أن سرعة التآكل تزداد بزيادة كمية الأكسجين بما أن طبقة الأكسيد تعتبر ذات طبيعة سالبة مقارنة مع سطح المعدن فإن زيادة كمية الأكسجين يمكن اعتبارها زيادة في مساحة القطب السالب أيضاً فإن الاستقطاب بسبب اختزال أيونات الهيدروجين سوف يكون أقل عند وجود تراكيز عاليـة مــن الأكسيجين ولقد وضح سابقاً أن القوة الدافعة الكهربائيـــــة (Electromotive Force) تتكون عندما تكون نفس المادة في تماس مع محاليل ذات تراكيز مختلفة من أيونات المادة وأن الاختلاف في تركيز الأكسجين Aeration) Differential) يؤدي إلى التآكل بتكوين هذا النوع من الخلايا التركيزية. وإذا أخذنا طبقاً من الفولاذ وغطينا منتصفه بكمية من الرمل وعرض إلى الهواء فسوف نجد أن معظم التآكل يحدث في المنطقة المغطاة بالرمل فالتآكل يحدث في معظم الحالات أسفل الفلكة Washer)) المعدنية وفى مناطق تماس الأسلاك في المشبك المعدني أن تأثيراً مشابهاً يحدث عندما توضع قطرة كبيرة من محلول ملحي على سطح الحديد حيث أن التآكل يؤدي إلى تكوين دائرة من الصدأ في وسط المنطقة المغطاة بالمحلول. في مثل هذه الحالات يكون تركيز الأكسجين أقل من منتصف المنطقة المغطاة مقارنة مع تركيزه فى المناطق المحيطة أن ذلك يعود إلـى بـطء انتشار الأكسجين فى قطرة المحلول من محيطها الخارجي إلى مركزها  وعلى هذا الأساس فإن المعدن يكون سالباً عند حافة القطرة حيث وجود كميات كبيرة من الأكسجين ويكون موجباً فى المنطقة الوسطية التي قل فيها مقدار الأكسجين  فأيونات الحديدوز المنبعثة في المنطقة الوسطية التي قل فيها مقدار الأكسجين  فأيونات الحديدوز المنبعثة من القطب الموجب المتآكل تلتقى بأيونات الهيدروكسيل المنتشرة فى المناطق السالبة لتكون هيدروكسيد الحديدوز الراسب وأن هذا الراسب يتحول تدريجياً إلى صداً ((FeO(OH) أو Fe₂O₃.xH₂O وذلك بامتصاص الأكسجين الذائب في المحلول وأنه سوف يعيق انتشار الأكسجين إلى الأجزاء الموجبة فيعجل من تأكلها . وإذا وضع معدن في تماس مع تراكيز مختلفة من أيوناته فإن هذا سوف يؤدي إلى تأكله عند مناطق التركيز المنخفض لذا فإن نضوحاً صغير من الممكن أن يؤدي إلى تآكل شديد وذلك نتيجة تخفيف الالكتروليت ونقله إلى مناطق من الأنبوب بعيدة من نقطة النضوح الأصلية.