المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



التعاون في التربية  
  
2199   01:58 صباحاً   التاريخ: 13-6-2020
المؤلف : شيريل ايروين
الكتاب أو المصدر : دليل تربية الصبيان
الجزء والصفحة : ص356-360
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-1-2016 2334
التاريخ: 17-6-2016 1731
التاريخ: 13-9-2018 2086
التاريخ: 2023-06-17 1333

يرى الصبي أنّ وجود والديه في منزلين منفصلين مسألة معقدة جداً. ماذا عليه أن يفعل على سبيل المثال إن كان لديه واجب مدرسي فيما الموسوعة في منزل الوالدة؟ وماذا يفعل عندما يكون لديه مباراة في البيسبول فيما حقيبة معداته في منزل والده؟ ماذا لو كانت الأم تسمح له بمشاهدة التلفزيون فيما يرفض الأب ذلك... أو العكس بالعكس؟ وماذا لو كان عليه أن يشارك في الأعمال المنزلية؟ هل هذا عادل؟

إن التعاون في التربية صعب على الوالدين أيضاً، فلو كان من السهل عليهما أن يتفقا لبقيا معاً ولم ينفصلا. لكن، مع القليل من التفكير (وربما بعض المساعدة الخارجية)، يجب أن تتمكنا من إدارة الأمور اليومية والمسائل المالية والوصاية المشتركة بطريقة ناجحة بالنسبة إلى الجميع.

ما يحتاجه الاولاد

يحتاج ابنك أن يتمتع بحرية حتى يحب كلا والديه ويتواصل معهما. لا يفيد أبداً أن تسيئي التحدّث عن شريك حياتك السابق مهما فعل فهو جزء من ابنك. يمكنك أن تسردي الوقائع ببساطة من دون توجيه أي اتهامات أو أيّ نقد شخصي. احرصي على أن يفهم ابنك ان الطلاق قرار اتخذه راشدان: وهو ليس غلطة الطفل أبداً، حتى لو كان معظم الأولاد يشعرون بالمسؤولية حيال هذا الوضع.

يمكن للانتقال بين منزلين أن يكون معقداً لأسباب عديدة ومختلفة. يتصرف الأطفال (كما يفعل الراشدون) بشكل أفضل في وجود الاحترام، والتنظيم والتماسك. يقترح العديد من الخبراء وضع خطة تربوية لتحديد تفاصيل الوصاية المشتركة والزيارات والتعليم وكافة المسائل الأخرى التي يواجهها الأهل. قد تكتبان هذه الوثيقة بنفسيكما، علماً أن بعض الأهل يفضلون الاستعانة بوسيط أو بشخص مختص. في كتابهما positive discipline for single parents   ، تقترح جاين نيلسون إدراج المسائل التالية في خطة التربية:

• برامج الزيارات: أين سيكون الأولاد في عطلة نهاية الأسبوع؟ ماذا عن زيارات منتصف الأسبوع والصيف والعطل والمناسبات الخاصة؟

• الوصاية: من يملك حق الوصاية الشرعي؟

• المسؤولية: من سيتخذ أي قرار؟ هل يمكن لزوج الأم أو لزوجة الأب أن تشارك؟

• التعليم: ما هي الخطة بالنسبة إلى القرارات المتعلقة بالمدرسة والمصاريف والجامعة؟

• الرعاية الطبية والعناية بالأسنان والتأمين: من الذي يسدد أقساط التأمين وماذا عن الدفع المشترك؟ من الذي سيضيف الولد إلى بوليصته؟

• تأمينات أخرى: من يتولى التأمين على الحياة أو التأمين على السيارة للمراهق؟

• رعاية الصحة العقلية: من يقرر بشأن استشارة أخصائي؟ من يستطيع الوصول إلى المعلومات؟

• مراكز حضانة الطفل: من يختار مركز الحضانة للطفل؟ احرصا على إدراج تعليمات التوصيل والإعادة.

• التثقيف في مجال التربية: يمكن لحضور صفوف في التربية أن يساعد كلا الوالدين. من يقرر متى تتابعان دروساً وأين ومع من؟ هل ستحضران معاً أو بشكل منفصل؟

• التعليم الديني: ماذا عن ممارسة الشعائر الدينية؟

• التواصل مع العائلة الكبرى: كيف ستتعاملان مع زيارات الجدين والأقارب والأخوة؟

• الانتقال: هل يمكن لأي من الوالدين أن ينتقل من المدينة ويصطحب الأولاد معه؟

• النشاطات: من سيسدد مصاريف النشاطات الرياضية وما إلى هنالك؟ من سيحضرها؟

• النقل: كيف ستتوليان مسألة النقل من وإلى النشاطات والمنزل؟

• التواصل مع المدرسة والاطلاع على الملفات الأخرى: من يملك الحق في ذلك؟

• تغيّر جدول الأعمال: كيف ستتعاملان مع أمور مثل رحلات العمل أو الحالات الطارئة؟

ومن الحكمة أن تضعا خطة دعم لحل الخلافات والمشاكل غير المتوقعة. من المفيد أن تنظرا إلى التعاون في تربية ابنكما على أنه علاقة عمل؛ لستما مضطرين لأن تحبا بعضكما البعض كي تقوما بعمل جيد. إنّ الاحترام والكياسة والتعاون شروط اساسية. قد لا تحبين شريك حياتك السابق، لكن ابنك سيكون أكثر سعادة وصحة إذا ما عملتما معاً على تخفيف وطأة المرحلة الانتقالية، وعلى وضع بنية تنظيمية وعلى تبادل المعلومات.

تجنبا الحرب

يكره أطفال الكون كله أن يقفوا بين والدين متحاربين. يتعامل بعض الأهل مع الأولاد على أنهم حبل يشدونه ويرخونه في محاولة لكسب الحرب. وهذا النوع من السلوك لا يمكن إلا أن يؤذي ابنكما.

ابذلا قصارى جهدكما كي تعالجا مسائل الراشدين بنفسيكما؛ ودعا ابنكما يبقى طفلاً. يجب ألا يُطلب من الأولاد حل المسائل المالية كما يجب ألا يطلب أيا من الوالدين الدعم من الطفل، ولا ينبغي أن يطلب أحد الوالدين من الأولاد أن يزودوه بمعلومات عن سلوك الطرف الآخر... إذا ظننت أن ابنك يتعرّض لسوء المعاملة أو للإهمال في منزل والده، فعليك أن تتصرفي وإلا أحيطي ابنك بالاحترام واسمحي له بأن يبني علاقته الخاصة بوالده. ركّزي على أن تمنحي ابنك منزلاً مليئاً بالحب والضحك والثقة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.