المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
صلاة الاستسقاء
2025-01-15
شروط انعقاد الجمعة
2025-01-15
حجم الجين
2025-01-15
صلاة الجمعة
2025-01-15
صلاة الخوف
2025-01-15
صلاة الطواف
2025-01-15

محلل analyser
2-11-2017
مبيدات الحلم والعناكب (مبيد هيكسيثيازوكس Hexythiazox 10%WP %10)
3-10-2016
المراهقة المتأخرة Late Adolescence 18ـ 21سنة التعليم العالي
19-1-2016
أحمد بن علي بن مخلد البيادي الأديب
10-04-2015
بيولوجيا الكم
2023-04-09
Prelasing
31-1-2021


الأسر البديلة / دور الحضانة  
  
26   09:11 صباحاً   التاريخ: 2025-01-15
المؤلف : جون باولبي
الكتاب أو المصدر : رعاية الطفل ونمو المحبة
الجزء والصفحة : ص 165 ــ 170
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-7-2016 2071
التاريخ: 2024-08-22 591
التاريخ: 2-8-2021 2290
التاريخ: 15-1-2016 3333

ـ الرعاية العاجلة 

هناك كثير من الأحداث غير المتوقعة مثل الوفاة ومرض الأم المفاجئ تقضي باتخاذ إجراءات عاجلة لرعاية الأطفال. كما ينتظر أن تكون هناك حالات أخرى في حاجة إلى رعاية مؤقتة مثل ذهاب الأم إلى المستشفى للوضع أو لإجراء عملية جراحية. ومثل هذه الحالات تمثل نسبة عالية جداً من مجموع الحالات التي تحتاج إلى الرعاية. ففي انجلترا يذكر تقرير كيرتس Curtis Report أنها تمثل 60 ٪ من حالات جميع الأطفال المحتاجين إلى الرعاية. وفي استكهلم، في البيت الذي يمر فيه جميع الأطفال الوافدين ليكونوا تحت الرعاية والذين تتجاوز أعمارهم إثني عشر شهراً، يمكث 70 ٪ منهم من أسبوع إلى ثمانية أسابيع فقط. وبما أنه ينبغي أن تكون ظروف هؤلاء معروفة جيداً وأن تكون الترتيبات التالية قد قررت من قبل أو على وشك أن تقرر، فمن الواجب أن تميز حالاتهم تمييزاً تاماً عن الحالات التي يخلق فيها تفكك الأسرة والانحراف والإهمال مشكلات عسيرة ويكون المستقبل فيها غامضاً. وليس من المرغوب فيه أن تقام مبان ضخمة البيوت الأطفال التي يتحتم أن يذهب إليها الأطفال من كل نوع للملاحظة والتصنيف، ولو أن بيت الاستقبال الضخم في استكهلم يعتبر نموذجا زكاه تقريران بريطانيان حديثان.

والحجج الرئيسية ضد هذا النظام هي:

(أ) إن مشكلتين مختلفتين تماماً تلتبسان.

(ب) إن هناك أماكن بديلة أفضل للأطفال الذين يمكثون فترة قصيرة.

(ج) إنه إذا كان هناك احتمال في حاجة الأطفال إلى إقامة طويلة الأجل فمن الأفضل ملاحظتهم وتقرير ما يحتاجون إليه بمعاملتهم كمرضى خارجيين.

(د) إن حجم المعهد اللازم لبحث حالات الإقامة القصيرة وحالات الملاحظة معا يكون ضخماً.

ومهما كان الأمر، فهناك مجال لإيجاد مركز استقبال صغير يخصص لتلقي الأطفال الذين تتجاوز أعمارهم الخامسة، والذين يحتاجون على غير انتظار إلى إيواء عاجل. وينبغي أن يتم التفكير في إقامة أولئك الأطفال على أساس استمرارها بضعة أيام فقط، ويجب ألا تمتد إلى أسابيع أو شهور.

وهناك بديلات متنوعة لمعالجة هذه الحالات المؤقتة العاجلة، كما يحتاج الأمر إلى استخدام وسائل تختلف باختلاف مجموعات الأعمار.

