المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



نفي المكانية عن اللَّه في الروايات الإسلامية  
  
5306   07:02 مساءاً   التاريخ: 30-11-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القرآن
الجزء والصفحة : ج4 ، ص 206-209.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

طُرحت هذه المسألة بشكل واسعٍ في الروايات الإسلاميّة في : أصول الكافي ، بحار الأنوار ، نهج البلاغة ، توحيد الصدوق ، وغيرها ، وذِكْرُها جميعاً لا يتناسب مع طريقة اختصار الكتاب ، لذا نكتفي بنفحات منها :

1- عن أبي عبد اللَّه الصادق عليه السلام أنّه قال : «إنّ اللَّه تبارك وتعالى‏ لا يوصف بزمان ، ولا مكان ، ولا حركة ، ولا انتقال ، ولا سكون ؛ بل هو خالق الزمان والمكان والحركة والسكون والانتقال ، تعالى‏ اللَّه عما يقول الظالمون علواً كبيراً» (1).

2- وجاء في حديث آخر أنّ أمير المؤمنين عليه السلام سمع رجلًا يقول : «والذي احتجب بسبع طباق؛ فعلاه بالدرّه ، ثم قال له : يا ويلك إنّ اللَّه أجلَّ من أن يحتجب عن شي‏ء ، أو يحتجب عنه شي‏ء سبحان الذي لا يحويه مكان ، ولا يخفى‏ عليه شي‏ء في الأرض ولا في السماء؛ فقال الرجل : أفأ كفّر عن يميني يا أمير المؤمنين؟ قال : لا لم تحلف باللَّه فيلزمك الكفارة ، وإنّما حلفت بغيره» (2).

3- وورد في حديث آخر عن الإمام الصادق عليه السلام : «إنّ سليمان بن مهران سأله هل يجوز أن نقول : إنّ اللَّه عزّ وجلّ في مكان؟ فقال : سبحان اللَّه وتعالى‏ عن ذلك إنّه لو كان في مكان لكان مُحْدَثاً ، لأنّ الكائن في مكان محتاج إلى المكان والاحتياج من صفات المحدث لا من صفات القديم» (3).

4- سُئل أمير المؤمنين عليه السلام : «أين كان ربّنا قبل أن يخلق سماءً وأرضاً؟ فقال عليه السلام : (اين) سؤال عن مكان ، وكان اللَّه ولا مكان» (4).

5- وجاء في حديث عن الإمام موسى‏ بن جعفر عليهما السلام أنّه قال : «إنّ اللَّه تبارك وتعالى‏ كان لم يزل بلا زمان ولا مكان وهو الآن كما كان ، لا يخلو منه مكان ولا يشغل به مكان ، ولا يحل في مكان ، ما يكون من نجوى‏ ثلاثة إلّا هو رابعهم ولا خمسة إلّا وهو سادسهم ولا أدنى‏ من ذلك ولا أكثر إلّا هو معهم اينما كانوا ليس بينه وبين خلقه حجاب غير خلقه ، احتجب بغير حجاب محجوب ، واستتر بغير ستر مستور لا إله إلّا هو الكبير المتعال» (5).

تدل هذه الأحاديث بمنتهى‏ الوضوح على‏ أنّ كل مَن سأل الأئمّة المعصومين عليهم السلام عن مكان اللَّه ، سمع رداً سلبياً وتعابير متناغمة ، غنية صريحة ، وواضحة تدفع كل ابهام في هذا المجال عن قلوب المشتاقين.

6- ورد في (الإرشاد) و (الاحتجاج) : «أنّ اثنين من أحبار اليهود دخلا المدينة وسألا عن الخليفة ، فأرشِدا إلى أبي بكر ، فلمّا نظرا إليه قالا : ليس هذا صاحبنا ، ثم قالا له : ما قرابتك من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قال : إنّي رجل من عشيرته ، وهو زوج ابنتي عائشة ، قالا : هل غير هذا؟ قال : لا ، قالا : ليست هذه بقرابة ، قالا : فأخبرنا أين ربّك ؟ قال فوق سبع سموات ، قالا : هل غير هذا؟ قال : لا ، قالا : دُلّنا على‏ من هو أعلم منك ؟ فانّك أنت لست بالرجل الذي نجد صفته في التوراة أنّه وصي هذا النبي وخليفته ! قال : فتغيّظ من قولهما وهمّ بهما ، ثم أرشدهما إلى عمر ، وذلك أنّه عرف من عمر أنّهما إن استقبلاه بشي‏ء بطش بهما ، فلما أتياه قالا : ما قرابتك من هذا النبي؟ قال : أنا من عشيرته ، وهو زوج ابنتي حفصة ، قالا : هل غير هذا ؟ قال : لا ، قالا : ليست هذه بقرابة ، وليست هذه الصفة التي نجدها في التوراة ! ثم قالا :

فاين ربك؟ قال : فوق سبع سموات ، قالا : هل غير هذا ؟ قال : لا ، قالا : دُلّنا على‏ من هو أعلم منك؟ فأرشدهما إلى علي عليه السلام ، فلما جاءاه فنظرا إليه قال أحدهما لصاحبه : إنّه الرجل‏

الذي نجد صفته في التوراة : أنّه وصي هذا النبي وخليفته وزوج ابنته وأبو السبطين والقائم بالحق من بعده ، ثم قالا لعلي عليه السلام : أيّها الرجل ما قرابتك من رسول اللَّه؟ قال : هو أخي ، وأنا وارثه ووصيه وأول من آمن به وأنا زوج ابنته فاطمة ، قالا له : هذه القرابة الفاخرة والمنزلة القريبة ، وهذه الصفة التي نجدها في التوارة ثم قالا له : فاين ربّك عزّ وجلّ؟ قال لهما علي عليه السلام : إن شئتما أنبأتكما بالذي كان على‏ عهد نبيّكما موسى‏ عليه السلام وإن شئتما انبئتكما بالذي كان على‏ عهد نبيّنا محمد صلى الله عليه و آله ، قالا : أنبئنا بالذي كان على‏ عهد نبيّنا موسى‏ عليه السلام؟ قال علي عليه السلام : أقبل أربعة أملاك : ملك من المشرق ، وملك من المغرب ، وملك من السماء ، وملك من الأرض ، فقال صاحب المشرق لصاحب المغرب : من أين أقبلت؟ قال : أقبلت من عند ربّي ، وقال صاحب المغرب لصاحب المشرق : من أين أقبلت؟ قال : أقبلت من عند ربي ، وقال النازل من السماء للخارج من الأرض : من أين أقبلت؟ قال : أقبلت من عند ربي ، وقال الخارج من الأرض للنازل من السماء : من أين أقبلت؟ قال : أقبلت من عند ربي ، فهذا ما كان على‏ عهد نبيّكما موسى‏ عليه السلام .... قال اليهوديان : ما منع صاحبيك أن يكونا جعلاك في موضعك الذي أنت أهله ؟ ! فو الذي أنزل التوراة على‏ موسى‏ أنّك لأنت الخليفة حقاً نجد صفتك في كتبنا ونقرأُه في كنائسنا ، وأنّك لأحق لهذا الأمر وأولى‏ به ممن قد غلبك عليه ، فقال علي عليه السلام : قدّما واخّرا وحسابهما على‏ اللَّه عزّ وجلّ يوقفان ويُسألان» (6).

7- نختتم هذا البحث بجُمل واضحة من نهج البلاغة عن أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام :

قال عليه السلام في الخطبة 178 من نهج البلاغة : «لا يغيّره زمان ، ولا يحويه مكان ، ولا يصفه لسان».

وقال عليه السلام في الخطبة 186 من نهج البلاغة : «وإنّ اللَّه سبحانه يعود بعد فناء الدنيا وحده ، لا شي‏ء معه ، كما كان قبل ابتدائها .... بلا وقت ولا مكان ولا حين ولا زمان».

وفي الخطبة 49 من نهج البلاغة قال عليه السلام : «سبق في العلو فلا شي‏ء أعلى منه ، وقرب في الدنو فلا شي‏ء أقرب منه ، فلا استعلاؤُه باعده عن شي‏ء من خلقه ، ولا قربه ساواهم في المكان به».

هذا هو ما وصلنا من المنطق الصحيح والمعارف الحقة لأهل البيت عليهم السلام حول اللَّه سبحانه وتعالى.

____________________
(1) بحار الأنوار ، ج 3 ، ص 309.
(2) المصدر السابق ، ج 3 ، ص 310.
(3) التوحيد للصدوق ، ص 178 ، ح 11.
(4) توحيد الصدوق ، ص 175 ، ح 4.
(5) المصدر السابق ، ص 178 ، ح 12.
(6) كتاب التوحيد للصدوق ، ص 180 ، ح 15.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .