المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05

ادراك صلاة الجماعة
2024-06-11
رضاء المتهم بالتفتيش
4-9-2019
معنى كلمة دهن
8-06-2015
الشمولية والكيل
2023-07-03
من صفات أبي ذر (رض) وفضائله.
2023-09-16
حق المتهم في الكلام أو الصمت
1-2-2016


ألا تتعارض الشفاعة مع التوحيد  
  
1157   11:24 صباحاً   التاريخ: 8-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج6 ,ص396-398
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / الشفاعة والتوسل /

إنّ التصور بوجود تعارض بين الشفاعة والتوحيد هو واحد من الإشكالات المعروفة بشأن موضوع الشفاعة، ومَرَدُّ ذلك هو الإعلام المكثف الذي وظّفهُ الوهابيون ضد هذه المسألة، ولهذا ينبغي الالتفات إليها جيّداً :

تدور عقائد الوهابيين بشكل أساسي حول عددٍ من المحاور، وأكثرها وضوحاً هي مسألة التوحيد في الأفعال والتوحيد في العبادة، فهم يفسِّرون فرعي التوحيد هذين وكأنّهما يتعارضان مع موضوع الشفاعة والتوسل بأرواح الأنبياء والأولياء وشفاعتهم بين يدي اللَّه، ولهذا السبب فقد اعتبروا جميع فرق المسلمين التي تعتقد بهذه الامور (باستثناء الوهابيين) مشركة، ولا تعجبوا لو قلنا إنّهم يعتبرون أرواح غيرهم وأموالهم وأعراضهم مباحة مثلما كان يفعل عرب الجاهلية المشركون.

وانطلاقاً من هذا المعتقد فقد أراقوا دماء الكثير من المسلمين في الحجاز والعراق، ونهبوا أموالهم، وارتكبوا جرائم كثيرة لم يسبقهم إليها أحدٌ في الإسلام.

ولمؤسِّس هذه الفرقة وهو محمد بن عبدالوهاب (المتوفى‏ عام 1206) كتابٌ يعرف باسم «رسالة القواعد الأربع» يقول فيه حول هذا الموضوع :

إنّ الخلاص من الشرك يكون بمعرفة أربع قواعد :

الاولى‏ : أنّ الكفّار الذين قاتلهم رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يُقِرون بأنّ اللَّه تعالى‏ هو الخالق الرزاق المدبر ولم يدخلهم ذلك في الإسلام لقوله تعالى‏ : {قُل مَن يَرزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالارضِ امَّن يَملِكُ السَّمعَ وَالْابصَارَ وَمَن يُخرِجُ الحَىَّ مِنَ المَيِّتِ وَيُخرِجُ المَيِّتَ مِنَ الحَىِّ وَمَن يُدَبِّرُ الْامْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُل افَلَا تَتَّقُونَ} (يونس/ 31).

الثانية : أنّهم يقولون ما دعونا الأصنام وتوجهنا إليهم إلا لطلب القرب والشفاعة {وَيَعبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَالَا يَضُرُّهُم وَلَا يَنَفَعُهُم وَيَقُولُونَ هؤُلآءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ}. (يونس/ 18)

الثالثة : أنّه صلى الله عليه و آله ظهر على‏ قوم متفرقين في عبادتهم فبعضهم يعبد الملائكة، وبعضهم الأنبياء والصالحين، وبعضهم الأشجار والأحجار، وبعضهم الشمس والقمر، فقاتلهم ولم يفرق بينهم.

الرابعة : أنّ مشركي زماننا أغلظ شركاً من الأولين، لأنّ أُولئك يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدّة وهؤلاء شركهم في الحالتين لقوله تعالى‏ : {فَاذَا رَكِبُوا فِى الفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ الَى الْبَرِّ اذَا هُمْ يُشرِكُونَ} (العنكبوت/ 65) «1».

والغريب في الأمر هو تمسكهم بهذه الأقاويل التي لا تعدو أن تكون مجرّد سفسطة ومغالطة، فيبيحون وبهذه البساطة أرواح وأموال خصومهم، ويجيزون قتلهم، كما يقول الشيخ «سليمان» وهو من زعماء هذه الفرقة الضالة في كتابه «الهدية السنيّة» بأنّ الكتاب والسُنّة يشهدان على‏ أنّ كلّ من يجعل الملائكة والأنبياء أو بعض الأصحاب وأهل البيت كابي طالب وابن عباس واسطة بينه وبين اللَّه عزّ وجلّ ليشفعوا له عند اللَّه تعالى‏ لقربهم منه كما يشفع إلى‏ السلاطين بواسطة المقربين منه فمثل هذا الشخص كافر ومشرك، ومباح دمه وماله حتى‏ لو كان يشهد والشهادتين ويصلي ويصوم‏ «2».

لقد أثبتوا تمسكهم بهذا الحكم القبيح والمخزي أي اباحة دماء وأموال المسلمين من خلال الأحداث التاريخية المختلفة ومنها الحادثة المشهورة لقتل أهالي الطائف في الحجاز قتلًا جماعياً وذلك (في صفر عام 1343)، والقتل الجماعي لأهالي كربلاء في العراق (في 18 ذي الحجّة عام 1216) وهذا ما ورد في الكثير من كتب التاريخ.

_________________________
(1). «رسالة القواعد الأربع» تأليف محمد بن عبد الوهاب زعيم الوهابيين : من ص 24 إلى‏ ص 27 وفقاً لما نقله كتاب كشف الارتياب، ص 163.

(2). الهدية السنية، ص 66.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .