أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-12
683
التاريخ: 28-09-2014
8081
التاريخ: 25-09-2014
5290
التاريخ: 29-6-2022
1378
|
عدالة النبي مع زوجاته
قال تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (28) وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا (29) يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30) وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا } [الأحزاب: 28 - 31].
قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « أن زينب قالت لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : لا تعدل وأنت رسول اللّه ؟ ! وقالت حفصة : إن طلّقنا وجدنا في قومنا أكفاءنا .
فاحتبس الوحي عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم عشرين يوما - قال - فأنف اللّه عزّ وجلّ لرسوله صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، فأنزل : يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها فَتَعالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ إلى قوله : أَجْراً عَظِيماً - قال - فاخترن اللّه ورسوله ، ولو اخترن أنفسهن لبنّ ، وإن اخترن اللّه ورسوله فليس بشيء » « 1 » .
وقال أبو جعفر عليه السّلام : « إن زينب بنت جحش قالت لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : لا تعدل وأنت نبيّ ؟ ! فقال : تربت يداك ، إذا لم أعدل ، فمن يعدل ؟ » .
فقالت : دعوت اللّه - يا رسول اللّه - ليقطع يديّ ؟ فقال : « لا ، ولكن لتثربان » .
فقالت : إنك إن طلقتنا وجدنا في قومنا أكفاء . فاحتبس الوحي عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم تسعا وعشرين ليلة » . ثم قال أبو جعفر عليه السّلام : « فأنف اللّه عزّ وجلّ لرسوله ، فأنزل : يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها الآيتين ، فاخترن اللّه ورسوله ، فلم يكن شيئا ، ولو اخترن أنفسهن لبنّ » « 2 » .
وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام ، في الرجل إذا خيّر أهله ؟ فقال : إنّما الخيرة لنا ، ليس لأحد ، وإنما خير رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لمكان عائشة ، فاخترن اللّه ورسوله ، ولم يكن لهنّ أن يخترن غير رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم » « 3 » .
وقال محمد بن مسلم : سألت أبا جعفر عليه السّلام عن الخيار ، فقال : « وما هو ، وما ذاك ؟ إنما ذاك شيء كان لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم » « 4 » .
وقال زرارة : سمعت أبا جعفر عليه السّلام يقول : « إن اللّه عزّ وجلّ أنف لرسوله صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من مقالة قالتها بعض نسائه ، فأنزل اللّه آية التخيير ، فاعتزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم نساءه تسعا وعشرين ليلة في مشربة أم إبراهيم ، ثم دعاهن ، فخيّرهن ، فاخترنه ، فلم يكن شيئا ، ولو اخترن أنفسهن كانت واحدة بائنة » .
قال : وسألته عن مقالة المرأة ، ما هي ؟ قال : فقال : « إنها قالت : يرى محمد أنه لو طلقنا أنه لا يأتينا الأكفاء من قومنا يتزوّجونا » « 5» .
وقال علي بن إبراهيم : سبب نزولها : أنه لما رجع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من غزاة خيبر ، وأصاب كنز آل أبي الحقيق ، قلن أزواجه : أعطنا ما أصبت . فقال لهن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : « قسّمته بين المسلمين على ما أمر اللّه » فغضبن من ذلك ، وقلن : لعلك ترى أنك إن طلقتنا أنا لا نجد الأكفاء من قومنا يتزوجونا ! فأنف اللّه لرسوله صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، فأمره أن يعتزلهن ، فاعتزلهن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في مشربة أم إبراهيم تسعة وعشرين يوما ، حتى حضن وطهرن ، ثم أنزل اللّه هذه الآية ، وهي آية التخيير ، فقال : يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها فَتَعالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ الآية ، فقامت أم سلمة ، وهي أول من قامت ، فقالت : قد اخترت اللّه ورسوله . فقمن كلهن فعانقنه ، وقلن مثل ذلك ، فأنزل اللّه : {تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ } [الأحزاب: 51] ، قال الصادق عليه السّلام : « من آوى فقد نكح ، ومن أرجى فقد طلّق » .
وقوله : {تُرْجِي مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشاءُ } مع هذه الآية :
{يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها فَتَعالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَراحاً جَمِيلًا وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِناتِ مِنْكُنَّ أَجْراً عَظِيماً } وقد أخرت عنها في التأليف .
ثم خاطب اللّه عزّ وجلّ نساء نبيه ، فقال : يا نِساءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ إلى قوله تعالى : نُؤْتِها أَجْرَها مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنا لَها رِزْقاً كَرِيماً « 6 » .
ثم قال علي بن إبراهيم : وفي رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السّلام ، قال : « أجرها مرتين ، وعذابها ضعفين ، كل هذا في الآخرة ، حيث يكون الأجر ، يكون العذاب » « 7 » .
وقال حريز : سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن قول اللّه عزّ وجلّ : يا نِساءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ ، قال :
« الفاحشة : الخروج بالسيف » « 8 » .
وقال محمد بن مسلم : قال أبو عبد اللّه عليه السّلام لي : « أتدري ما الفاحشة المبينة ؟ » قلت : لا . قال : « قتال أمير المؤمنين عليه السّلام يعني أهل الجمل « 9» .
___________
( 1 ) الكافي : ج 6 ، ص 138 ، ح 2 .
( 2 ) الكافي : ج 6 ، ص 139 ، ح 5 .
( 3 ) الكافي : ج 6 ، ص 139 ، ح 6 .
( 4 ) الكافي : ج 6 ، ص 136 ، ح 1 .
( 5) الكافي : ج 6 ، ص 137 ، ح 1 .
( 6 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 192 .
( 7 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 193 .
( 8 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 193 .
( 9 ) تأويل الآيات : ج 2 ، ص 453 ، ح 13 .
|
|
العمل من المنزل أو المكتب؟.. دراسة تكشف أيهما الأفضل لصحتك
|
|
|
|
|
عناكب المريخ.. ناسا ترصد ظاهرة غريبة
|
|
|
|
|
جامعة العميد تنظّم ندوة عن مكتبتها المركزية لطلبة كلية الطب
|
|
|