّل الرياضات في الوصول الى المعنويات ، والصبر على الطاعات والشدائد لتزكية النفس وكسب المقامات ، والمجاهدات المستمرّة في تحصيل المال والعنوان ، وهكذا.

فالتكاليف الإلهيّة إنّما هي تعاليم روحانيّة وتربية للإنسان ليصل الى كماله وسعادته وحقيقة إنسانيّته. قال تعالى :

{لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ} [البقرة : 286].

2- التكاليف الإلهيّة إنّما قدّرت على أكمل التقادير وأحسنها من أيّ جهة ، وقد لوحظ فيها جميع جهات الخير والصلاح ، في جهة كيفيّات خصوصيّاتها وإنتاجها في مختلف المعاني ، وتأمين الحياة الدنيويّة والحياة الروحانيّة ، في قاطبة الجوانب.

3- ومن حسن التقدير في نظام التكليف : النظر الى حدود القلوب سعة وضيقا ، فيتعلّق التكليف بكل إنسان على مقدار استعداده وفي حدّ ظرفيّته وبمقتضى ما في ذاته من السعة والضيق.

ولا يمكن تعلّق التكليف بأزيد من سعة النفس وبأكثر من قدرته و‌ إمكاناته ، فانه ينتهى الى اللغو والفساد ، كما إذا قدّر المظروف أكثر وأزيد من ظرفيّة الظرف.

4- والسعة والضيق في النفوس عبارة عن الاستعداد الّذى خلفت عليه تكوينا ، وقد يتّسع الاستعداد الذاتي بالتربية والعمل والمجاهدة ، كما أنّه ينقص بسوء التربية.

والى هذا المعنى أشير في الآية الثالثة بقوله تعالى : {إِلَّا مَا آتَاهَا} [الطلاق : 7].

فاللّٰه عزّ وجلّ يؤتى الاستعداد ويوجد الاقتضاء في المحلّ ، ثمّ يكلّف بحسب ذلك الاستعداد وباقتضائه.

5- ثمّ إنّ التكليف أعمّ من أن يكون في خصوص الأمور المادّية أو في المعنويّات ، كما أنّ إيتاء السعة والاستعداد أعمّ من أن يكون في أوّل الخلق وفي التكوين ، وهو الغالب ، أو في المراحل المتأخّرة على ما يقتضيه الصلاح والتدبير والحكمة.

وهذا المعنى حقيقة تقدير المعيشة في الحياة الدنيا للنفوس ، وحقيقة تقسيم الايمان بحسب مراتب الأفراد ، وإعطاء كلّ فرد مرتبة منه ، ليطابق التشريع التكوين.

6- ولا يظنّ أنّ هذا الاختلاف يوجب ظلما وانحرافا عن العدل والحقّ ، وينتج محروميّة وفقرا في بعض ، وكون بعض في رحمة أو نعمة ظاهريّة أو باطنيّة ، دنيويّة أو اخرويّة.

فانّ السعة والضيق أمران نسبيّان : فكلّ مرتبة وإن علت الى منتهى حدّ في التوسّع ، فهي متضيّقة بالنسبة الى ما فوقها ، والى اللّٰه عزّ وجلّ المنتهى ، ولا نهاية له تعالى. وهكذا كلّ مرتبة وإن سفلت فهي متوسّعة بالنسبة الى ما دونها ، حتى تنتهي الى الجماد الصرف ، ودونه انتفاء نور الوجود بالكلّيّة.

فكلّ مرتبة لها حظّ من نور الوجود ، وفيها اقتضاء للتربية والسوق الى ناحية الكمال والسعادة في حدّ ذاتها ، ولا يكلّف اللّٰه نفسا إلّا ما آتاها من مراتب‌ النور والفيض والرحمة.

فكلّ مرتبة لها نور وهداية وسعادة وعيشة في نفسها ، مستغنية عمّا ورائها ، ولها تكاليف في حدّ ذاتها ، وثواب وعقاب بحسب أعمالها وما يتظاهر منها من الخير والفساد ، كلّ بحسبه.

7- وأمّا تعلّق التكليف في محدودة السعة النفسانيّة : فذلك كما في موارد التكاليف العامّة والمطلقة ، فكلّ من المكلّفين إنّما يأخذ منها ويعمل بها بمقدار إمكاناته وسعة وجوده واقتضاء في قلبه ، كما في تحصيل التقوى والمعرفة والروحانيّة والقرب. وكالأمر بالطاعة والعبادة وإتيان الوظائف الواجبة وترك الأمور المحرّمة ، وتزكية النفس وتهذيب القلب والتوجه الى اللّٰه المتعال ، وترك الدنيا والتعلّق بها ، والمجاهدة للّٰه وفي اللّٰه.

وقد يتعيّن التكليف المحدود : كما في الصلوة قاعدا أو قائما ، والزكاة بمقدار المال والأنعام ، والكسب في محدودة العائلة ، وغيرها.

{قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ } [ص : 86] التكلّف إظهار الطوع في قبال تكليف ، وهذا الاظهار في نفسه مذموم ، وقد يكون الإظهار كالرياء غير مطلوب وخلاف التكليف الخالص ، بل قد يكون التكلّف في قبال تكليف متصنّع من قبل نفسه.

والنظر الى نفى أيّ إظهار أو عمل وهو غير ما كلّفه اللّٰه به ، كما قال تعالى : {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى } [النجم : 3، 4].

______________________________
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.

- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .

- أسا = أساس البلاغة للزمخشري ، طبع مصر، . ١٩٦ ‏م .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .