أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-06-2015
5124
التاريخ: 2-12-2015
4779
التاريخ: 9-7-2022
1369
التاريخ: 23-6-2022
1917
|
وردت في القرآن الكريم آيات كثيرة في «التّعليم» و«التّعلّم» و«نشر العلم» ، وذكر كلّ تلك الآيات لا يَسَعَهُ هذا المختصر ، ولذا سنشير هنا إلى بعض تلك الآيات :
1- {اللَّهُ الَّذِىِ خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الارْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الامْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شىءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَىءٍ عِلْماً} (الطلاق/ 12).
2- {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِّنْكُمْ يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِنَا ويُزَكّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَّالَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ}. (البقرة/ 151)
3- {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمُ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَة وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}. (البقرة/ 129)
4- {وَمَا ارْسَلْنَا مِنْ قَبلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِى الَيْهِمْ فَاسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُم لَا تَعْلَمُونَ}. (النّحل/ 43)
5- {وَمَا كَانَ الْمُؤمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِى الدِّينِ وَليُنْذِروُا قَوْمَهُمْ اذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} (التوبة/ 122).
6- {يُؤتِى الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُؤتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ اوتِىَ خَيْراً كَثيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا اولُوا الالْبَابِ} (البقرة/ 269).
7- {انَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى مِنْ بَعْدِ مَا بَيْنَّاهُ لِلنَّاسِ فِى الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} (البقرة/ 159).
فبنظرة إجمالية إلى هذه الآيات السبع التي انتخبناها من بين عشرات الآيات القرآنية حول التّعليم والتّربية ، يتضح لنا اهتمام الإسلام البالغ بهذا الأمر المهم.
ففي الآية الأولى ، يعتبر العالم كلّه بمثابة جامعة خُلِقَت جميع الموجودات فيه لتعليم الإنسان وزيادة اطلاعه ، والهدف هو أن يتفكر الإنسان في أسرار هذه الكائنات ، فيتعرف على علم وقدرة الخالق ، وبتعبير آخر ، الهدف من عالم الخلقة كلّه هو العلم والمعرفة حيث يقول عزّوجلّ :
{اللَّهُ الَّذِى خَلَقَ سَبْعَ سَماوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ ... لتَعلَموا أنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شىءٍ قَديرِ ...} (1).
وهذا في الحقيقة موضوع ظريف وهو أنّ خلق السماوات وخلق الأرضين وتدبيرهما الدائمي ، يكون وسيلة لتحريك حسّ الإطلاع عند الإنسان للتفكر والتّأمل في أسرار العالم ، وبالنّتيجة التّيقن من علم اللَّه وقدرته ، فكل تلك الأمور إذن مقدمة لتربية النفس الإنسانيّة والقرب إلى اللَّه ، وللإطلاع على أنّ أحكام الشّريعة كأحكام الخلقة ، مبتنية على حسابات دقيقة ، فالخلقة إذن من أجل العلم.
وتشير الآية الثّانية إلى الهدف من بعثة نبيّ الإسلام صلى الله عليه وآله ، وتعتبر أنّ الهدف هو التّعليم والتّربية في ظل تلاوة آيات اللَّه ، حيث تقول :
{كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِّنْكُمْ يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا ويُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَالَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ}.
فهنا لم يحصر الهدف من البعثة في تعليم الكتاب والحكمة ، بل تعليم الأمور التي لم يكن بالإمكان التعرف عليها إلّا بنزول الوحي ، ولذا يقول : {وَيُعَلِّمُكُمْ مَّالَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ}.
وبهذا يكون الهدف من الخلقة تطوير المعرفة ، والهدف من البعثة كذلك هو توسعة ونشر العلم والحكمة وتهذيب وتربية النفوس.
والمستفاد من الآية الثالثة هو أنّ هذا الهدف الكبير أي التّربية والتعليم والحكمة ، ورد في دعاء إبراهيم الخليل عليه السلام لهذه الأمة ، حتى إنّه يطلب ذلك من اللَّه عزّوجلّ ويقول :
{رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزٌ الْحَكِيمُ}.
وهذا يدل على أنّ هذين الهدفين (الترّبية والتعليم) كانا من الأهداف المعروفة في الأمم السّابقة أيضاً.