وتعتبر الرعاية الجماعية في المراكز الصغيرة كافية بالنسبة إلى الأطفال الذين تتجاوز أعمارهم السادسة أو السابعة وبخاصة المراهقين منهم. إذ يستطيع الأطفال في هذه السن أن يعولوا أنفسهم لفترة قصيرة في مثل هذا الجو. ومن الأفضل ألا يضغط عليهم لتكوين علاقات لمدة وجيزة مع من هم في دار رعاية غير معروفة لهم. ولا ينطبق هذا الوضع على الرضع والأطفال الصغار الذين تدل كل الشواهد على أنهم غير قادرين على المواءمة مع الأوضاع الجماعية.

ويمكن من أجل هؤلاء أن يوصي بتعميم الخطة التي يتبعها عدد من الجمعيات الأمريكية والتي يتبعها مجلس مقاطعة إيست سافوك Eas Suffolk منذ عام 1950، وذلك بالاحتفاظ بسجل بأسماء الأمهات بالتربية المؤهلات والراغبات في أخذ اثنين من الرضع والأطفال الصغار لمدة قصيرة نظير أجر يدفع مقدماً. وبذلك يصبح ممكنا، بالقاء نظرة خاطفة على هذا السجل، معرفة الأماكن الخالية. وقد يؤدي تنظيم من هذا النوع إلى حل المشكلات الإقتصادية التي يتعرض لها كثير من الأرامل ممن لديهن أطفال صغار.

ومهما يكن فإن أفضل حل لكافة مجموعات الأعمار هو الحصول على مساعدة الأقارب والجيران. وقد لوحظ من قبل أن الحكومات والهيئات المتطوعة بطيئة في مساعدة الأطفال الذين يعيشون مع أسرهم، سريعة نسبياً في إنفاق المال على معاهد الرعاية. وأخذ الأطفال لوضعهم تحت الرعاية دون بذل مجهود مع الأقارب ليكونوا كبديل للوالدين، يعد من الأمثلة الدالة على الافتقار إلى الحكمة في إنفاق المال. وقد يكون هؤلاء الأقارب بعيدين أو في غير سعة من الرزق، ولكن قيمة أجور السكك الحديدية، حتى ولو كانت لمئات من الأميال، مضافة إلى نفقات الإعالة، لا تساوي شيئاً بجانب قيمة تزويد الطفل بالرعاية التامة. وبهذه المناسبة فإن النص الوارد في القانون الإنجليزي، والذي يستطيع أحد الأقارب بموجبه تسجيل نفسه رسمياً كأب بالتربية مع الحصول على أجر نظير ذلك، نص له قيمته. وطبيعي أن يكون هناك ترو وتبصر قبل استخدام الأقارب، لأن قيمتهم تقل إلى درجة كبيرة إذ كانوا مجهولين تماماً بالنسبة للطفل. كما أن الطفل يصبح مثار إحتكاك في الأسرة الجديدة إذا عارض أحد الزوجين في قبوله. ولكن من المحتمل إلى حد بعيد أن يكون لدى الأقارب المباشرين المعروفين للطفل إحساس بالارتباط به أقوى مما لدى الغرباء. فللألفة بالنسبة للطفل قسمة لا حد لها.

