المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



ضع ميزاناً لأعمالك  
  
2075   01:55 صباحاً   التاريخ: 15-12-2021
المؤلف : هادي المدرسي
الكتاب أو المصدر : كيف تستخدم طاقاتك؟
الجزء والصفحة : ص29 ـ 35
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-16 807
التاريخ: 25-9-2021 1792
التاريخ: 2024-08-18 295
التاريخ: 2024-09-22 173

هل سألت نفسك: ما هو الميزان الذي يجب أن تزن به مختلف أنشطتك في الحياة، هل هو مقدار ما تستهلك، أم مقدار ما تزيد في عملك وإنتاجك؟

لنأخذ الطعام الذي تأكله مثالاً، فإننا نجد أن الذي ينفع الإنسان منه ويعطيه القوة والطاقة ليس هو ما يأكل الشخص، بل هو ما يهضم منه.

وهذا يعني أن ما يزداد فينا هو الميزان وليس ما نستهلك، وكما في الطعام كذلك في الأمور الأخرى، فما يجعل المرء غنياً ليس ما يجنيه، بل ما يوفره، وما يجعله مثقفاً ليس هو ما يقرؤه، بل ما يتذكره.

وبناء على هذه القاعدة فإن ما يجعل الشخص مؤمناً ليس هو ما يدعيه، بل ما يؤديه من عمل، يقول ربنا تعالى: {كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ} [الصف: 3].

إن معراجك هو في تقواك، وإن علمك في معرفتك، كما أن قوتك في استيعاب عضلاتك القوة مما تأكل.

وهكذا فإن الميزان ليس هو المقدار الذي تأخذه من الأشياء، بل هو ما تستوعبه ثم تفرزه على شكل نشاط وإنتاج.

ثم إن للعمل جانبان: روح العمل، وآليته.

فروح العمل تعتمد على أمور ثلاثة:

الأول: الرؤية الصائبة للهدف.

الثاني: معرفة الطريق الصحيح.

الثالث: إتخاذ القرار المناسب.

أما (آلية العمل) فهي تقوم على أمور ثلاثة أيضاً:

الأول: وجود إطار مناسب.

الثاني: وجود قنوات سليمة للعمل.

الثالث: التحرك بالحجم المطلوب.

فإذا كانت الرابطة بين روح العمل وآليته سليمة، فإن النجاح بلا شك سيكون من نصيب العامل، وإلا فقد تتعثر الأمور وتتعرقل القضايا ويضيع الجهد، والمشكلة مع الفاشلين قد تكون في فقدان الرؤية الصائبة، وقد تكون في فقدان الإرادة مع توفر الرؤية الصائبة، وقد تكون المشكلة في إطار العمل، أو في قنواته، أو تكون المشكلة في الأداء.

فمن رأى خللاً في عمله، فلابد أن يراجع نفسه ويحاسبها ويستقصي الأمور، ويحاول أن يكتشف مكان الخلل، إذ أننا قد نعالج في الآلية بينما نحتاج إلى علاج الخطأ في الروح.

فالذين لا يملكون الإرادة للعمل لن ينفعهم وجود قنوات سليمة وأطر مناسبة، لأن مشكلتهم كامنة في روح العمل، مثل فقدان الإرادة أو فقدان الرؤية، أو فقدان هدف محدد، وربما تكون المشكلة في الطريق الخطأ الذي يسلكه الفرد، بالرغم من وجود الروح، وتحديد الهدف، فهو كمن يريد الوصول إلى مكة ولكنه يسلك طريق بغداد.

ومع وجود أي خلل، فإن علينا أن ندرس المشكلة لنتعرف على مكمن الخلل، فمن يفتقد الإرادة، ولا يتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب، لن ينفع معه توفر الوسائل اللازمة للنجاح، وإن كان معظم الذين يعانون من الخلل في الروح يعلقون أسباب إخفاقهم على مشجب فقدان الوسائل، فكم من وسائل تراكمت في الإدارات والمكاتب، لكنها بمرور الزمن أصبحت عقبة أمام الإنجازات، وليس وسيلة لتحقيقها.

أما من يمتلك الإرادة، ولا ينقصه تحديد الهدف الواضح في الحياة، ولكنه يعاني من فقدان الوسائل، فإن توفير بعض الوسائل له قد تفيد في تصحيح وضعه تماماً.

وعلى كل حال، فإن من لديه التصميم على النجاح فهو مهما خسر من الفرص فهو يتهيأ لاقتناص فرص أخرى.

وما أكثر الفرص المتاحة التي تذهب مع الريح، لا لأن الناس غير راغبين في اقتناصها، بل لأنهم لم يخططوا للاستفادة منها، فالتخطيط المسبق جزء من الآلية المطلوبة للنجاح.

إن الأقدار تساعد أولئك الذين يمتلكون روح العمل، ويسعون بجد لامتلاك وسائل النجاح.

فلكي تنجح أنت بحاجة إلى إتباع الخطوات التالية:

أولاً: حدد الهدف الذي تريد الوصول إليه.

ثانياً: إرسم في ذهنك خطة لتحقيق ذلك الهدف.

ثالثاً: ضع تفاصيل تنفيذ الخطة على الورق، ولتكن ضمن إطار (سأعمل هذا العمل بهذه الصورة) بدل أن يكون الإطار (سوف أعمله) فقط.

رابعاً: كن متحمساً لإنجاز خطتك.

خامساً: إستشر الخبراء الذين تثق بهم.

سادساً: قم بقياس مدى تقدمك على ضوء الخطة التي وضعتها، وانظر إلى الوراء بين فترة وأخرى، لترى كم قطعت من المسافة لتنفيذ الخطة.

سابعا: لا تحاول تنفيذ الخطة دفعة واحدة، بل اجعلها خطوات متتابعة.

ثامناً: إعط كل جزء من الخطة حقه من النشاط والعمل، بشكل متساو مع بقية الأجزاء، والمطلوب قبل كل ذلك ومعه وبعده طلب التوفيق من الباري عز وجل إذ بدون ذلك لا مجال للنجاح.

كما ان عدم التأجيل أيضاً ضروري، وبمثل هذه الخطة يكون لديك (ميزان) تستطيع أن توزن به الأشياء، وتقدر مختلف الأمور. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.