لا يجب القيام في النافلة إجماعا وإن كان قادرا، لان عبدالله ابن عمرو بن العاص قال لرسول الله صلى الله عليه وآله: بلغني انك قلت: صلاة الرجل قاعدا نصف الصلاة، وأنت تصلي قاعدا؟ فقال: (أجل ولكني لست كأحد منكم)(1).

ومن طريق الخاصة قول الصادق عليه السلام: " إذا أردت أن تدرك صلاة القائم فاقرأ وأنت جالس، فإذا بقي من السورة آيتان فقم فأتم ما بقي واركع واسجد "(2) ولان النوافل تكثر فلولا تسويغ الجلوس لزم المشقة. وهل يجوز مضطجعا مع القدرة على القعود، والقيام ؟ إشكال ينشأ من عدم وجوبها فلا يجب كيفيتها، ومن أنه يمحو صورة الصلاة. وللشافعية قولان(3).ولو قلنا بجواز الاضطجاع فالأقرب جواز الايماء للركوع والسجود. وإذا صلى جالسا استحب احتساب كل ركعتين بركعة من قيام، وهل يحتسب في الاضطجاع كذلك، أو أربعا؟ نظر، لعدم التنصيص.

 ______________

 (1) سنن ابي داود 1: 250 / 950، سنن النسائي 3: 223، سنن الدارمي 1: 321، الموطأ 1: 136 / 19، مسند أحمد 2: 162 و 203.

(2) الفقيه 1: 238 / 1046، التهذيب 2: 295 / 1188.

(3) المجموع 3: 276، الوجيز 1: 42، فتح العزيز 3: 299، السراج الوهاج: 43، مغني المحتاج 1: 155.