أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-14
![]()
التاريخ: 2024-09-21
![]()
التاريخ: 25-11-2014
![]()
التاريخ: 2023-06-06
![]() |
قال تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 60]
{إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ}: أي الزكاة لهؤلاء المعدودين دون غيرهم .
{فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ} : فرض لهم فريضة .
{وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}: يضع الأشياء مواضعها .
في الكافي ، والعياشي : عن الصادق (عليه السلام) الفقير الذي لا يسأل الناس ، والمسكين أجهد منه ، والبائس [1] أجهدهم .
وفي المجمع : عن الباقر (عليه السلام) الفقير : هو المتعفف الذي لا يسأل ، والمسكين الذي يسأل .
والقمي : عن الصادق (عليه السلام) أنه سئل من هم ؟ فقال : الفقراء هم الذين لا يسألون وعليهم مؤنات من عيالهم ، والدليل على أنهم هم الذين لا يسألون قول الله تعالى في سورة البقرة : ( للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا ) ، والمساكين هم أهل الزمانة [2] من العميان ، والعرجان ، والجذمين [3] ، وجميع أصناف الزمني من الرجال ، والنساء ، والصبيان ، والعاملين عليها : هم السعاة والجباة في أخذها وجمعها وحفظها حتى يؤدوها إلى من يقسمها ، والمؤلفة قلوبهم : قوم وحدوا الله ولم يدخل المعرفة قلوبهم - أن محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) - فكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتألفهم ، ويعلمهم كي ما يعرفوا فجعل الله لهم نصيبا في الصدقات لكي يعرفوا ويرغبوا ، وفي الرقاب : قوم قد لزمهم كفارات في قتل الخطأ وفي الظهار ، وقتل الصيد في الحرم وفي الأيمان وليس عندهم ما يكفرون ، وهم مؤمنون فجعل الله لهم سهما في الصدقات ليكفر عنهم ، والغارمين : قوم قد وقعت عليهم ديون أنفقوها في طاعة الله من غير إسراف فيجب على الأمام أن يقضي ذلك عنهم ، ويكفيهم من مال الصدقات ، وفي سبيل الله : قوم يخرجون في الجهاد وليس عندهم ما ينفقون ، أو قوم من المسلمين ليس عندهم ما يحجون به ، أو في جميع سبيل الخير فعلى الأمام أن يعطيهم من مال الصدقات حتى يتقووا به على الحج والجهاد ، وابن السبيل : أبناء الطريق
الذين يكونون في الأسفار في طاعة الله فيقطع عليهم ويذهب مالهم فعلى الأمام أن يردهم إلى أوطانهم من مال الصدقات ، والصدقات تتجزى ثمانية أجزاء فيعطى كل إنسان من هذه الثمانية على قدر ما يحتاجون إليه بلا اسراف ولا تقتير ، يقوم في ذلك الأمام يعمل بما فيه الصلاح .
وفي الكافي : عن [الامام] الباقر (عليه السلام) ما كانت المؤلفة قلوبهم قط أكثر منهم اليوم ، وهم قوم وحدوا الله وخرجوا من الشرك ولم يدخل معرفة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم قلوبهم) ، وما جاء به فتألفهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وتألفهم المؤمنون بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لكي ما يعرفوا . والعياشي عنه (عليه السلام) ما في معناه .
وفي الفقيه ، والعياشي : عن الصادق (عليه السلام) سئل عن مكاتب عجز عن مكاتبته وقد أدى بعضها ؟ قال : يؤدى عنه من مال الصدقة ، إن الله عز وجل يقول في كتابه : ( وفي الرقاب ) .
وفي الكافي ، والعياشي : عنه (عليه السلام) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أيما مسلم أو مؤمن مات وترك دينا لم يكن في فساد ولا إسراف فعلى الأمام أن يقضيه ، فإن لم يقضه فعليه إثم ذلك إن الله تعالى يقول : ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين ) الآية ، فهو من الغارمين وله سهم عند الأمام فإن حبسه فإثمه عليه .
وفيه عنه (عليه السلام) كان [4] رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقسم صدقة أهل البوادي في أهل البوادي ، وصدقة أهل الحضر في أهل الحضر ، ولا يقسمها بينهم بالسوية ، وإنما يقسمها على قدر ما يحضرها منهم وما يرى ، وليس في ذلك شيء موقت موظف .
وعنه (عليه السلام) سهم المؤلفة قلوبهم ، وسهم الرقاب : عام ، والباقي خاص .
يعني خاص بالعارف ولا يعطى غيره .
وفي الخصال : عن الباقر (عليه السلام) لا تحل الصدقة لبني هاشم إلا في وجهين : إن كانوا عطاشا فأصابوا ماء فشربوا ، وصدقة بعضهم على بعض .
[1] لعل البائس هو الذي أصابه الشدة في المال والبدن جميعا .
[2] الزمانة العاهة وآفة في الحيوان يقال زمن الشخص زمنا فهو وزمانة فهو زمن من باب تعب وهو مرض يدوم زمانا طويلا .
[3] الجذام كغراب علة تحدث من انتشار السوداء في البدن كله فيفسد مزاج الأعضاء وهيئتها وربما انتهى إلى تأكل الأعضاء وسقوطها عن تقرح جذم كعنى فهو مجذوم ومجذم واجذم ق .
[4] لعل ذلك لان أعين فقراء كل موطن ممدودة إلى أموال ذلك الموطن فالأولى ان تصرف إلى أهله ولا تخرج منه .
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
بالتعاون مع العتبتين المقدستين.. أهالي كربلاء يحيون ذكرى هدم قبور أئمة البقيع (عليهم السلام)
|
|
|