المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18139 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
صلاة العيدين
2025-01-15
صلاة الكسوف
2025-01-15
ما ورد في شأن دانيال (عليه السّلام)
2025-01-15
ما ورد في شأن داود (عليه السّلام)
2025-01-15
Acanthus mollis L.
2025-01-15
تنوع أنماط التربة
2025-01-15

Velocity and Average Velocity
12-12-2016
continuant (adj.) (cont)
2023-07-24
كونه تعالى واحدا
23-10-2014
تهذيب الامام للناس وسنه قوانين العدل
9-4-2016
THE CONCAVE MIRROR
9-11-2020
إنتقال الدعاوى التي تؤكد الحق المحال به في الحوالة
5-12-2017


معنى قوله تعالى ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ  
  
28   09:17 صباحاً   التاريخ: 2025-01-15
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص295-300.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-1-2023 1646
التاريخ: 25-11-2014 2446
التاريخ: 2024-09-02 610
التاريخ: 2023-05-25 1092

معنى قوله تعالى ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ

قال تعالى : {ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ (2) كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ (3) وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (4) أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (5) وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ (6) مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ (7) أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ (8) أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ (9) أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ (10) جُنْدٌ مَا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزَابِ (11) كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ (12) وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ أُولَئِكَ الْأَحْزَابُ (13) إِنْ كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ (14) وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ (15) وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ } [ص: 1 - 16].

1 - قال علي بن إبراهيم : {ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ} قال : هو قسم ، وجوابه : {بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقاقٍ} يعني في كفر « 1 ».

وقال سفيان بن سعيد الثوريّ : قلت : لجعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السّلام : يا بن رسول اللّه ، ما معنى قول اللّه عزّ وجلّ : ص ؟

قال : « ص عين تنبع من تحت العرش ، وهي التي توضأ منها النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لما عرج به ، ويدخلها جبرئيل عليه السّلام كل يوم دخلة ، فينغمس « 2 » فيها ، ثم يخرج منها فينفض أجنحته ، فليس من قطرة تقطر من أجنحته إلا خلق اللّه تبارك وتعالى منها ملكا يسبح اللّه ، ويقدسه ، ويكبّره ، ويحمده إلى يوم القيامة » « 3 ».

وقال إسحاق بن عمار : سألت أبا الحسن موسى بن جعفر عليه السّلام - وذكر صلاة النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ليلة المعراج - إلى أن قال : قلت : جعلت فداك ، وما 

الذي أمر أن يغتسل منه ؟ قال : « عين تنفجر من ركن من أركان العرش ، يقال له ماء الحياة ، وهو ما قال اللّه عزّ وجلّ : ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ إنما أمره أن يتوضأ ، ويقرأ ، ويصلي » « 1 » .

أما سبب نزول هذه الآيات :

2 - قال أبو جعفر عليه السّلام : « أقبل أبو جهل بن هشام ومعه قوم من قريش ، فدخلوا على أبي طالب . فقالوا : إن ابن أخيك قد آذانا ، وآذى آلهتنا ، فادعه ومره فليكفّ عن آلهتنا ، ونكفّ عن إلهه . قال : فبعث أبو طالب إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، فدعاه ، فلما دخل النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لم ير في البيت إلا مشركا ، فقال :

السّلام على من اتّبع الهدى . ثم جلس ، فخبره أبو طالب بما جاءوا له ، فقال :

فهل لهم في كلمة خير لهم من هذا ، يسودون بها العرب ويطؤون أعناقهم ؟

فقال أبو جهل : نعم ، وما هذه الكلمة ؟ فقال : تقولون : لا إله إلا اللّه . قال :

فوضعوا أصابعهم في آذانهم ، وخرجوا هرابا ، وهم يقولون : ما سمعنا بهذا في الملّة الآخرة ، إن هذا إلا اختلاق .

فأنزل اللّه تعالى في قولهم : {ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ} إلى قوله : إِلَّا اخْتِلاقٌ » « 2 » .

3 - وقال علي بن إبراهيم : قوله : {كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنادَوْا وَلاتَ حِينَ مَناصٍ} أي ليس هو وقت مفرّ ، وقوله : {وَعَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ }، قال : نزلت بمكة ، لما أظهر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم الدعوة بمكة اجتمعت قريش إلى أبي طالب ، فقالوا : يا أبا طالب ، إن ابن أخيك قد سفّه أحلامنا ، وسبّ آلهتنا ، وأفسد شباننا ، وفرق جماعتنا ، فإن كان الذي يحمله على ذلك العدم ؛ جمعنا له مالا حتى يكون أغنى رجل في قريش ، ونملكه علينا .