والملفت للنظر هو أنّه ورد في هذه الآية وبعض الآيات الاخرى الواردة في هذا المضمار ، الحديث عن تعليم الكتاب وتزكية النّفس إضافة إلى تعليم الحكمة ، وفيما يرتبط بمعنى «الحكمة» وردت تفسيرات كثيرة ومختلفة.
الأول : إنّ المراد منها هو العلوم الدّينيّة والتّعرف على أحكام الدّين.
والثّاني : إنّ المراد منها هو سنّة النّبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله ، لإنّها ذُكرت إلى جنب كتاب اللَّه. وقال البعض الآخر إنّ المراد من الحكمة هو العلامات والفوارق التي تميز الحق من الباطل ، وقيل أيضاً إنّ الحكمة بمعنى الآيات المتشابهة التي لابدّ أنْ يُعلِّمها الرّسول بنفسه للآخرين (2).
لكن وبالتأمل في أصل لفظ «الحكمة» في اللغة ، والتي جاءت بمعنى المنع من الجهل والخطأ ، ووضع كلّ شيء في موضعه ، يبدو أنّ المراد من الحكمة هنا الإطلاع على أسرار وعلل ونتائج الأحكام ، وأسرار خلقة الكون والإنسان ، ومصيره ونهايته.
وفي الآية الرّابعة إشارة إلى قاعدة كلية هي أساس مسألة التّربية والتعليم ، حيث يقول عزّوجلّ : {فَاسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُم لَا تَعْلَمُونَ}.
وهذه الآية وإنْ وردت في صفات الأنبياء السابقين عليهم السلام وإنّهم كانوا من جنس البشر ، وأنّه لا فرق بينهم وبين سائر البشر في الظّاهر ، ولكننا نعلم أنّ مورد الآية لا يحدّد مفهومها الوسيع ، بل الحكم باقٍ على عموميته.
وهذا في الواقع أصلٌ أساسي يذعن بصحته كل عقلاء العالم ، وهو أن غير أهل العلم يتعلمون من أهل العلم ، إذ إنّ العلوم والمعارف الحقيقية محصول التفكر والتأمل والتجارب التي اكتسبها القدماء ، والّتي يضعونها تحت تصرف الأجيال القادمة ، وهؤلاء يضيفون عليها ويسلمونها للأجيال اللاحقة ، وهكذا يتكامل العلم والمعرفة البشرية يوماً بعد يوم ، ولهذا الدّليل تعتبر مسألة التّربية والتّعليم الأساس الأول لكل تطور ورقّي اجتماعي في البعد المعنوي والمادي.
ونُقِلَت عبارة عن الغزّالي توضح هذا المطلب أكثر ، وهي أنّه سئل عن كيفية حصوله على هذه الإحاطة العلميّة بأصول وفروع الإسلام ، فأجاب بتلاوة هذه الآية : {فَاسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُم لَا تَعْلَمُونَ} (3).
وقد فَسَرَّت الروايات العديدة الواردة عن أئمّة أهل البيت عليهم السلام ، أهل الذكر ، بمعنى الأئمّة المعصومين عليهم السلام (4) ولكن وكما تعلم أنّ هذه التفاسير ليست بمعنى الحصر ، بل في بيان المصداق الأتمِّ والأكمل لها ، وشبيه هذا المعنى نلاحظه في تفسير كثير من آيات القرآن.
والآية الخامسة تقسم المسلمين إلى مجموعتين : «المعلمين والمتعلمين» وفي الواقع لابدّ أن يكون المسلم فرداً من أفراد إحدى المجموعتين ، فإمّا أنْ يكون معلماً أو متعلماً حيث يقول عزّوجلّ :
{وَمَا كَانَ الْمُؤمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِى الدِّينِ وَليُنْذِروُا قَوْمَهُمْ اذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}.
وقد استند كثير من العلماء على طول التّاريخ إلى هذه الآية الشّريفة لإثبات لزوم تعلم العلوم الإسلاميّة لإبلاغها إلى الآخرين بعنوان الواجب الكفائي ، مضافاً إلى أنّهم يوجبون التّعلُّمَ على الجميع وجوباً عينياً.
وفي عالم اليوم ، يعتبر طلب العلم في كثير من الدّول إلزامياً ، فيجب على كلّ طفل أنْ يتعلم وإلّا استدعي وليّه من قبل الجهات المسؤولة ، ولكن التّعليم ليس إلزامياً في أي مكان من العالم ، بل الناس مخيرون بين انتخاب التعليم وعدمِه.
وأمّا في الإسلام ، فإنّه كما يعتبر تحصيل العلم واجباً ، فكذلك تعليم الآخرين فإن فيه جنبة الإلزام والوجوب ، وأحد الأدلة على ذلك هو نفس آية النّفر هذه ، فإنّها من جهة توجب تحصيل العلم بجملة {فَلَولَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طائِفَةٌ} (5).
ومن جهة أخرى فإنّها توجب التّعليم ، بجملة {وَليُنْذِرُوا قَومَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ» ، ولا شك في أنّ كلّ ذلك مقدّمة للقيام بالتّكاليف الإلهيّة ، والذي تخلّصَ في جملة : {لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}.
ولهذا ، فإنّ بعض علماء الإسلام ، كان أحياناً يطوي المسافات البعيدة لأيّام عديدة وينتقل من بلدٍ إلى آخر لتعلّم حديثٍ واحد! ، ومن جملة هؤلاء- كما ذكر التاريخ- «جابر» الذي سافر من «المدينة» إلى «مصر» ليسمع حديثاً واحداً من أحد العلماء الذي كان يروي ذلك الحديث ، ولذا قيل إنّ أحداً لا يصل إلى مرحلة الكمال إلّا بالسفر (والإلتقاء بعلماء البلاد المختلفة والاستفادة من علومهم وتجاربهم) ، وإنّ أحداً لا يصل إلى مقصوده إلّا بالهجرة (6).
ونقرأ في قصة الخضر وموسى عليه السلام والتي وردت الإشارة إليها في سورة الكهف كيف أنّ هذا النّبيّ الكبير (موسى) ، كان قد طوى طريقاً طويلًا وشاقاً حتى وصل إلى هذا العبد الصّالح (الخضر) وتعلم شيئاً من علومه.
وفي الآية السّادسة ، نواجه تعبيراً مهماً آخر حول تعلُّم العلم والمعرفة ، يقول عزّوجلّ :
{يُؤتِى الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُؤتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ اوتِىَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا اولُوا الالْبَابِ}.
بداهة أن المنظور من تعبير {مَنْ يَشاءُ} ليس هو أنّ يعطي اللَّه الحكمة والعلم لهذا وذاك بلا مبرر وبدون مقدمة ، بل وكما تعلم فإنّ «مشيئة» اللَّه وإرادته منسجمة دائماً مع «حكمته» ، أي أنّه يؤتي الحكمة من كان لائقاً بها ، وهذه اللياقة إنّما يحصل عليها الإنسان عن طريق الجد والسّعي وتحمل عناء ومشقة تحصيل العلم ، أو بواسطة جهاد النفس والتقوى التي تعتبر منبع النّظرة الصائبة والفرقان الإلهي.
واللّطيف في هذا الأمر هو أن الآية الكريمة تعبر عن العلم والحكمة بعبارة «خَيْراً كَثيراً» وهو تعبير جامع يشمل كل الحُسْن والخَير ، خير الدنيا والآخرة ، والخير المادي والمعنوي ، والخير في كل الجهات.
وللمفسر الكبير ، المرحوم العلّامة الطّباطبائي (ره) نكتة في هذا المقام يقول : «إنّ جملة {وَمَنْ يُؤتَ الْحِكْمَةَ} جاءت بصيغة المبني للمجهول ، في حين أنّ الجملة التي قبلها جاءت بصيغة المعلوم حيث قال تعالى {يُؤتِى الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ} وما ذاك إلّا ليبيّن أنّ الحكمة والمعرفة ذاتاً منبع خير كثير ، لا من جهة الإنتساب إلى اللَّه المتعال فقط ، بل إنّ ذات وحقيقة العلم خير كثير» (7).
والآية الأخيرة ، أشارت إلى بُعد آخر في هذه المسألة ، حيث ورد فيها ذمٌّ شديد لأولئك الذين يكتمون العلم والمعرفة ، حيث يقول تعالى :
{انَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى مِنْ بَعْدِ مَا بَيْنَّاهُ لِلنَّاسِ فِى الْكِتَابِ أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ}.
والتعبير بلعن اللَّه ولعن اللاعنين من أشدّ التّعبيرات التي استعملت في القرآن المجيد في ذنب من الذّنوب ، وهذا دليل على قبح كتمان العلم والهدى إلى أبعد الحدود ، بالخصوص تلك العلوم والمعارف التي تكون أساساً لهداية النّاس.
