التوزيع الجغرافي والأهمية الاقتصادية للقطن

تسود في الزراعات الحديثة للقطن زراعة أقطان الدنيا الجديدة مثل بعض أصناف القطن الأمريكي Gossypium hirsutum والتي تساهم بحوالي 80% من الإنتاج العالمي في حين تبلغ مساهمة القطن المصري G. barbadense حوالي 15 % من الإنتاج العالمي. ويزرع القطن في الغالب على مياه الأمطار بينما تزرع أصناف القطن المصري بنظام الري. ولا تزال أقطان العالم القديم تزرع في مساحات شاسعة في جنوب وشرق آسيا بينما تزرع أحياناً في إفريقيا. وفى الهند يشغل القطن الأسيوي Gossypium arboreum  28 % من مساحة القطن المنزرعة في حين يشغل القطن الأمريكي Gossypium hirsutum  19 % من نفس المساحة. ويبلغ أجمالي الإنتاج العالمي من القطن الشعر عام 2012 نحو 25.955 مليون طن قطن شعر وأجمالي الإنتاج العالمي من بذور القطن نحو 47.190 مليون طن ومن أكبر الدول المنتجة للقطن الهند تليها الولايات المتحدة الأمريكية والصين ودول روسيا والبرازيل والباكستان وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أكبر منتج لألياف القطن وتمثل الولايات المتحدة الأمريكية ودولة روسيا أكبر الدول المصدرة لألياف القطن الخام. وتنتج مصر نحو 170 ألف طن بذرة و 115 الف طن قطن شعر عام 2012 والقطن أهم الصادرات في كثير من الدول النامية إذ تمثل الكمية المصدرة من القطن في كل من مصر والسودان وتشاد أكثر من 50% من مجموع صادرات هذه الدول. كما أن صادرات القطن في كل من سوريا وأفريقيا الوسطى وباكستان وإيران وتركيا وبعض الدول الأخرى تمثل واحدة من أكبر الصادرات ويعتبر القطن أساساً لصناعة النسيج في الدول المنتجة.

أهمية القطن المصري:

1. يمثل أكثر من نصف إنتاج العالم من محاصيل الألياف وبالرغم مما حققته الألياف الصناعية من انتشار فمازال القطن في المقدمة بالنسبة للصوف والكتان والنايلون وغيرها.

2. يستخرج من بذرة القطن الزيت لأنها تحتوي على حوالي 25% زيت ويستعمل في الاستهلاك المحلى في الأكل وصناعة الصابون والكسب ويستعمل لتغذية الحيوانات وقد يستعمل كسماد.

3. عند مقارنة القطن بغيره من محاصيل الألياف كالكتان مثلا نجد أن تجهيز الياف القطن للصناعة لا تحتاج لمجهود كبير مثل تجهيز ألياف الكتان للصناعة.

4. للقطن المصري أهمية كبيرة في الإنتاج العالمي لصفات تيلته التي يفضلها الغزالون من ناحية الطول والمتانة والنعومة.

5. يعتبر المحصول النقدي الأول للمزارع.

6. يمثل القطن المصري أكثر من 70% من الصادرات ويشتغل في زراعته وحلجه وتجارته وغزله ونسجه عدد كبير من الأيدي العاملة.

7. يعتبر أكبر مصدر للحصول على النقد الأجنبي لتغطية ثمن الواردات.

القطن المصري يحتل المكان الأول بين المحاصيل الزراعية المصرية من حيث قيمة الصادرات وتستخدم الأجزاء المختلفة من النبات في كثير من الصناعات وتصدر مصر حوالي 75% من كمية ألياف القطن الناتجة بينما يصنع 25 % فقط ويستخدم حوالي 15% من كمية البذور الناتجة كتقاوي ويستخرج الزيت من الجزء الباقي ويؤخذ الكسب من البذور بعد استخلاص الزيت ويصنع الكسب على هيئة ألواح تستخدم أساساً في تغذية الحيوانات ونادراً في التسميد.

تمثل البذور المتحصل عليها بعد فصل ألياف القطن منتجاً عالي القيمة إذ تعتبر مصدراً للزغب (5%) وبقايا عصر البذور بعد استخلاص الزيت أي الكسب (33%) والقصرة (34%) ويدخل الزيت في أكثر منتجات بذور القطن كزيت طعام وفى صناعة المرجرين وتعليب السردين وصناعة الصابون والجلسرين وإنتاج بعض الأحماض الدهنية وذلك بعد تنقيته والتخلص من مادة الجوسيبول السامة الموجودة بالبذور. يحتوي كسب القطن على أكثر من 40 % البروتين خام ويستعمل في تغذية الحيوانات كعلائق عالية القيمة ويمثل الكسب 33 % من وزن البذور ويعتبر الكسب الناتج من البذور المقشورة أعلى في قيمته الغذائية من نظيرتها غير المقشورة وتصبح مادة الجوسيبول غير ضارة في الكسب نظراً لاتحادها مع بروتين البذرة الأمر الذي يجعل كسب القطن صالحاً لتغذية الحيوانات خاصة المجترات.