المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المراجعة التحليلية Analytical Review وإجراءاتـها
2025-04-10
تطور نيماتودا النبات في البلدان العربية (السودان)
2025-04-10
أنـواع أدلـة الـتدقـيـق 2
2025-04-10
مشكلة الصرف الزراعي
2025-04-10
أنـواع أدلـة الـتدقـيـق 1
2025-04-10
Behavior that challenges educators
2025-04-10



لا داعي للخوف من التقدم في العمر  
  
296   11:47 صباحاً   التاريخ: 2025-02-12
المؤلف : د. ديفيد نيفن
الكتاب أو المصدر : مئة سر بسيط من أسرار السعادة
الجزء والصفحة : ص57ــ58
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-20 1141
التاريخ: 26-11-2019 2917
التاريخ: 2024-09-22 535
التاريخ: 23-12-2016 15734

يشعر الكبار بالسن بالسعادة تمامًا كصغار السن. وفي الوقت الذي يجب عليهم أن يتأقلموا فيه مع التقدم في السن، فإنهم غالبا ما يشعرون بسعادة قوية ورضا في حياتهم.

السيد نيلسون شخصية معروفة في إحدى ضواحي جنوب فلوريدا. فهو إما أن يكون في حديقته، أو يركب دراجته في مسيرته اليومية بعد الظهر. ويبدو أنه صديق للناس كلهم، لأن لديه دائما قصة يرويها لك عندما يقف للتحدث معك.

ولو سألته لأجابك أن لديه أنشطة يومية رتيبة يستمتع بها طوال وقته وهو في التسعين من عمره.

يجد متعة في عمره بدلاً من الشعور بالحسرة والأسى. ويحس بالحكمة التي حصل عليها، وبدلاً من تحمل مسؤولية العمل التي يواجهها الشباب، فإنه لا شيء يزعجه.

عندما يسأله الناس عن عمره تراه يبتسم ويقول: (نعم. أنا كبير في السن ولكن أنظر إلى البديل).

تبين الدراسات وتحليلاتها أن العمر ليس له أي علاقة بمستويات السعادة الشخصية. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.