وفي الآية التي تلي هذه الآية مباشرة من سورة البقرة ، ذكر تعالى الطريق الوحيد للتوبة من هذا الذّنب الكبير وهو تبيين المسائل المكتومة بعد النّدم والعودة إلى اللَّه ، وهذا بنفسه دليل واضح على أنّ جبران «كتمان العلم» لا يتحقق إلّا بتبيينه حيث يقول تعالى : {إِلَّا الَّذِين تَابُوا وَأَصلَحُوا وبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوابُ الرَّحيمُ}. (البقرة/ 160)
وهذه الآية وإن نزلت في أهل الكتاب الّذين كتموا علامات نبيّ الإسلام صلى الله عليه وآله المذكورة في كتبهم ، إلّا أنّ مفهومها أوسع من ذلك ، فتشمل كتمان كلّ علم من العلوم يكون سبباً في هداية النّاس ، والرّوايات الواردة عن المعصومين عليهم السلام تشهد بهذا الأمر وأنّ المراد من العلم مفهومه المطلق ، يقول النّبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله : «مَنْ سُئل عن عِلْم يَعْلَمُهُ فَكَتَمه ، الجِمَ يوم القيامة بلجامٍ من نارٍ» (8).
وفي حديث آخر عنه صلى الله عليه وآله نلاحظ تعبيراً أوضح من الأوّل حيث يقول صلى الله عليه وآله : «مَنْ كَتَمَ عِلمَاً نافِعاً عِنْدَه ، أَلْجَمَهُ اللَّهُ يومَ القيامَة بلجامٍ منْ نارٍ» (9).
ومن الواضح أنّ هذا التّعبير يشمل كلّ العلوم المفيدة للإنسان في مجالٍ من المجالات.
وقد نُقل هذا المعنى بصراحة في حديث آخر عنه صلى الله عليه وآله أيضاً حيث يقول صلى الله عليه وآله : «مَنْ عَلِمَ شَيئاً فلا يكتمه» (10).
______________________________
(1) فُسرّت السّماوات السّبع بتفسيرات عديدة ، منها تفسير معروف وهو أن كلّ ما نراه من سماوات وكرات سماوية ونجوم سيارة وثابتة ، مرتبط بالسّماء الأولى ، وما بعدها ستة عوالم أخرى عظيمة جدّاً ، واحد تفاسير الأرضين السبّع هو أن ما يوجد فوقنا من عوالم يوجد مثله تحت أرجلنا وهذا المعنى بينه الرّسول الأكرم صلى الله عليه وآله في عبارة رائعة حيث سأل أصحابه هل يعرفون ما تحت أرجلهم؟ فقالوا : اللَّه ورسوله أعلم فقال صلى الله عليه وآله : «الأرض وتحتها أرض اخرى بينهما خمسمئة عام» (تفسير روح البيان ، ج 10 ، ص 44). وللإطلاع أكثر على معنى السماوات السبع راجعوا الى ج 2 ، ص 144 من هذا التفسير.
(2) التّفسير الكبير ، ج 4 ، ص 66 (ذيل الآية مورد البحث).
(3) تفسير روح البيان ، ج 5 ، ص 37.
(4) للإطلاع على هذه الروايات يراجع من تفسير البرهان ج 2 ص 369 ، والملاحظ أنّ هذا التعبير ورد في روايات أهل السنّة أيضاً (راجع شواهد التّنزيل للحسكاني ج 1 ، ص 344 ، وإحقاق الحق ، ج 3 ، ص 482.
(5) طبقاً لأقوال علماء الأدب فإن «لولا» تحضيضية ، وهي في مقام اللَوم والتّقريع ومن الواضح فإن التقريع إنّما يكون على ترك الواجب أو فعل الحرام.
(6) تفسير روح البيان ، ج 3 ، ص 537.
(7) تفسير الميزان ، ج 2 ، ذيل الآية مورد البحث.
(8) تفسير مجمع البيان ، ج 1- 2 ، ص 241 ، ذيل الآية مورد البحث.
(9) كنز العمال ، ح 29142 ، ج 10 ، ص 216؛ بحار الأنوار ، ج 2 ، ص 78.
(10) كنز العمال ، ح 29145.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|