أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-4-2016
1995
التاريخ: 11-10-2014
3058
التاريخ: 13-12-2014
1559
التاريخ: 4-5-2022
1811
|
قال تعالى : {يَا ايُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحيمٌ} (الحديد/ 28).
يروى في «شواهد التنزيل» عن ابن عباس في تفسير هذه الآية، أنّ المراد من عبارة {يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَّحْمَتِهِ}، الحسن والحسين عليهما السلام الذين وهبهما اللَّه تعالى لعلي عليه السلام، والمراد من {وَيَجْعَلْ لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ}، علي بن أبي طالب عليه السلام (حيث إنّه نبراس الامّة الإسلامية ووسيلة هدايتها) (1).
إنّ «ابن عباس» لم يقل هذا اجتهاداً منه، ففي رواية اخرى يروي في الكتاب نفسه بسنده عن «جابر بن عبد اللَّه» عن النبيّ صلى الله عليه و آله أنّه قال في تفسير {يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَّحْمَتِهِ ...} : «الحسن والحسين عليهما السلام»، وقال في تفسير {وَيَجْعَلْ لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ ...} : «علي بن أبي طالب عليه السلام» (2).
ويروي في الكتاب نفسه عن أبي جعفر الباقر عليه السلام أنّه قال في تفسير هذه الآية : «من تمسك بولاية علي فله نور» (3). (تأملوا جيداً).
وفي تأييده لهذا المعنى يروي عن «أبي سعيد الخدري» أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قال : «أما واللَّه لا يحب أهل بيتي عبد إلّا أعطاه اللَّه عزّ وجلّ نوراً حتى يرد عليَّ الحوض» (4).
ونقل في «كنز العمال» عن علي عليه السلام أنّه قال : «أنا عبد اللَّه وأخو رسوله وأنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي إلّا كذّاب مفترٍ، ولقد صليت قبل الناس سبع سنين» (5).
مشيرا إلى أنَّهُ أول من آمن برسول اللَّه صلى الله عليه و آله من الرجال، وعليه فإنّه الجدير بحمل لقب «الصديق الأكبر».
وفي نفس الكتاب، نقل عن «معاذ بن عدوية» قوله : سمع علياً عليه السلام يقول على المنبر في البصرة : «أنا الصديق الأكبر آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر وأسلمت قبل أن يسلم» (6).
على أيّة حال، فهذه منقبة من أفضل المناقب، وصاحبها أجدر من غيره بخلافة النبي الأكرم صلى الله عليه و آله.
لقد أورد العلّامة الأميني رحمه الله في الجزء الثالث من الغدير بحثاً مطولًا بشأن إيمان علي عليه السلام بالنبي صلى الله عليه و آله على أنّه أول من آمن من الرجال، وذكر مصادر كثيرة عن أشهر كتب علماء أهل السنة، حتى أنّه ذكر كثيرا من الشعر لشعراء الإسلام أيضاً كشاهد على ذلك (7).
________________________
(1) شواهد التنزيل، ج 2، ص 227، ح 943.
(2) المصدر السابق، ص 228، ح 944.
(3) شواهد التنزيل، ج 2، ص 228، ح 946.
(4) المصدر السابق، ج 2، ص 228، ح 947.
(5) كنزل العمال، ج 13، ص 122، ح 36389.
(6) المصدر السابق، ص 164، ح 36497.
(7) الغدير، ج 3، ص 211- 241.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|