ثوابت في مقدمة الخبر الصحفي

1- مكان وتاريخ وقوع الحدث:

يعد مكان وقوع الحدث وتاريخ وروده إلى الصحيفة من المكونات الرئيسية لمقدمة الخبر الصحفي. وتحرص الصحف على ذكر مكان وتاريخ الأخبار قبل أول جملة من المقدمة في حالتين، هما:

أ- إذا كانت الخبر قد وردها من خارج الدولة، مثل: (واشنطن، في 3 أكتوبر أي أن الخبر ورد من واشنطن في يوم 3 أكتوبر. وإذا تعددت الأماكن التي ورد منها الخبر يمكن أن يشار في المقدمة إلى ثلاثة أماكن كحد أقصى مثل واشنطن، القاهرة، القدس في 3 أكتوبر أو أن يشار إلى المكان الرئيسي فقط ويضاف إليه عبارة (وعواصم العالم..) إذا كان الخبر قد ورد من اكثر من ثلاثة أماكن.

ب- إذا كان الخبر قد ورد إليها من خارج المدينة التي تصدر منها. فالصحيفة التي تصدر في القاهرة على سبيل المثال لا تذكر كلمة القاهرة في مقدمات الأخبار التي تتعلق بأحداث وقعت في العاصمة المصرية، ولكنها تذكر أسماء المدن المصرية الأخرى إذا كانت الأخبار تتعلق بها مثل الإسكندرية........ وليس من الضروري في هذه الحالة الإشارة في بداية المقدمة إلى تاريخ ورود الخبر على أساس ان الصحيفة خاصة إذا كانت يومية تغطي آخر المستجدات الأخبارية داخل الدولة التي وقعت قبل صدورها بساعات قليلة.

2-  مصدر الخبر:

بالإضافة إلى مكان وتاريخ وقوع الحدث درجت الصحف على ذكر مصدر الخبر قبل بداية الجملة الأولى من مقدمة الخبر. وتقوم الصحف بهذا العمل لأسباب عديدة منها إضفاء مصداقية على المعلومات الواردة بالخبر وتأكيد تميز الجهاز التحريري في الصحيفة إذا كان المصدر مصدرا ذاتيا من مصادر الصحيفة، أو إخلاء مسؤوليتها عن مصداقية المعلومات الواردة بالخبر إذا كانت قد استقته مصادر خارجية مثل وكالات الأنباء والصحف والإذاعات الأجنبية. وأحيانا يكون ذكر اسم المصدر في بداية الخبر التزاما قانونيا وأخلاقيا يجب أن توفيه الصحيفة في إطار تعاقدها مع وكالات الأنباء أو الخدمات الصحفية الخاصة.

ويأخذ اسم مصدر الخبر في بداية المقدمة اكثر من شكل تبعا لمكان وقوع الحدث من ناحية وطبيعة المصدر من ناحية أخرى. وتتمثل هذه الأشكال في:

أ- الاقتصار على اسم المحرر فقط في بداية المقدمة بعد فعل (كتب) في حالة الأخبار الخاصة بالمدينة التي تصدر منها الصحيفة. مثل: (كتب: أحمد حسني.........) أو (كتب: أحمد حسني وسمير عبد الله ..........) وفي هذه الحالة لا تذكر الصحيفة مكان أو تاريخ وقوع الحدث في بداية المقدمة. ويلاحظ أن بعض الأخبار من هذه النوعية لا يذكر في مقدمتها اسم المحرر لأسباب عديدة منها وجود تقليد لدي الصحيفة يقضى بعدم ذكر اسم المحرر أكثر من مرة واحدة في الصفحة الواحدة أو اشتراك أكثر من محرر في جلب الخبر.

ب- ذكر اسم مراسل الصحيفة الذي وافاها بالخبر بعد مكان وقوع الحدث مباشرة، وذلك في حالة ورود الخبر من خارج المدينة التي تصدر فيها الصحيفة أو من خارج الدولة، مثل (باريس: من محمد محمود .......) وفي هذه الحالة لا يشار إلى تاريخ وقوع الحدث في المقدمة.

ج- ذكر اسم مراسل الصحيفة واسم وكالة الأنباء إذا كانت الصحيفة قد جمعت في الخبر بين المعلومات التي وافاها بها مراسلها وبين معلومات وردت في برقيات وكالة أنباء مثل: (باريس من محمد محمود ورويترز). وفي حالة تعدد وكالات الأنباء التي استفادت الصحيفة بمعلوماتها فإنها تضيف إلى اسم مراسلها عبارة (ووكالات الأنباء) مثل: (باريس من محمد محمود ووكالات الأنباء.........) وفي هذه الحالة أيضا يفضل عدم ذكر تاريخ وقوع الحدث طالما أن مراسل الصحيفة شارك في جمع معلوماته.

د- ذكر الاسم المختصر لوكالة الأنباء التي تم استقاء الخبر منها بعد مكان وقوع الحدث وقبل التاريخ مثل: واشنطن: أ.ف.ب في 13 أكتوبر ......... ويتم إضافة اسم الوكالة الثانية إذا كانت الصحيفة قد استقت تفاصيل الخبر من وكالتين للأنباء بالطريقة نفسها (واشنطن: أ.ف.ب، أ.ب في 13 أكتوبر .......).

هـ- ذكر عبارة (وكالات الأنباء إذا كانت الصحيفة قد استقت الخبر من اكثر من وكالتين للأنباء مثل (لندن، وكالات الأنباء........) أو (لندن: الوكالات .......).

و - إسناد الخبر في مطلع المقدمة إلى الصحيفة أو المحطة الإذاعية أو التليفزيونية أو موقع الإنترنت التي تم الحصول منها على الخبر مثل (ذكرت صحيفة الأهرام القاهرية أمس أن ............) أو (قالت الواشنطن بوست أمس أن........) أو (قالت قناة الجزيرة أمس........ أو ذكرت شبكة سي ان ان الإخبارية .........).

وذلك في حالة ما اذا كان المصدر الرئيسي للخبر هو صحيفة او محطة تليفويونية او محطة إذاعية او موقع اليكتروني.

وتميل بعض الصحف خاصة الأسبوعية منها والمجلات الإخبارية الى عدم الإشارة الى مصدر الخبر في بداية المقدمة وتؤجل هذه الإشارة الى الفقرة الثانية من المقدمة او الى جسم الخبر بينما تميل صحف أخرى الى فصل مصدر الخبر عن مقدمة وجسم الخبر ووضعة في نهاية الخبر او وضعة في برواز خارج الخبر خاصة اذا كان الخبر قريبا من التقرير الاخباري.