أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-1-2016
541
التاريخ: 18-1-2016
396
التاريخ: 17-1-2016
499
التاريخ: 18-1-2016
489
|
الجمعة ركعتان كسائر الصلوات، وتتميز ... بشرائط، وآداب ...، وتسقط معها الظهر بالإجماع. ويستحب أن يقرأ في الاولى بعد الحمد سورة الجمعة، وفي الثانية بعد الحمد سورة المنافقين عند علمائنا - وبه قال الشافعي(1) - لان عبدالله بن أبي رافع - وكان كاتبا لعلي عليه السلام قال: كان مروان يستخلف أبا هريرة على المدينة، فاستخلفه مرة فصلى الجمعة، فقرأ في الأولة الجمعة، وفي الثانية المنافقين، فلما انصرف مضيت إلى جنبه، فقلت: يا أبا هريرة لقد قرأت بسورتين قرأهما علي عليه السلام، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله، كان يقرأ بهما(2).
ومن طريق الخاصة: قول الصادق عليه السلام: " وإذا كان صلاة الجمعة فاقرأ بسورة الجمعة والمنافقين "(3).وقال الشافعي في القديم: يقرأ في الاولى " سبح اسم " وفي الثانية " الغاشية"(4).وينسب إلى رواية النعمان بن بشير(5).وقال أبو حنيفة: يكره تعيين سورة في الصلاة(6).
وقال مالك: يقرأ في الاولى الجمعة، وفي الثانية الغاشية(7).
فروع:
أ: لو قرأ غير هاتين السورتين عمدا، لم تبطل جمعته: عملا بالأصل. ولقول الكاظم عليه السلام وقد سأله على بن يقطين عن الرجل يقرأ في صلاة الجمعة بغير سورة الجمعة متعمدا، قال: " لا بأس بذلك"(8).
ب: لو نسي فقرأ في الاولى غير الجمعة، احتمل قراءتها في الثانية، لتدارك فضلها، وقراءة المنافقين، لأنه محلها. وقال الشافعي: يقرأهما معا في الثانية(9)، وقد بينا(10) بطلان القران. ولو قرأ المنافقين في الاولى قرأ في الثانية الجمعة، تحصيلا لفضيلة السورتين.
ج: يستحب الجهر بالجمعة إجماعا، وفي الظهر يوم الجمعة قولان: فالشيخ على استحبابه جماعة وفرادى(11)، لقول الصادق عليه السلام: " نعم " وقد سأله الحلبي عن القراءة يوم الجمعة إذا صليت وحدي أربعا أجهر بالقراءة؟(12).والمرتضى على استحبابه جماعة لا فرادى(13)، لقول الصادق عليه السلام: " صلوا في السفر صلاة جمعة بغير خطبة، واجهروا بالقراءة "(14) وقال بعض علمائنا: لا يجهر في الظهر جماعة أيضا(15)، لان جميلا سأل الصادق عليه السلام عن الجماعة يوم الجمعة في السفر، قال: " تصنعون كما تصنعون في غير يوم الجمعة في الظهر، ولا يجهر الامام، إنما يجهر إذا كانت خطبة "(16) والعمل بهذه أحوط.
______________
(1)المهذب للشيرازي 1: 120، المجموع 4: 530، الوجيز 1: 66، حلية العلماء 2: 238، المغني 2: 157.
(2) صحيح مسلم 2: 597 - 598 / 877، سنن أبي داود 1: 293 / 1124، سنن ابن ماجة 1: 355 / 1118، سنن الترمذي 2: 396 - 397 / 519، سنن البيهقي 3: 200.
(3) التهذيب 3: 5 - 6 / 13.
(4) المجموع 4: 530 - 531، فتح العزيز 4: 622.
(5) الناسب هو الصيدلاني كما في فتح العزيز 4: 622، وراجع: صحيح مسلم 2: 598 / 878.
(6) اللباب 1: 111، المجموع 4: 531، فتح العزيز 4: 622، الميزان 1: 191.
(7)المدونة الكبرى1: 158،بداية المجتهد1: 164، المجموع 4: 531، فتح العزيز 4: 622 - 623.
(8) التهذيب 3: 7 / 19، الاستبصار 1: 414 / 1586.
(9) المجموع 4: 531، الوجيز 1: 66، فتح العزيز 4: 622.
(10) تذكرة الفقهاء ،ج4، المسألة 232.
(11) المبسوط للطوسي 1: 151.
(12) الكافي 3: 425 / 5، التهذيب 3: 14 / 49، الاستبصار 1: 416 / 1593.
(13) حكاه عنه المحقق في المعتبر 208.
(14) التهذيب 3: 15 / 51، الاستبصار 1: 416 / 1595.
(15) هو ابن إدريس في السرائر: 65.
(16) التهذيب 3: 15 / 53، الاستبصار 1: 416 / 1597.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|