المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6604 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

كيفية نشوء المناهج التفسيرية وعللها
12-10-2014
ضع ميزاناً لأعمالك
15-12-2021
فـائـدة علم الحديث.
15-8-2016
16- عصر الاسرة العشرين
29-9-2016
تأثيرتناظر السلسلة البوليمرية على درجة الانتقال الزجاجي
20-12-2017
التجسّس على مسلم (عليه السّلام)
19-10-2017


التسبيحات الأربع  
  
102   04:56 مساءً   التاريخ: 2025-03-28
المؤلف : الشيخ علي الكوراني
الكتاب أو المصدر : فلسفة الصلاة
الجزء والصفحة : ص173-176
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / صلوات و زيارات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-10-2016 2026
التاريخ: 23-11-2021 2066
التاريخ: 2025-03-18 133
التاريخ: 23-10-2016 2060

روي في الوسائل عن عبيد بن زرارة قال " سألت أبا عبد الله عن الركعتين الأخيرتين من الظهر ، قال : تسبح وتحمد الله وتستغفر لذنبك ، وإن شئت فاتحة الكتاب فهي تحميد ودعاء " .

وعن علي بن حنظلة قال " سألته عن الركعتين الأخيرتين ما أصنع فيهما ؟ فقال : إن شئت قرأت فاتحة الكتاب وإن شئت فاذكر الله فهو سواء " الوسائل ج 4 ص 781 . وعن زرارة بن أعين قال " قلت لأبي جعفر ( ع ) : ما يجزي من القول في الركعتين الأخيرتين ؟ قال : أن تقول: سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، وتكبر وتركع " .

وعن رجاء بن أبي الضحاك أنه صحب الإمام الرضا ( ع ) من المدينة إلى مرو فكان يسبح في الأخراوين يقول : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ثلاث مرات ، ثم يركع " الوسائل ج 4 ص 782 .

اعتمادا على هذه النصوص ، ونصوص أخرى ، أفتى الفقهاء بتخيير المصلي في الركعة الثالثة والرابعة بين سورة الحمد وهذه التسبيحات الأربع ، كما أفتوا باستحباب الاستغفار بعدها .

وقد نحسب أن هذا التركيب الموفق بين أربعة أنواع من الذكر إلهام من الله عز وجل للرسول صلى الله عليه وآله ، لكن النص الآتي يكشف لنا عن تاريخ عريق لهذه التلاوة . فمن أمير المؤمنين ( ع ) قال " جاء نفر من اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فسألوه عن الكلمات التي اختارهن الله لإبراهيم حيث بني البيت فقال النبي : نعم ، سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله والله أكبر . " الوسائل ج 4 ص 1207، وعن الإمام الباقر ( ع ) قال " مر رسول الله ( ص ) برجل يغرس غرسا في حائط له فوقف عليه وقال : ألا أدلك على غرس أثبت أصلا وأسرع إيناعا وأطيب ثمرا وأبقى ؟ قال : بلى فدلني يا رسول الله ، فقال : إذا أصبحت وأمسيت فقل : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، الله أكبر . فإن لك إن قلته بكل تسبيحة عشر شجرات في الجنة من أنواع الفاكهة ، وهن من الباقيات الصالحات . " الكافي ج 2 ص 506 .

هذه التلاوة إذن : بالإضافة إلى أنها مركبة من مفردات ومضامين قرآنية . فهي تلاوة مهداة من الله عز وجل إلى خليله شيخ الأنبياء إبراهيم عليه السلام . . وهي مؤكدة من قبل الرسول والأئمة عليهم السلام في عدة نصوص حتى أصبحت تعرف باسم ( التسبيحات الأربع ) لأنها أربعة أنواع من ذكر الله تبدأ بالتسبيح . وهذه العراقة والتأكيد يعطيان التلاوة قيمة خاصة بين الأذكار الإسلامية .

وقد مرت معنا مفردات التسبيحات الأربع في التلاوات المتقدمة . لكن الذي يلفت هنا جمعها وجعلها تلاوة مستقلة تقرأ في حالة الوقوف في الركعة الثالثة والرابعة بإخفات ، ثلاثة مرات . أو أكثر .

أربعة مفاهيم عن الله عز وجل وصلته بالوجود كل واحد منها من حقل عطفت بحرف العطف فإذا بها تشكل وحدة فكرية وشعورية لم نكن نعهدها في مفرداتها . فما هو التجانس الذي أعطاها الوحدة والغني ؟ .

قد تقول : أن الجمال الذي نراه في عطف هذه الفقرات نشأ من تجانسها بحد ذاتها ، باعتبارها تنزيها وحمدا وتوحيدا وتكبيرا لله عز وجل ، فهي جميعا مفاهيم عن ذاته سبحانه وصلته بالوجود تتسق إذا عطفت وإن كان لكل منها لون .

غير أن جمال الاتساق والغني في التسبيحات الأربع لم ينشأ كله من التقائها في وصف الله عزو جل فإن هذا الجمال هو معطى الأخبار حينما تتلوها فتقول لك : التنزيه ثابت لله ، والحمد ثابت لله ، والتوحيد ثابت لله ، وإن الله أكبر من نعوت المخلوقين وخيالهم . فإذا بها أوصاف عظيمة وأمجاد هائلة تتتابع نحو الوجود الإلهي عز وجل فتجعلك تترنح أمامها .

أما القدر الآخر من الجمال والثراء فيعطيك إياه انتقال هذه التلاوة بك من حقل إلى حقل ومن لون إلى لون ، يعطيك إياه تربيك أنت بهذه الجولة . وذلك حينما تتلوها بقصد الانشاء فتبدأ بحقل التنزيه المطلق إذا يتكوم الوجود أمامك لاطئا وتحس بالله وجودا عاليا منزها ، ثم تدخل حقل العطاء كل العطاء في الوجود المتفرع المترامي فتسجل الحمد فيه لله ، ثم تدخل حقل

التوحيد فتنفي أن يكون في الوجود محبوب أو مطاع غير الله ، ثم تثبت في مكانك من الوجود خاتما موقفك بأن الله أكبر من كل الوجود ومن كل ما خطر على قلب .

أو تتلوها كما هي أخبار يشد إلى الانشاء فيمتزج الجلال بالجمال والذهول بالاطمئنان في ألوان من المفاهيم والمشاعر . ثم تكررها ما شئت بقصد الإخبار أو الانشاء أو المزيج البلاغي المعجز منهما . ( سبحان الله . والحمد لله . ولا إله إلا الله . والله أكبر )




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.