أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-12-2015
8448
التاريخ: 24-09-2014
8860
التاريخ: 24-09-2014
9284
التاريخ: 24-11-2014
11726
|
قال تعالى : {وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ } [البقرة: 247]. ان اللَّه سبحانه مالك الملك يؤتي الملك من يشاء ، وينزع الملك ممن يشاء ، ويعز من يشاء ، ويذل من يشاء ، بيده الخير ، وهو على كل شيء قدير . . ما في ذلك ريب ، ولكنه جلت حكمته عادل لا يظلم أحدا ، وحكيم لا يفعل عبثا ، كيف وهو القائل : {وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ} [الرعد: 8]. أي بنظام وسبب ، لا بالصدفة والفوضى ، حتى المال الحرام ، والسلطان القائم على الظلم والاستبداد لهما أسبابهما الاجتماعية من نظام جائر ، ومجتمع فاسد ، وجهل قاتل ، وما إليه . وتسأل : هل يستند سلطان الجور ، والثراء المغتصب إلى مشيئة اللَّه ؟ .
الجواب : كلا ، لأن اللَّه سبحانه قد حرم الظلم ، والغصب ؟ ! . أجل ، انه تعالى لا يتدخل بإرادته التكوينية في الأمور الاجتماعية على طريقة ( كن فيكون ) .
انه سبحانه لا يردع الظالم عن ظلمه بقوة قاهرة ، وانما ينهاه بإرادة التشريع والإرشاد ، ويحذره من الظلم ، ويتوعده عليه ، فإذا خالف عاقبه يوم الجزاء الأكبر . . ولو شاء أن يمنعه لفعل ، ولكنه يترك الأمور تجري على أسبابها وسننها . . وربما كان هذا هو الوجه المسوغ لنسبة التمليك إليه بوجه عام ، وعليه يكون معنى يؤتي الملك من يشاء انه سبحانه لو أراد أن يمنع الملك بقوة قاهرة عمن لا يستحقه لفعل ، ولم يصل الملك إلى الظالم برغم وجود أسبابه العادية .
وكيف كان ، فان ثراء المرء وسلطانه يأتيان نتيجة للمجتمع الذي يعيش فيه ، أما نسبتهما إلى مشيئة اللَّه مباشرة ، وبدون توسط سبب من الأسباب الخارجية فخطأ محض .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|