ويقصد بها السواحل ذات الخصائص الإرسابية الريحية وترتبط أساساً بالأنطقة الجافة وشبه الجافة خاصة تلك التي تتعرض للرياح القارية الدائمة، هو الحال في السواحل المحيطة بخليج سرت وسواحل غرب سهل الجفارة، وسواحل الجزيرة العربية وسواحل غرب أفريقيا.

كما وتمتاز هذه السواحل بتواجد الكثبان الرملية والسبخات الشاطئية المغلقة أو المرتبطة فصلياً بالبحار المجاورة، والتي ترجع في نشأتها إلى تكوين الكثبان الرملية التي تحجز مياه البحار عن تغذية تلك السبخات كما هو الحال في السواحل الغربية من الجماهيرية والسواحل الجنوبية الشرقية من تونس. وتختلف المظاهر الطبوغرافية للسواحل الريحية في أشكالها وأحجامها تبعاً لكمية الارساب واتجاه الرياح السائدة فتظهر الكثبان الرملية على شكل أهلة صغيرة الحجم والارتفاع خاصة إذا ارتبطت بالطبيعة التركيبية الضعيفة في مراحل تكوينها الأولى بينما تمتد إلى مسافات كبيرة وتشكل سلاسل رملية ثابتة في المناطق التي تتعرض إلى سقوط الأمطار الفصلية المساعدة على نمو بعض الحشائش والشجيرات الصغيرة والتي بدورها تساعد على تثبيت الكثبان الرملية.

كما تعمل الأمواج، والتيارات وحركة المد والجزر على تشكيل المظهر العام للسواحل الريحية فنجد أن السواحل التي تتعرض لأمواج الهريكين أو التسونامي قد تأثرت بإزالة الرواسب الرملية كما هو الحال على الساحل الجنوبي الغربي من الولايات المتحدة حيث تعمل الأمواج العنيفة على إزالة الرمال بصورة ملحوظة في فصلي الشتاء والربيع في حين تزداد تلك الرواسب الريحية في فصلي الخريف والصيف تبعاً لضعف الأمواج ونشاط عوامل الارساب الهوائية.