يمكن قياس متطلبات أي فيتامين من خلال معرفة المدخول الذي لا تظهر معه أي من أعراض العوز وعلاماته ويحافظ على ثبات تركيز معين في الدوران أو الأنسجة ويستطيع شفاء العلامات السريرية للعوز. فمع افتراض التوزع الطبيعي إحصائياً لمتطلبات الأفراد من فيتامين ما، ومع قياس متوسط المتطلب من هذا الفيتامين، فإن المجال الذي يمتد على طرفي المتوسط بقيمة تعادل ضعفي الانحراف المعياري ستتضمن متطلبات 95% من أفراد الجمهرة (الشكل (1) .

وتختلف الكميات المطلوبة من الفيتامينات حسب مراحل العمر المختلفة والجنس وفي الحمل والإرضاع والصحة والمرض (الكروب والأمراض والتدخين والرضوض) والنمط الغذائي والبيئة والمكون الوراثي ونمط النظائر الإنزيمية لدى الشخص. وعند إعطاء أي مقدار مُحبَّذ ومنصوح به يجب أخذ العوامل التالية بالحسبان: وظيفة الفيتامين ومعدل الاستقلاب وأنماط المدخول الغذائي ومستويات متطلبات المجموعات المختلفة من البشر والسمية والمتطلبات الأساسية ومستويات المدخول القصوى الممكن تحملها والاختلافات بين الأفراد ضمن الجمهرة.

كما يمكن تقدير حالة الفيتامين في الجسم ومخزونه بعدة طرائق منها:

- قياس التميم العامل الفعال أو الطليعة الفعالة في سوائل الجسم أو كريات الدم.

- قياس محتوى أحد الأنسجة من الفيتامين (الفيتامينات المخزنة).

- قياس مستقلبات الفيتامين في البول.

- قياس إحدى الوظائف الحيوية التي تتطلب الفيتامين (نشاط إنزيمي مثلاً) مع إضافة الشكل الفعـــال للفيتامين في التجربة ودونه.

- قياس كمية المطروح من الفيتامين أو مستقلباته في البول بعد إعطاء كمية كبيرة منه (تحميل load).

- إعطاء كمية كبيرة من مادة ما يتطلب استقلابها وجود الفيتامين وقياس مستقلباتها في البول.

- قياس البروتين الرابط للفيتامين واستجابته للجرعة  الكبيرة منه.

الشكل (1) : مخطط التوزع الطبيعي واستنباط قيم المجال المرجعي.