فأخبر أبو طالب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بذلك ، فقال : « لو وضعوا الشمس في يميني ، والقمر في شمالي ما أردته ، ولكن يعطونني كلمة يملكون بها العرب ، ويدين لهم بها العجم ، ويكونون ملوكا في الآخرة » . فقال لهم أبو طالب ذلك ، فقالوا : نعم ، وعشر كلمات . فقال لهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : « تشهدون أن لا إله إلا اللّه ، وأنّي رسول اللّه » . فقالوا : ندع ثلاث مائة وستين إلها ، ونعبد إلها واحدا ؟ ! فأنزل اللّه تعالى : وَعَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقالَ الْكافِرُونَ هذا ساحِرٌ كَذَّابٌ أَ جَعَلَ الْآلِهَةَ إِلهاً واحِداً إلى قوله : إِلَّا اخْتِلاقٌ ، أي تخليط

أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي إلى قوله : مِنَ الْأَحْزابِ يعني الذين تحزّبوا يوم الخندق . ثم ذكر هلاك الأمم الماضية ، وقد ذكرنا خبرهم في سورة هود ، وغيرها « 6 ».

قال : قوله : {وَما يَنْظُرُ هؤُلاءِ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً ما لَها مِنْ فَواقٍ} أي لا يفيقون من العذاب ، وقوله : {وَقالُوا رَبَّنا عَجِّلْ لَنا قِطَّنا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسابِ} أي نصيبنا ، وصكنا من العذاب » « 7 ».

وقال علي عليه السّلام : « نصيبهم من العذاب » « 8 ».

أقول : تناولت آيات بحثنا الحالي بعض الأحزاب التي كذبت رسلها ، وبينت المصير الأليم الذي كان بانتظارها .

إذ تقول ، إن أقوام نوح وعاد وفرعون ذي الأوتاد كانت قد كذبت قبلهم بآيات اللّه ورسله {كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتادِ }.

كذلك أقوام ثمود ولوط وأصحاب الأيكة - أي قوم شعيب - كانت هي الأخرى قد كذبت رسلهم {وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ أُولئِكَ الْأَحْزابُ} .

- عبارة أُولئِكَ الْأَحْزابُ مبتدأ وخبر ، و أُولئِكَ إشارة إلى الأقوام الستة المذكورة في الآيات من رقم ( 12 ) و ( 13 ) ، و الْأَحْزابُ إشارة إلى الأحزاب التي وردت في الآيتين برقم ( 10 - 11 ) اللتين اعتبرتا مشركي مكة مجموعة صغيرة من تلك المجموعات .

نعم ، هذه هي ستة مجاميع من أحزاب الجهل وعبادة الأصنام ، التي عملت ضد أنبياء اللّه ، ورفضت قبول ما جاءوا به من عند اللّه .

فقوم نوح واجهوا هذا النبي العظيم .

وقوم عاد واجهوا نبي اللّه هود .

وفرعون وقف ضد موسى وهارون .

وقوم ثمود وقفوا بوجه صالح .

وقوم لوط وقفوا بوجه نبي اللّه لوط .

وأصحاب الأيكة واجهوا نبي اللّه شعيب .

إذ كذبوا وآذوا أنبياء اللّه والمؤمنين بقصارى جهودهم ، ولكن في نهاية الأمر نزل عليهم العذاب الإلهي وجعلهم كعصف مأكول .

فقوم نوح أبيدوا بالطوفان وسيول الأمطار .

وقوم عاد أبيدوا بالأعاصير الشديدة .

وفرعون وأتباعه أغرقوا في نهر النيل .

وقوم ثمود أهلكوا بالخسف المرافق بمطر غزير من الحجارة السماوية .

وقوم شعيب أبيدوا بالصواعق القاتلة التي نزلت عليهم من السحب الكثيفة التي غطت سماء منطقة قوم شعيب .

______________

( 1 ) تفسير القمّي : ج 2 ، ص 228 .

( 2 ) في طبعة : فيغتمس .

( 3 ) معاني الأخبار : ص 22 ، ح 1 .

( 4 ) علل الشرائع : ص 334 ، ح 1 .

( 5 ) الكافي : ج 2 ، ص 474 ، ح 5 .

( 6) انظر تفسير الآيات ( 36 - 49 ) و ( 50 - 53 ) من سورة هود ، والإحالة المذكورة هي لعلي بن إبراهيم القمّي .

( 7 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 228 .

( 8 ) معاني الأخبار : ص 225 ، ح 1 .

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .