المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18780 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



أبواب الجنّة في الأحاديث الإسلامية.  
  
1348   10:28 صباحاً   التاريخ: 14-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج6 , ص222-224
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / المعاد /

لم تُشِر أي من الآيات القرآنية إلى‏ وجود ثمانية أبواب للجنّة، بل أُشير إلى‏ أنّ ‏جهنّم : {لَهَا سَبعَةُ أَبوَاب} (الحجر/ 44).

لكن الأحاديث الشريفة قد أشارت مراراً إلى‏ أنّ للجنة ثمانية أبواب، وذلك إشارة إلى‏ أنّ طرق الوصول إلى‏ السعادة والتي تمثل الجنّة مظهرها هي أكثر من طرق السقوط في هاوية البلاء والتي تمثل جهنّم مركزها، وأنّ رحمة اللَّه تسبق غضبه : «سبقت رحمته غضبه».

وقد جاء في حديث عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال : «إن للجنّة ثمانية أبواب». ثم تطرق إلى‏ شرح هذه الأبواب فقال : «يدخل من بعضها الصدّيقون ومن بعضها يدخل الشهداء والصالحون، ومن بعضها يدخل محبّو أهل بيت العصمة عليهم السلام و ...» «1».

وورد في حديث عن الإمام الباقر عليه السلام أنّه قال : «أحسنوا الظن باللَّه واعلموا أنّ للجنّة ثمانية أبواب، عرض كل منها مسيرة أربعين سنة» «2».

هذا في حين تشير بعض الأحاديث الأُخرى‏ إلى‏ وجود واحد وسبعين باباً للجنّة. وورد هذا المضمون في حديث لأمير المؤمنين عليه السلام‏ «3».

ويحتمل أن تكون هذه الاعداد إشارة إلى‏ كثرة الأبواب. إِلّا أنّها ذكرت في أحد المواضع على‏ أنّها ثمانية مقارنة بأبواب جهنّم وذلك للدلالة على أنّ أسباب بلوغ السعادة تفوق أسباب الشقاء، بل ويشير موضع آخر إلى‏ كثرة الأقوام الذين يدخلون مستقر الرحمة الإلهيّة، كل من طريقه الخاص.

و يتّضح من التعابير المختلفة لهذه الروايات أنّ أبوابها تتناسب والأعمال الصادرة عن الصلحاء والمخلصين.

جاء في حديث منقول عن الإمام الصادق عليه السلام عن النبي صلى الله عليه و آله : «للجنّة باب يقال له باب المجاهدين، يمضون إليه فاذا هو مفتوح وهم متقلّدون بسيوفهم والملائكة ترحّب بهم» «4».

وورد نفس هذا المعنى‏ في نهج البلاغة ولكن بصياغة أُخرى‏ : «إنّ الجهاد باب من أبواب الجنّة فتحه اللَّه لخاصّة أوليائه» «5».

وجاء أيضاً في حديث آخر عن النبي صلى الله عليه و آله أنّه قال : «إنّ للجنّة باباً يُدعى‏ الرّيان لا يدخله إلّا الصائمون» «6».

ونقل عنه أيضاً (صلوات اللَّه عليه) : «إنّ للجنّة باباً يُقال له باب المعروف لا يدخله إلّا أهل المعروف» «7».

كما أشارت أحاديث أُخرى‏ إلى‏ : «باب الصبر» و «باب الشكر» و «باب البلاء»، حتّى‏ ذكر أنّ‏ «أبواب الجنّة تحت ظلال السيوف» «8» (وذلك إشارة إلى‏ الجهاد).

وتنبغي الإشارة إلى‏ أنّ بعض الأحاديث تفيد أنّ أبواب الجنّة هم رجال اللَّه العظماء، كما جاء في الكافي عن الإمام الكاظم عليه السلام أنّه قال : «إنّ عليّاً باب من أبواب الجنّة» «9»، وهذه إشارة إلى‏ أنّ كل من يتّبع هذا الرجل العظيم في سلوكه وإيمانه وعمله، يدخل الجنّة.

يتّضح ممّا سبق معنى‏ ومفهوم أبواب الجنّة وكيفيّتها أيضاً.

______________________________
(1). بحار الأنوار، ج 8، ص 121، ح 12.

(2). المصدر السابق، ص 131، ح 32.

(3). المصدر السابق، ص 139، ح 55.

(4). اصول الكافي، ج 5، ص 2، ح 2.

(5). نهج البلاغة، الخطبة 27.

(6). بحار الأنوار، ج 93، ص 252، ح 17.

(7). المصدر السابق، ج 71، ص 408، ح 3.

(8). ميزان الحكمة، ج 2، ص 104 (نقلًا عن تفسير در المنثور، ج 1، ص 248).

(9). اصول الكافي، ج 2، ص 389، ح 21.

 

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .