المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



الآيات التي حددت بعض الشروط للشفيع والمشفوع له‏  
  
1200   11:29 صباحاً   التاريخ: 8-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج6 ,ص380-382
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / الشفاعة والتوسل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-09-2014 1160
التاريخ: 25-09-2014 999
التاريخ: 8-12-2015 1286
التاريخ: 25-09-2014 1297

قال تعالى : { وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } [الزخرف : 86].

من جملة ذلك الآية التي تنفي بقولها : {وَلَا يَملِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ}  ثم إنّها استثنت منهم فريقاً فقالت : {إِلَّا مَن شَهِدَ بِالحَقِّ وَهُم يَعلَمُونَ}.

يبدو أنّ الصفة الاولى‏ للشفعاء هي الشهادة بالحق؛ فلابدّ أن يكون الشفيع موحّداً، أي لا تتحقق الشفاعة إلّافي ظل التوحيد ونبذ الأصنام والاستعانة بلطف اللَّه.

قال بعض المفسّرين : إنّ هذا الوصف للمشفوع لهم. أي إنّ الشفاعة لا تشمل إلّا من يقر بحقّانية اللَّه ووحدانيّته، فهي لا تشمل المشركين مطلقاً.

لكن ظاهر الآية، دالّ على‏ التفسير الأول، لأنّ التفسير الثاني يحتاج إلى‏ التقدير «1»، والتقدير خلاف للظاهر.

أمّا الوصف الثاني : «وهم يعلمون» فقد ورد كلا التفسيرين بشأنه أيضاً، فإن كان الوصف للشفعاء فسيكون معنى‏ الجملة : اولئك الذين يشهدون بالحق عن علم ووعي، أو إن كان المقصود هم المشفوع لهم فيكون المعنى‏ حينئذٍ أنّهم يعرفونهم ويعلمون لمن ينبغي أن تكون الشفاعة.

فإن كان الوصف للمشفوع لهم؛ يجب أن يكون مفهومها هو أنّ الشفاعة تشمل من ينطقون بحق كلمة التوحيد ويقولونها عن علم ووعي انطلاقاً من الدليل والبرهان وهي غير مقصورة على‏ اللسان.

وجاء نفس هذا المعنى‏ بصورة اخرى‏ في نفس هذه الآية التي نحن بصددها، فبعد استنكار الآية ورفضها لقول عبدة الأوثان الذين يظنون أنّ الملائكة أبناء اللَّه تقول لهم بأنّهم عباد اللَّه وأنّهم : {وَ لَا يَشفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارتَضَى‏} وفي الحقيقة : {وَهُمْ مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشفِقُونَ}.

وعلى‏ هذا فعبادة الملائكة لأجل نيل شفاعتهم (وهي عقيدة المشركين) لا طائل من‏ ورائه، فهم يأتمرون بأمره تعالى‏ ولا يشفعون إلّا لمن يرتضي، أي للموحّد فقط.

وعلى‏ هذا تكون جملة «لمن ارتضى‏» إمّا إشارة إلى‏ رضاه عن دينهم وتوحيدهم وإيمانهم، وإمّا كونه راضياً عن الشفاعة لهم، وكلاهما يرجعان إلى‏ معنىً واحد.

وانطلاقاً ممّا ذكر فإنّ شفاعة غير اللَّه لا تكون إلّا بإذنه، واذنه يختص بالمؤمن والموحّد.

ويطالعنا في الآية الاتية تعبير جديد يجري في نفس هذا المجرى‏، فالآية تتحدث عن سوق المجرمين نحو جهنّم ثم تقول : {لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا } [مريم : 87].

وهذا الوصف لمن يُشفع لهم (بقرينة الآية السابقة لها والتي تتحدث عن المجرمين).

ومن المؤكّد أنّ المقصود بالعهد هنا هو الإيمان باللَّه والإقرار بوحدانيّته وتصديق الأنبياء وقبول ولاية الأوصياء، وقد أضاف البعض إلى‏ كل ذلك العمل الصالح.

ورغم كثرة الاحتمالات التي طرحها المفسّرون في تفسيرهم لكلمة «العهد»، إلّا أنّه يتضح خلال التمعن فيها أنّها تعود إلى‏ المعنى‏.

واحتمل بعض المفسرين الكبار أن يكون هذا الوصف للشفعاء وأنّ المقصود ب «العهد» هنا هو نفس ما ورد في الآية 86 من سورة الزخرف؛ أي‏ «الشهادة بالحق» «2».

ولكن بما أنّ الضمير في‏ «لا يملكون» ينبغي أن يعود على‏ صريح مذكور في الآية السابقة وأنّ كلمة «المجرمين» هي المذكورة في الآية، يبدو هذا الاحتمال مستبعداً، والظاهر أنّ الوصف يخص المشفوع لهم.

وعلى‏ هذا الأساس يجب أن تكون هناك علاقة بين الشفيع والمشفوع له قائمة على‏ الإيمان والعمل الصالح، لأنّ الشفاعة هناك محسوبة ولا تعني مطلقاً التوسط لمن لا يستحق.

جاء في حديث عن النبي صلى الله عليه و آله أنّه قال : «من أدخل على‏ مؤمن سروراً فقد سرّني ومن سَرّني فقد اتّخذ عند اللَّه عهداً» «3».

من المؤكّد أنّ عبداً لو أدخل السرور على‏ المؤمن لأجل إيمانه، فهو من ذوي الإيمان والعمل الصالح وذلك ممّا يوثّق علاقته باللَّه من أجل قبول شفاعته.

______________________________

(1). ينبغي أن يكون تقدير الآية على‏ هذه الشاكلة : «إلّا لمن شهد بالحق».
(2). تفسير الميزان، ج 14، ذيل الآية 86 من سورة مريم.

(3). تفسير در المنثور، (وفقا لنقل تفسير الميزان في الآية مورد البحث.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .