المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الافات التي تصيب التفاح وطرق مكافحتها
5-7-2017
كيمياء البيئة Environmental Chemistry
2023-10-09
مخاطبته بأمير المؤمنين(عليه السلام)
31-01-2015
المفاعلات الحيوية و انتاج الميثان
10-10-2016
معنى كلمة كثر
7-6-2022
ضرورة ضبط النفس في الحياة الزوجية
2023-03-18


قصة النجاشي وعلماء الحبشة المسيحيين  
  
2328   08:55 صباحاً   التاريخ: 7-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج8 , ص68- 69
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / حضارات / مقالات عامة من التاريخ الإسلامي /

لقد جاءت أول هجرة للمسلمين إلى‏ الحبشة وذلك بسبب الضغوط والأذى‏ الذي تعرضوا له من مشركي مكة، ممّا اضطرهم إلى‏ الهجرة إلى‏ الحبشة بأمر من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، وقد آواهم ملك الحبشة وعاشوا فيها بأمان.

ويعدُ هذا الأمر من العوامل الرئيسية التي ساعدت في انتشار الإسلام بشكل تدريجي في الحبشة، وكذلك ساعد على انتشار الإسلام في مكة وذلك لأنّ المسلمين وجدوا لهم مخرجاً، فعندما كانوا يتعرضون للأذى‏ والمضايقة فكّروا أن يهاجروا إلى‏ الحبشة.

يذكر ابن هشام في تاريخه المعروف ... :

«فلما رأت قريش أنّ أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قد آمنوا واطمأنوا بأرض الحبشة، وأنّهم قد أصابوا بها داراً وقراراً، ائتمروا بينهم أن يبعثوا رجلين من قريش جَلْدين إلى‏ النجاشي فيردّهم عليهم ليفتنوهم في دينهم ويخرجوهم من دارهم التي اطمأنوا بها وأمنوا فيها، فبعثوا عبد اللَّه بن أبي ربيعة وعمرو بن العاص بن وائل وجمعوا لهما هدايا للنجاشي ولبطارقته ... وأمروهما بأمرهم وقالوا لهما : ادفعا إلى‏ كل بَطْريق هديته قبل أن تكلما النجاشي فيهم، ثم قدِّما إلى‏ النجاشي هداياه، ثم سَلاهُ أن يُسلِّمهم إليكما قبل أن يُكلِّمهم، فخرجا حتى‏ قدّما إلى‏ النجاشي هداياه وقالا لكل بَطْريق منهم : إنّه قد ضوى‏ إلى‏ بلد الملك منّا غلمان سفهاء فارقوا دين قومهم، ولم يدخلوا في دينكم، وجاءوا بدين مبتدع، لا نعرفه نحن ولا أنتم وقد بعثنا إلى‏ الملك فيهم أشراف قومهم ليردهم إليهم، فإذا كلمنا الملك فيهم فأشيروا عليه بأنّ يُسلِّمهم إلينا ولا يُكلِّمهم فإنّ قومهم أعلى‏ بهم عينا وأعلم بما عابوا عليهم.

فقالوا لهما : نعم، ثم كلّما الملك : ياأيّها الملك، إنّه قد ضوى‏ إلى‏ بلدك منّا غلمان سفهاء فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينك وجاءوا بدين ابتدعوه لا نعرفه نحن ولا أنت وقد بعثنا إليك فيهم أشراف قومهم من آبائهم وأعمامهم وعشائرهم لتردهم إليهم، فهم أعلى‏ بهم عيناً وأعلم بما عابوا عليهم وعاتبوهم فيه، فقال بطارقته الذين كانوا حوله : صدقا أيّها الملك، قومهم أعلى‏ بهم عيناً وأعلم بما عابوا عليهم فأسلمهم إليهما فليرداهم إلى‏ بلادهم وقومهم، فغضب النجاشي ثم قال : لاها اللَّه إذا لا أسلمهم إليهما ولا يُكادُ قوم جاوروني ونزلوا بلادي واختاروني على‏ من سواي حتى‏ ادعوهم فاسألهم عمّا يقول هذان في أمرهم، فإنْ كانوا كما يقولان أسلمتهم إليهما ورددتهم إلى‏ قومهم وإن كانوا على‏ غير ذلك منعتهم منهما وأحسنت جوارهم ما جاوروني. ثم أرسل إلى‏ أصحاب محمد صلى الله عليه و آله فدعاهم فلما جاءهم رسوله اجتمعوا ثم قال بعضهم لبعض : ما تقولون للرجل إذا جئتموه؟ قالوا : نقول واللَّه ما علمنا وأمرنا به نبيّنا صلى الله عليه و آله فلما جاءوا وقد دعا النجاشي أساقفته فنشروا مصاحفهم حوله، سألهم : ما هذا الدين الذي فارقتم قومكم فيه ولم تدخلوا في ديني ولا في دين أحد من هذه الملل؟ فقال جعفر عليه السلام : «أيّها الملك كنّا قوماً أهل جاهلية نعبد الأصنام ونأكل الميتة ونأتي الفواحش ونقطع الأرحام ونسي‏ء الجوار ويأكل القوي منا الضعيف حتى‏ بعث اللَّه إلينا رسولًا منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته، وعفافه فدعانا إلى‏ اللَّه لنوحده ونعبده ونخلع ما كنّا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان وأمر بصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الرحم وحسن الجوار والكف عن المحارم والدماء ونهانا عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم ... وأمرنا بالصلاة والزكاة، والصيام، فعدد علينا امور الإسلام فصدقناه وآمنا به واتبعناه على‏ ما جاء به من اللَّه ... فعدا علينا قومنا فعذبونا وفتنونا عن ديننا ليردونا إلى‏ عبادة الأوثان فخرجنا إلى‏ بلادك ورغبنا في جوارك ورجونا أن لا نُظلم عندك أيّها الملك»، فقال له النجاشي : هل معك ممّا جاء به عن اللَّه من شي‏ء؟ قال جعفر : نعم، قال النجاشي : فاقرأه عليّ، فقرأ جعفر عليه السلام كهيعص ذكِرُ رحمتِ رَبّكَ عَبْدهُ زكريا ....، فبكى‏ النجاشي حتى‏ اخضلّت لحيته وبكى‏ أساقفته حتى‏ أخضلّت مصاحفهم ... فضرب النجاشي بيده على‏ الأرض، فأخذ منها عوداً، ثم قال : «واللَّه ما عدا عيسى‏ بن مريم ما قلتَ هذا العود إنّ هذا والذي جاء به عيسى‏ ليخرج من مشكاةٍ واحدة، إِنطلقا، فلا واللَّه لا أسلمهم إليكما ولا يكادون».

فخرجا من عنده مقبوحين مردوداً عليهما ما جاءا به» (1).

___________________

(1) سيرة ابن هشام، ج 1، ص 356، بشكل مُلخص.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .