المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



العلاقة بين الإعجاز والنبوّة  
  
3167   09:49 صباحاً   التاريخ: 3-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج7 , ص236-238
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / مواضيع إعجازية عامة /

هناك كلام بين العلماء فيما يتعلّق بكيفية دلالة المعجزة على نبوّة صاحبها، أي كيف نثبت أنّ المعارف والقوانين والأحكام التي جاء بها هي وحي إلهي؟ :

قال البعض : إنّ دلالة المعجزة على هذا المعنى هي دلالة عقلية، في حين رجّح الكثير منهم كونها دلالة وضعية.

بيان ذلك : قد يُتصوّر أحياناً أداء عمل خارق للعادة لا يمكنه أساساً أن يكون دليلًا على صدق مدّعي النبوّة، إذ لا مانع من قيام شخص بمعجزة ما مع عدم كونه نبيّاً، فلو أنّ أحداً كان خطّاطاً ماهراً، فهل يدلّ هذا على ضرورة كونه عالماً متبحّراً أيضاً؟!

لكن هناك ملاحظة لم ينتبه لها أصحاب هذا الكلام، ألا وهي أنّ الأمر الخارق للعادة الصادر من العلماء المتبحّرين لا يُعدّ معجزة والذي يفوق قدرة الإنسان، أي المستند على خصوص القوّة الإلهيّة.

هل يمكن أن يضع اللَّه أمراً خارقاً للعادة، خارجاً عن عهدة البشر، تحت تصرّف مدّع كذّاب ليُضلّ عباده؟ هل ينسجم هذا المعنى مع حكمة اللَّه؟ هذا يشبه تماماً ادّعاء أحد بأنّي وكيل للشخص الفلاني إليكم، ويستدلّ على ذلك بالخاتم الخاصّ الذي في يده، والذي يعود إلى‏ ذلك الشخص، مع علم صاحب الخاتم بذلك.

لا شكّ في كون هذا الأمر دليلًا على قبوله ورضاه، وإلّا فمن المستحيل أن يسكت على عمل كهذا.

وهذا هو ما بيّنه القرآن فيما يتعلّق بنبي الإسلام صلى الله عليه و آله في الآيات : {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ* لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالَيمِينِ* ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ} (الحاقّة/ 44- 46).

إشارة إلى‏ أنّ نبي الإسلام صلى الله عليه و آله ومع امتلاكه لتلك المعجزات، لو انحرف عن الحقّ ونسب إلى‏ اللَّه كلاماً مخالفاً، لاستلزمت الحكمة الإلهيّة عدم إمهاله ولو لحظة واحدة ولأهلكته في الحال.

من الطبيعي أنّ المدّعين للنبوّة كذباً كانوا ولا زالوا كثيرين في العالم، ولا داعي لأن يهلك اللَّه أحداً لمجرّد ادّعائه النبوّة كذباً، هذا الكلام إنّما يصدق في حقّ اولئك الذين لديهم معجزة، إذ إنّهم لو كذّبوا على اللَّه لما أمهلهم أبداً باعتباره اغراء بالجهل.

الجواب الآخر عن هذا السؤال هو أنّ الأنبياء عليهم السلام كانوا يدّعون أنّ الرسالة إنّما تعطى لهم عن طريق الوحي، سواء كان الوحي نازلًا عليهم مباشرةً، أو عن طريق نزول الملائكة، أيّاً كان فهو أمر خارق للعادة غير مشابه لإدراكات الإنسان الإعتيادية، وحتماً فانّ هناك نوعاً من السيطرة على عالم ما وراء الطبيعة في نفوس الأنبياء.

ومن هنا كان المخالفون يستشكلون على‏ الأنبياء بأنّكم بشر مثلنا فكيف تمكنتم من الإرتباط بما وراء الطبيعة؟ ولذا فقد توسّلوا بالمعجزات لإثبات تفاوتهم مع الآخرين‏ «1».

ومع أنّ كلا الجوابين مناسبان وفي نفس الوقت لا تنافي بينهما، فالأوّل يبدو وكأنّه أوضح من الثاني.

___________________
(1) تفسير الميزان، ج 1، ص 86، ذيل الآية 23 من سورة البقرة (باقتباس).

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .