أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-4-2016
2436
التاريخ: 11-1-2016
1965
التاريخ: 28-1-2021
2545
التاريخ: 2024-07-15
617
|
((أقول: ((أعلم أن شيئًا لا ريب قد أغضبكِ حقًّا في المدرسة اليوم. إنني هنا لمساعدتكِ لكن لا يجوز لكِ أن تضربي أخاك على رأسه... يبدو أنكِ غاضبة جدا... هل يمكنكِ إخباري بما يجري؟)) فتصيح قائلة: ((كُفي عن الكلام، لا أريد أن أتحدث!)). - كريس، عن طفلتها ذات الأعوام الثمانية
عندما تصيح فينا طفلتنا قائلة: ((كُفي عن الكلام))، فذلك غالباً بسبب:
* أنها تشعر بالحرج من إخبارك بما حدث. غالبًا ما يشعر الأطفال بالحرج من إخبار آبائهم بتعرضهم للتنمر، على سبيل المثال، لأن ذلك يُشعرهم بخزي مشابه، أو:
* أنها قلقة من الطريقة التي ستستجيبين بها. هل ستقفين في صف المعلم؟ ستوبخينها لسوء تعاملها مع الواقعة؟ ستتصلين بأم الفتاة الأخرى، وتسببين لها الإحراج؟ ستتصرفين كما لو أنها حمقاء غير قادرة على حل مشكلاتها بمفردها؟ أو:
* أن العواطف بغيضة جدا بداخلها إلى درجة أنها لا تريد الإحساس بها، لذلك فإنها تحاول كبتها وإبعادها بعيدا. إن هي أخبرتك، ستشعر بالفظاعة تجتاحها مرة أخرى.
من سوء الحظ، فإن المشاعر التي تعجز عن التعبير عنها ستظل تضايقها، وستخرجها في صورة تصرفات سيئة - بضرب أخيها على سبيل المثال. كيف إذن ندعم طفلتنا حتى تعبر عن المشاعر التي تجعلها تسيء التصرف؟ (بعد وضع حد واضح، بالطبع، بأن أخاها لا يُضرب).
* لا ترغميها على الحديث. التطفل لن يساعدها على الشعور بالأمان. سواء أكانت بحاجة إلى الحديث أم لا، فإنها بحاجة إلى الشعور بأمان كاف للتعبير عن مشاعرها. ابقي حاضرة وأحيطيها بالحب، وضعي الحدود المناسبة في حين تعبر عن غضبها، وسوف تتدفق تلك المشاعر إن عاجلا أم آجلا.
* اجعليها تضحك. إذا سمحت لكِ طفلتك بخوض عراك بالوسادات معها بحيث ينتهي الأمر بكلتيكما بالكثير من الضحك، فمن شأن ذلك أن يحرر هرمونات الضغط النفسي نفسها التي تحررها نوبة بكاء طويلة. بمجرد أن تشعر بالتحسن ستزداد احتمالية بوحها بما أزعجها. لكنها ربما لا تحتاج حتى إلى الحديث عن ذلك. ما تحتاج إليه حقاً إنما هو إذابة تلك المشاعر العالقة بداخلها.
* استخدمي ((الوقت المميز)). غالبًا ما يستخدم الأطفال هذا الوقت للتعبير عن انزعاجهم، لكنهم لا يحتاجون في العادة، إلى الحديث عما أزعجهم - بل فقط التنفيس عن المشاعر بالضحك أو البكاء أو اللعب.
* اكسبي ثقتها. عندما تخبرك بأشياء، هل تنظمين انفعالاتك بحيث لا يطيش صوابك؟
* اعثري على حس التعاطف لديك. إذا استطعنا تجاوز غضبنا لأنها ضربت أخاها توا، وشعرنا بتعاطف حقيقي مع معاناتها، فسوف تشعر بهذا التعاطف في نبرة صوتنا ربما تظل تحاول مقاومة الإحساس بعواطفها، لكن بمجرد أن تشعر بالأمان، ستطفو العواطف.
ولِمَ كل هذا العناء؟ لأنك تساعدين طفلتك على تطوير الذكاء العاطفي، وتدعمينها في حل مشكلاتها، وتنشئين رابطة وطيدة معها. كما أنه من اللطيف، من دون شك، أن تتوقف عن ضرب شقيقها على أم رأسه.
|
|
هل تعرف كيف يؤثر الطقس على ضغط إطارات سيارتك؟ إليك الإجابة
|
|
|
|
|
معهد القرآن الكريم النسوي يقدم خدماته لزائري الإمام الكاظم (عليه السلام)
|
|
|