ولنفس السبب ربما تكون للجيران قيمة خاصة كأباء بالتربية لفترة مؤقتة، إذ لا يبقى الطفل مع الوجوه والأماكن المألوفة له فحسب، بل يحتمل أن يستقبله الجيران أنفسهم بترحاب أكثر، ويشعروه بأمن أعظم مما يفعل الغرباء وذلك لأنهم يعرفون والديه، ولهذا فإنه من الأهمية بمكان أن تبذل مؤسسات رعاية الأطفال أقصى جهدها لتشجيع الإحساس بالاعتزاز بالجيرة في أثناء رعاية مثل هؤلاء الأطفال. وينبغي مساعدة الآباء على التحقق من أنه من صالح الأطفال أن يظلوا مع أصدقاء لهم، وأنه من مصلحتهم أنفسهم أن يساهموا في أي إجراء تقوم به ربات البيوت لمساعدة بعضهن البعض في أي طارئ عائلي. ويجب على المؤسسات نفسها أن تراعي الذوق العام في تقدير معايير النظافة والصحة والراحة تشجيعاً لهذه الروح، فمن الصعب في بعض الأحيان أن توجد بيوت جيران معينين تتوافر فيها المعايير المعتادة، وليس هناك خطر كبير من أن يقضي الطفل بضعة أسابيع في بيت آخر، ما دام هناك احتمال في مثل هذه الحالة أن يكون الطفل نفسه من بيت مماثل. وإذا كان من المتفق عليه في حالات الرعاية المؤقتة أنه ما دام البيت الذي سينقل إليه الطفل مساوياً أو أحسن من بيته من حيث توافر هذه المعايير فإن الأمر لا يحتاج إلى مناقشة. ومن الممكن إذا أن يوجد عدد أكبر من البيوت المؤقتة، وعدداً أكثر من الأطفال الذين سيجدون الرعاية على مقربة من بيوتهم في حالة الطوارئ.

وفضلا عن ذلك فإن رعاية الجيران القصيرة الأمد تخلص الأطفال من خطر من أعظم الأخطار الملازمة لإبعاد الطفل عن بيته، ألا وهو تركه تحت رعاية مؤقتة لمدة غير محدودة. وقد تبدو المشكلة غريبة في نظر أولئك الذين لم يألفوها. ولكن حقيقة هذا الخطر معروفة للباحثين الاجتماعيين فى كل من أمريكا وأوربا. فباستعراض حالات الأطفال في المؤسسات وأماكن الرعاية ظهر أن معظمهم في كثير من الأحيان قد بقي شهوراً وسنوات بعد انتهاء حالة الطوارئ، ولم يعودوا إلى بيوتهم بعدئذ. ويظهر أن مثل هذا التراخي قد حدث من جانب كل من الآباء والجمعيات. فبعض الآباء الأقل شعوراً بالمسئولية يرضون بترك الأمور تجري في مجراها، حتى إذا أهمل الأمر زمنا أطول، أخذوا يكيفون حياتهم على أساس عدم وجود الأطفال، ويضعون بذلك مزيداً من العقبات في سبيل عودتهم. ويتأثر آباء آخرون من النوع الساذج بالأوضاع المادية السخية التي يوجد فيها الأطفال ويشعرون في ضعة أنه خير لهم أن يبقوا حيث هم. ويلقى هذا الموقف، الذي يجب التسليم به، تشجيعاً في بعض الأحيان من الجمعيات التي قد يعميها تفاخرها بالخدمات التي تؤديها عن حاجة الطفل الحيوية إلى العلاقات المستمرة الوثيقة التي يصعب أن يجدها خارج نطاق بيته. وهذا العمى إذا ما ضاعفه النقص في مهارة باحثي الحالات ربما يؤدي إلى أن تجعل الجمعية المشكلة التي تريد حلها أسوأ بكثير مما هي. ولقد قال أحد الموظفين الإنجليز المشرفين على رعاية الأطفال (إن حالة الإقامة الطويلة هي غالباً حالة إقامة قصيرة أسيء استغلالها).

إن حاجة جميع الأطفال المبعدين إلى العودة إلى بيوتهم بأسرع ما يمكن معروفة الآن بشكل واضح لكل المؤسسات الصالحة. ومن المتفق عليه لكي يتم ذلك أن يكون جانب كبير من عمل المؤسسات المسئولة عن رعاية الأطفال متعلقاً بالآباء. وذلك أمر هام بصفة خاصة عندما يأتي الطفل من بيت يسوده التفكك العائلي والإهمال، وعندما يحاول الآباء تعليل عدم رغبتهم في تحمل مسئولياتهم بطريقة تثبت حسن نيتهم وإن تكن غير بارعة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.