المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

ماهي موجبات بقاء النعمة؟
1-6-2022
تكاثر الباذنجان بالترقيد
22/12/2022
compensatory lengthening
2023-07-11
A deep joke
8/9/2022
Bromine
20-12-2018
إخماد مائل inclined extinction
25-4-2020


هل توجد معرفة فطرية  
  
17655   12:45 صباحاً   التاريخ: 8-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج1, ص156-160
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / سؤال وجواب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-11-2014 14452
التاريخ: 8-12-2015 13925
التاريخ: 8-11-2014 14948
التاريخ: 22-3-2016 19948

بالرغم من أنّ الجميع يشعرون بشكل عام بوجود هذا المصدر في ذواتهم ، أي يشعرون بوجود مجموعة من الخطابات والالهامات ، أو بتعبير آخر وجود إدراكات لا تحتاج معلماً أو استاذاً ، إلّا أنّ بعضاً من الفلاسفة شكك في هذا المصدر ، وعلى‏ العموم توجد ثلاث نظريات في هذا المجال :

أ) نظرية الذين يعتقدون أن كل ما لدى‏ الإنسان من معلومات موجود في باطنه ، وما يتعلمه في الدنيا ، يتذكره في الحقيقة ، لا أنّه يتعلمه من جديد! هذا ما نقل عن افلاطون واتباعه‏ «1».

ب) نظرية أولئك الذين يدّعون أنّ المعرفة بجميع أقسامها عند الإنسان فطرية ، بالرغم من اذعانهم لِقابلية الإنسان على‏ إدراك القضايا المختلفة ، ويتصورون أنّ إدراكهُ الفطري انعكاس لتجاربه وحاجاته والضرورات الاجتماعية.

اعتبر «فرويد» عالم النفس المعروف «الوجدان الأخلاقي» مجموعة من النواهي الاجتماعية والميول المكبوتة في ضمير الإنسان ، يقول: إنّ «الوجدان الأخلاقي» لا يمثل سلوكاً ذاتياً وعميقاً لروح الإنسان ، بل إنّه رؤية باطنية بسيطة للنواهي الاجتماعية ، ولا يوجد في تاريخ المجتمع ولا تاريخ الفرد تصورات بدائية عن حسن الأشياء وقبحها ، وقد تولدت هذه التصورات من البيئة الاجتماعية وتشعبت عنها «2».

وقد فسر أتباع المذهب المادي (الديالكتيك) الإدراكات الفطرية على‏ أساس مقولتهم المعروفة «كل شي‏ء وليد الظروف والاوضاع الاقتصادية» ، فانكروا وجودها.

ج) نظرية أولئك الذين يرون أن قسماً من معلوماتنا فطرية والقسم الآخر مُكتسب ، والمعلومات المكتسبة تنتهي إلى‏ تلك المعلومات الفطرية وهي أساسها.

وقد أثبتت الأدلة المنطقية العقلية ، والأدلة النقلية من الآيات والروايات هذه النظرية وذلك للأسباب الآتية :

أولًا: أننا نعتقد بوجود قضايا بديهية مُسَلّمٌ بها في الرياضيات وبدون تلك البديهيات لا يمكن اثبات أيّة قضية رياضية ، كذلك الأمر بالنسبة للقضايا الاستدلالية الاخرى ، فلابد من اعتمادها على‏ قضايا بديهية مسلّم بها تكون الأساس لكلِّ استدلال.

وبعبارة اخرى : لو أنكرنا القضايا الفطرية بالكامل لأَنكرنا جميع معارفنا ، لأنّ جميع القضايا العقلية ستكون مرفوضة ، وسنسقط في النهاية في وأدّي السفسطة.

وإذا أثبتنا- مثلًا- بالحس والتجربة أو بدليل عقلي وجود أمر ما ، فإذا كنّا غير واثقين بقضية «استحالة اجتماع النقيضين» التي تعتبر من القضايا البديهية جدّاً ، فعندئذٍ يمكننا التشكيك بالأمر ، والقول بإمكانية عدم وجود الأمر الذي أثبتنا وجوده!

وإذا أردنا إثبات هذه الاصول البديهية بالتجربة والاستدلال فسينتهي الأمر بنا إلى‏ الدور والتسلسل ولا تخفى‏ سلبيات هذا الأمر على‏ أحد.

ثانياً: فضلًا عمّا سبق ، فكما نعترض على السفسطائيين (الذين ينكرون كل شي‏ء) وكذا المثاليين (الذين ينكرون الحقائق الخارجية ، ويعتقدون بالامور الذهنية فقط) وبالاستناد إلى‏ الوجدان نقول: إنّ الوجدان يشهد ببطلان مثل هذه العقائد ، لأننا ندرك أنفسنا والعالم الخارجي الذي يحيط بنا بوضوح ، فكذلك الأمر هنا ، لأنّ هذه الضرورة الوجدانية دليل على‏ وجود كثير من الإدراكات الباطنية.

وكما أننا نحس بحاجات جسمية وروحية كثيرة (الحاجات الجسمية مثل الأكل والشرب والنوم ، والروحية مثل الميل إلى‏ العلم والاحسان والجمال والعبادة والقداسة) ويقول بعض علماء النفس: (إنّ هذه المقتضيات تشكل الأبعاد الأربعة لروح الإنسان).

فهذا الوجدان ذاته يصرح لنا بحسن الاحسان والعدالة وقبح الظلم والاعتداء ، وفي هذه الإدراكات لا نحتاج إلى‏ مصدر اجتماعي أو اقتصادي أو غير ذلك بل يكفينا الوجدان.

