أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-03-10
![]()
التاريخ: 7-4-2016
![]()
التاريخ: 2024-08-22
![]()
التاريخ: 4-4-2016
![]() |
يعتبر نمط الدورة المائية في البحر الأبيض المتوسط بسيطاً نسبياً إذ نلاحظ أن التيارات السطحية تتجه من مضيق جبل طارق عكس عقارب الساعة وبمحاذاة الساحل الشمالي للقارة الأفريقية وتنتشر شمالاً في الأقسام الفيزوغرافية للحوض حتى تصل تلك التيارات إلى شرق البحر الأبيض المتوسط في المنطقة الواقعة بين السواحل المصرية والسواحل التركية ثم تهبط بعدها إلى أسفل نتيجة لارتفاع نسبة الكثافة والملوحة الناتجة عن البخر الشديد وتصبح تيارات عميقة حتى يتراوح عمقها ما (100) و (1400) متراً بين ثم تتجه نحو الغرب حتى تعبر مضيق جبل طارق إلى منطقة التبادل المائي في المحيط الأطلسي وتقع منطقة التبادل المائي بين المسطحين الأطلسي والمتوسط إلى الجنوب والغرب من شبه جزيرة أيبريا حيث نجد كميات كبيرة من المياه ذات الملوحة المرتفعة وعلى عمق يصل إلى (1200) متر، وذلك بسبب حركة التبادل الانتقالي بين المياه السطحية للمحيط الأطلسي والطبقات العميقة لمياه البحر الأبيض المتوسط ذات الملوحة العالية التي تصل إلى (36) في الألف.
وبالرغم من تبخر كمية هائلة من مياه البحر المتوسط تقدر بحوالي 4144كم إلا أن مستوى المياه في البحر المتوسط لا ينخفض إذ أن كمية المياه المتبخرة تعوضها مياه البحر الأسود، والمحيط الأطلسي اللذان يشكلان حوالي (70%) من المياه المكتسبة في البحر المتوسط، بينما تشكل مياه الأمطار والأنهار نسبة ضئيلة في زيادة حجم المياه في البحر المتوسط.
فالمياه في شرق البحر المتوسط تمتاز بارتفاع الملوحة، نظراً لقلة الأمطار وارتفاع نسبة التبخر وقلة المجاري المائية التي تغذي السطح لمعادلة نسبة الفاقد المائي، مما يساعد على دخول المياه السطحية للمحيط الأطلسي لتعويض النقص في مياه البحر الأبيض المتوسط وبالرغم من تبخر كمية هائلة من مياه البحر المتوسط تقدر بحوالي 4144 كم إلا أن مستوى المياه في البحر المتوسط لا تنخفض إذ أن كمية المياه المتبخرة تعوضها مياه البحر الأسود، والمحيط الأطلسي اللذان يشكلان حوالي (70%) من المياه المكتسبة للبحر المتوسط التي تشكل مياه الأمطار والأنهار نسبة ضئيلة في زيادة حجم المياه في البحر المتوسط.
فالتيارات السطحية التي تعبر مضيق جبل طارق من المحيط الأطلسي ضحلة نسبياً، وتسير ببطء بحيث يتراوح عمقها ما بين (150) إلى (200) متر، وبمعدل سرعة تقدر بحوالي 1.5 كم في الساعة وتسير غالباً بالقرب من الساحل الأفريقي، حيث تزداد جفافاً كلما اتجهت شرقاً وبالتالي تزداد الملوحة من (36,5) في الألف في مضيق جبل طارق إلى أكثر من (38,5) في الألف في شرقي الحوض، مما يؤدي إلى زيادة كثافتها وهبوطها إلى أسفل لتحل محل مياه أقل ملوحة وكثافة عن طريق تيارات المحيط الأطلسي السطحية، الأمر الذي ساعد الغواصات البحرية في الحرب العالمية الثانية على استعمال تلك الظاهرة وعبور مضيق جبل طارق دون استخدام محركاتها ووصولها إلى المحيط الأطلسي، دون أن تكتشفها نقاط المراقبة على المضيق.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــ سعدي علي غالب جغرافية النقل - 1987 .
|
|
"وجه أوزمبيك".. تحذير من عرض غير متوقع لدواء إنقاص الوزن
|
|
|
|
|
"واتساب" يتوقف عن العمل في 3 هواتف شهيرة.. هل تمتلك أحدها؟
|
|
|
|
|
مدينة الفردوس الترفيهية توفر أكثر من 60 جلسة عائلية عامة وخاصة
|
|
|