أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-12-2015
519
التاريخ: 9-12-2015
474
التاريخ: 9-12-2015
542
التاريخ: 14-1-2016
535
|
صلاة العيدين واجبة على الاعيان عند علمائنا أجمع - وبه قال أبو حنيفة(1)، إلا أنه لم يسمها فرضا، وهي منازعة لفظية - لقوله تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [الكوثر: 2].
والمشهور في التفسير: أن المراد صلاة العيد(2).ولان النبي صلى الله عليه وآله، داوم عليها ولم يخل بها في وقت من الاوقات، ولو كانت تطوعا، لأهملها في بعض الاوقات، ليدل بذلك على نفي وجوبها. ومن طريق الخاصة: قول الصادق عليه السلام: " صلاة العيد فريضة"(3).ولأنها لو لم تجب لم يجز قتال تاركيها كسائر السنن، لان القتال عقوبة فلا يتوجه إلى تارك المندوب. و لأنها من شعائر الدين الظاهرة وأعلامه، فتكون واجبة على الاعيان كالجمعة وقال أحمد بن حنبل: إنها واجبة على الكفاية لا على الاعيان - وهو قول للشافعية(4) - لأنها صلاة سن فيها تكبير متكرر متوال، فكانت واجبة على الكفاية، كصلاة الجنازة(5).والملازمة ممنوعة. ولان الاصل في الوجوب عدم السقوط بفعل البعض.
وقال مالك وأكثر الشافعية: انها مندوبة لا واجبة، لان النبي صلى الله عليه وآله ذكر للإعرابي خمس صلوات، فقال هل علي غيرها؟ فقال: (لا الا أن تطوع)(6).و لأنها صلاة ذات ركوع لم يسن لها الاقامة، فلم تكن واجبة بالشرع ابتداء، كصلاة الاستسقاء(7).والسقوط عن الاعرابي لا يستلزمه في حق غيره، لعدم الاستيطان فيه.
ولأنه سأل عن نفسه. ويمكن اختصاصه بحال تسقط عنه صلاة العيد، تسقط في حق غيره. والجامع الذي ذكروه مع الاستسقاء ينتقض بالجنازة والمنذورة، مع أنه وصف سلبي والاشتراك في السلوب لا يقتضي الاشتراك في الاحكام.
_____________
(1) المبسوط للسرخسي 2: 37، شرح فتح القدير 2: 39، الهداية للمرغيناني 1: 85، اللباب 1: 115، الميزان 1: 194، رحمة الامة 1: 86، عمدة القاري 6: 273، المغني 2: 223، الشرح الكبير 2: 223، بدائع الصنائع 1: 274 - 275، فتح العزيز 5: 4 و 5.
(2) أنظر: أحكام القرآن لابن العربي 4: 1986، تفسير الطبري 30: 211، تفسير غرائب القرآن 30: 179، الكشاف للزمخشري 4: 291.
(3)الفقيه1: 320 / 1457،التهذيب3: 127 / 269 و270، الاستبصار 1: 443 / 1710 و 1711.
(4) المهذب للشيرازي 1: 125، المجموع 5: 2، فتح العزيز 5: 4، حلية العلماء 2: 253.
(5) المغني 2: 223 - 224، الشرح الكبير 2: 223، فتح العزيز 5: 4.
(6) صحيح مسلم 1: 40 - 41 / 11، سنن أبي داود 1: 106 / 391، سنن البيهقي 1: 361، الموطأ 1: 175 / 94.
(7) الكافي في فقه أهل المدينة: 77، المغني 2: 224، الشرح الكبير 2: 223، المهذب للشيرازي 1: 125، المجموع 5: 2 و 3، فتح العزيز 5: 3 - 4.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|