إنَّ حجة أمثال «فرويد» و «ماركس» واضحة ، حيث أنّهم يعتقدون بأصل واحد وهو رجوع كل قضية اجتماعية وفكرية إلى‏ الجنس أو الاقتصاد ، ويصرون على‏ توجيه كل شي‏ء على‏ ضوء هذا الأصل.

ثالثاً : إنّ الموضوع واضح من جهة نظر توحيدية ، لأنا إذا سلّمنا أنّ الإنسان خُلِقَ للتكامل على‏ أساس سنة إلهية ، فلا ينبغي الشك في أنّ وسائل ودوافع مثل هذا التكامل يجب أن تكون مهيئة في ذاته ، وموجودة ، وأنّ ما جاء به الأنبياء وما ورد في الكتب‏ السماوية متناسب وهيئة الإنسان التكوينية.

وعليه ، فحاكم التكوين والخلقة متناسب وفي تناسق كامل مع عالَم التشريع.

أو بتعبير آخر ، فإنّ خلاصة هذه التعليمات مودعة في ذات الإنسان وأنّ ما جاء في الشرائع السماوية هو شرح مفصل لهذه الخلاصة من التعليمات.

ولهذا ، فلا يمكن التشكيك في التعاليم الفطرية التي يؤيدها العقل والرؤية الكونية التوحيدية.

سؤال :

لقد صرّح القرآن بقوله عز من قائل: {وَاللَّهُ اخْرَجَكُمْ مِّنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَاتَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْابْصَارَ والْافْئِدَةَ}. (النحل/ 78)

ألا يستفاد من هذه الآية أن لا وجود للمعلومات الفطرية أبداً؟

الجواب :

أولًا: إنّ الإنسان في ساعات ولادته لا يعلم شيئاً قطعاً ، وحتى‏ المعلومات الفطرية ليست فعالة ، وعندما يعرف نفسه ويصبح مميزاً يتحسس المعلومات النظرية ويدركها بلا معلم أو استاذ أو حسٍ أو تجربة ، وإلّا فكيف يمكن القول بأنّ الإنسان يعلم كل شي‏ء حتى‏ بوجوده الذاتي- بالتجربة وأمثالها «3».

ثانياً : ألَمْ نقل بأنّ القرآن يفسر بعضه بعضاً؟

حيث إنّ آياتٍ مثل : {فَالْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} و {فِطْرَتَ اللَّه الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها}

التي جاءت في أول البحث تفسر الآية: {وَاللَّهُ اخْرَجَكُم مِنْ بُطُونِ امَّهَاتِكُم لَا تَعْلَمُونَ شَيْئاً} ، فتكون المعلومات الفطرية مستثناة من هذه الآية.

سؤال آخر:

وقد يطرح هنا سؤال آخر عكس السؤال الأول وهو: أنّ القرآن الكريم في الكثير من الآيات أطلق مفردة «التذكير» على‏ علوم الإنسان ، مثل : {إِنَّ فِى ذَلِكَ لَآيةً لِقوْمٍ يَذَّكَّرُونَ}. (النحل/ 13)

ويقول في آية اخرى : {وَمَا يَذَّكَّرُ الّا اولُوا الْأَلْبَابِ}. (آل عمران/ 7)

وفي اخرى أيضاً : {وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلّنَاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ}. (البقرة/ 221)

ألَمْ يكن المراد من هذه الآيات وهو نفس ما ذهب إليه افلاطون ، أي أنّ العلوم عبارة عن تذكير لما هو موجود في سريرة الإنسان ، وحاصل عنده منذ القدم؟

الجواب :

إنّ‏ «التذكير» من مادة «ذكر» ومعناه الأولي- كما يقول أئمّة اللغة- هو الحفظ ، وكما يقول الراغب في مفرداته : الذكر قد يطلق على‏ حالة نفسية تُعين الإنسان على‏ حفظ العلوم والمعارف ، وقد يقال لحضور الشي‏ء في القلب ، أو البيان ، وما جاء في لسان العرب قريب لما جاء في المفردات ، حيث قال : الذكر ، يعني الحفظ كما يعني الموضوع الذي جرى‏ على‏ الألسن.

وعلى‏ هذا ، فالذكر والتذكر لا يعني حضور الشي‏ء في القلب بعد النسيان أو استعادة الذكرى‏ فقط ، بل يشمل جميع المعلومات.

_______________________
(1). يقول افلاطون: إنّ الروح قبل حلولها في البدن ودخولها في العالم المجازي كانت في عالم المعقولات والمجردات و «المُثل» ، أي أنّها أدركت الحقائق ونسيتها بمجرّد دخولها في عالم الكون والفساد ، إلّا أنّها لم تنمحِ عنها بالكامل ، فالإنسان كالظل والشبح فما هو في «المُثل» يتذكره بمجرّد الالتفات إليه ، فكسب العلم والمعرفة تذكر في الحقيقة ، وإذا كان الإنسان جاهلًا منذ البدء فلا يمكنه تحصيل العلم (مسير الحكمة في اروبا ج 1 ، ص 23- نظريات افلاطون).

 (2). أفكار فرويد ، ص 105؛ ومجموعة ماذا أعلم- للأمراض اخر الروحية- ، ص 64 (بالفارسية).

 (3). نقلت عبارة معروفة عن (ديكارت) قال فيها: «كنتُ شاكاً حتى‏ في نفسي ، ثم رأيت أني افكر ، فأدركتُ أني موجود» إنّها عبارة مليئة بالأخطاء ، لأنّ الذي يقول: أنا أُفكر فانّه يعترف بال (أنا) قبل اعترافه بالتفكير ، لا أنّه يعترف بالتفكير قبل الأنا.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .