المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



متى‏ تكون الشفاعة  
  
1966   11:33 صباحاً   التاريخ: 8-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج6 , ص389-392
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / الشفاعة والتوسل /

لا شك أنّ أحد الأوقات التي تتحقق فيه الشفاعة هو يوم القيامة، وذلك لأنّ الكثير من‏ آيات الشفاعة تختص بذلك اليوم، ولكن هل تحصل الشفاعة أيضاً في عالم البرزخ أو في عالم الدنيا؟ وهل هناك شفاعة في الآخرة وقبل انتهاء الحساب، أم لا؟ هناك آراء في ذلك، منها :

للعلّامة الطباطبائي رحمه الله بحث مفصل في هذا الصدد، وفي ختامه يستنتج ما يأتي :

«إنّ الشفاعة تكون في آخر موقف من مواقف يوم القيامة حيث يطلب فيها الشفيع المغفرة - فيحول دون دخول المشفوع له النّار، أو اخراج بعض من كان داخلًا فيها، باتساع الرحمة أو ظهور الكرامة.

ويشير في بعض كلماته إلى‏ عالم البرزخ وما يدل على‏ حضور النبي صلى الله عليه و آله والأئمّة عليهم السلام عند الموت وعند مسائلة القبر واعانتهم إيّاه على‏ الشدائد.

ويضيف : فليس من الشفاعة عند اللَّه في شي‏ء وإنّما هو من سبيل التصرفات والحكومة الموهوبة لهم بأذن اللَّه سبحانه» «1».

والغريب في الأمر أنّه عندما يتحدّث عن حقيقة الشفاعة يعطيها من الشمولية بحيث يعتبر أي نوع من تأثير الأسباب في عالم التكوين والتشريع مشمولًا بالشفاعة، ولكنه لا يعتبر هنا مساعدة أولياء اللَّه لجماعة من المؤمنين لإنقاذهم من مشكلات القبر والبرزخ، مصداقاً للشفاعة.

وعلى‏ أيّة حال يستشف من مجموع الآيات والروايات أنّ الشفاعة- بالمعنى‏ الواسع للكلمة- تتحقق في العوالم الثلاثة (الدنيا والبرزخ والآخرة) رغم أنّ المكان الرئيسي لها والأثر المهم هو في يوم القيامة لغرض النجاة من عذاب النّار.

جاء في قوله تعالى‏ : {وَلَو انَّهُم اذ ظَّلَمُوا انفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاستَغفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً} (النساء/ 64).

وهل أنّ استغفار الرسول صلى الله عليه و آله للمؤمنين المذنبين يعني شيئاً سوى‏ الشفاعة؟!

وجاء نفس هذا المعنى‏ في موضع آخر من القرآن الكريم في قصة يعقوب وابنائه إذ طلبوا من أبيهم أن يستغفر لهم ربّهم (يوسف/ 97).

وحصل في هذه الدنيا الكثير من ذلك حيث نجا أشخاص أو أقوام من عذاب الدنيا بسبب شفاعة الأنبياء وأولياء اللَّه.

ولدينا روايات كثيرة أيضاً تفيد أنّ أعمال الإنسان الصالحة كالصلاة والصوم والولاية وأمثالها أو حضور أولياء اللَّه تكون سبباً في تخفيف عقوبات وآلام الشخص في عالم البرزخ كما يؤدّي دفن إنسان صالح لديه حسنات كثيرة في مقبرة ما إلى‏ تخفيف ذنوب من دفن في تلك المقبرة.

وهذه كلها إشارات إلى‏ وجود الشفاعة في عالم البرزخ.

وحتّى‏ أنّ صلاة الميّت وما تتضمنه من الاستغفار له لا تخلو من التأثير، وهي نوعٌ من الشفاعة أيضاً.

وعلى هذا فليست الشفاعة محدودة في عالم خاص، بل تضم العوالم الثلاثة إلّاأنّ المكان المهم والأساسي لها هو القيامة لأنّها تمثل لحظات الوقوف على‏ مشارف العذاب الإلهي.

سؤال :

قد يُقال : هناك روايات عديدة وردت عن الأئمّة المعصومين عليهم السلام تؤكد خوفهم على‏ شيعتهم من عذاب البرزخ كما نقل عن الإمام الصادق عليه السلام قوله : «واللَّه ما أخاف عليكم إلّا البرزخ، فإذا صار الأمر إلينا فنحن أولى‏ بكم» «2».

ونقرأ عنه عليه السلام حديثاً آخر يتضمن وعداً منه بالشفاعة للمؤمنين المخطئين يقول فيه :

«ولكنّي واللَّه أتخوّف عليكم من البرزخ. يقول الراوي : فقلت له : ما البرزخ؟ قال : القبر منذ حين موته إلى‏ يوم القيامة» «3».

ولكن يحتمل أن تخص هذه الروايات مرحلة معينة من البرزخ، أو أنّ لها بُعداً استثنائياً ومحدوداً قد يتحقق في ظل مجاورة أحد أولياء اللَّه وهي غير شاملة لجميع من يستحقون الشفاعة.

___________________________

(1). تفسير الميزان، ج 1، ص 74، ذيل الآية 48 من سورة البقرة.

(2). بحار الأنوار، ج 6، ص 214، ح 2.

(3). المصدر السابق، ص 267، ح 116.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .