المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18706 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



موارد صرف الصدقة  
  
159   04:26 مساءً   التاريخ: 2025-03-23
المؤلف : الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : تفسير الصافي
الجزء والصفحة : ج2، ص350-353
القسم : القرآن الكريم وعلومه / آيات الأحكام / العبادات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-14 1216
التاريخ: 2024-09-21 598
التاريخ: 25-11-2014 3239
التاريخ: 2023-06-06 1965

قال تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 60]

{إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ}: أي الزكاة لهؤلاء المعدودين دون غيرهم .

{فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ} : فرض لهم فريضة .

 {وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}: يضع الأشياء مواضعها .

في الكافي ، والعياشي : عن الصادق (عليه السلام) الفقير الذي لا يسأل الناس ، والمسكين أجهد منه ، والبائس [1] أجهدهم .

وفي المجمع : عن الباقر (عليه السلام) الفقير : هو المتعفف الذي لا يسأل ، والمسكين الذي يسأل .

والقمي : عن الصادق (عليه السلام) أنه سئل من هم ؟ فقال : الفقراء هم الذين لا يسألون وعليهم مؤنات من عيالهم ، والدليل على أنهم هم الذين لا يسألون قول الله تعالى في سورة البقرة : ( للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا ) ، والمساكين هم أهل الزمانة [2] من العميان ، والعرجان ، والجذمين [3] ، وجميع أصناف الزمني من الرجال ، والنساء ، والصبيان ، والعاملين عليها : هم السعاة والجباة في أخذها وجمعها وحفظها حتى يؤدوها إلى من يقسمها ، والمؤلفة قلوبهم : قوم وحدوا الله ولم يدخل المعرفة قلوبهم - أن محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) - فكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتألفهم ، ويعلمهم كي ما يعرفوا فجعل الله لهم نصيبا في الصدقات لكي يعرفوا ويرغبوا ، وفي الرقاب : قوم قد لزمهم كفارات في قتل الخطأ وفي الظهار ، وقتل الصيد في الحرم وفي الأيمان وليس عندهم ما يكفرون ، وهم مؤمنون فجعل الله لهم سهما في الصدقات ليكفر عنهم ، والغارمين : قوم قد وقعت عليهم ديون أنفقوها في طاعة الله من غير إسراف فيجب على الأمام أن يقضي ذلك عنهم ، ويكفيهم من مال الصدقات ، وفي سبيل الله : قوم يخرجون في الجهاد وليس عندهم ما ينفقون ، أو قوم من المسلمين ليس عندهم ما يحجون به ، أو في جميع سبيل الخير فعلى الأمام أن يعطيهم من مال الصدقات حتى يتقووا به على الحج والجهاد ، وابن السبيل : أبناء الطريق

الذين يكونون في الأسفار في طاعة الله فيقطع عليهم ويذهب مالهم فعلى الأمام أن يردهم إلى أوطانهم من مال الصدقات ، والصدقات تتجزى ثمانية أجزاء فيعطى كل إنسان من هذه الثمانية على قدر ما يحتاجون إليه بلا اسراف ولا تقتير ، يقوم في ذلك الأمام يعمل بما فيه الصلاح .

وفي الكافي : عن [الامام] الباقر (عليه السلام) ما كانت المؤلفة قلوبهم قط أكثر منهم اليوم ، وهم قوم وحدوا الله وخرجوا من الشرك ولم يدخل معرفة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم قلوبهم) ، وما جاء به فتألفهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وتألفهم المؤمنون بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لكي ما يعرفوا . والعياشي عنه (عليه السلام) ما في معناه .

وفي الفقيه ، والعياشي : عن الصادق (عليه السلام) سئل عن مكاتب عجز عن مكاتبته وقد أدى بعضها ؟ قال : يؤدى عنه من مال الصدقة ، إن الله عز وجل يقول في كتابه : ( وفي الرقاب ) .

وفي الكافي ، والعياشي : عنه (عليه السلام) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أيما مسلم أو مؤمن مات وترك دينا لم يكن في فساد ولا إسراف فعلى الأمام أن يقضيه ، فإن لم يقضه فعليه إثم ذلك إن الله تعالى يقول : ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين ) الآية ، فهو من الغارمين وله سهم عند الأمام فإن حبسه فإثمه عليه .

وفيه عنه (عليه السلام) كان [4] رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقسم صدقة أهل البوادي في أهل البوادي ، وصدقة أهل الحضر في أهل الحضر ، ولا يقسمها بينهم بالسوية ، وإنما يقسمها على قدر ما يحضرها منهم وما يرى ، وليس في ذلك شيء موقت موظف .

 وعنه (عليه السلام) سهم المؤلفة قلوبهم ، وسهم الرقاب : عام ، والباقي خاص .

يعني خاص بالعارف ولا يعطى غيره .

وفي الخصال : عن الباقر (عليه السلام) لا تحل الصدقة لبني هاشم إلا في وجهين : إن كانوا عطاشا فأصابوا ماء فشربوا ، وصدقة بعضهم على بعض .

 


[1] لعل البائس هو الذي أصابه الشدة في المال والبدن جميعا .

[2] الزمانة العاهة وآفة في الحيوان يقال زمن الشخص زمنا فهو وزمانة فهو زمن من باب تعب وهو مرض يدوم زمانا طويلا .

[3] الجذام كغراب علة تحدث من انتشار السوداء في البدن كله فيفسد مزاج الأعضاء وهيئتها وربما انتهى إلى تأكل الأعضاء وسقوطها عن تقرح جذم كعنى فهو مجذوم ومجذم واجذم ق .

[4] لعل ذلك لان أعين فقراء كل موطن ممدودة إلى أموال ذلك الموطن فالأولى ان تصرف إلى أهله ولا تخرج منه .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .