أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-3-2016
7786
التاريخ: 8-7-2016
3370
التاريخ: 10-10-2014
2032
التاريخ: 7-10-2014
2128
|
قال تعالى : {قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّى بَرِىءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ* مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعاً ثُمَّ لَاتُنْظِرُونِ* إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّى وَرَبِّكُمْ} (هود/ 54- 56).
إنّ الأنبياء عليهم السلام كانوا يُبعثون عادة بين أقوام قد غرقوا في الفساد الأخلاقي فضلًا عن الانحراف الفكري والعقائدي، ولذا كانت دعوتهم لإزالة هذه الآثار السيّئة تواجه بثورة عنيفة من قبل ذلك المجتمع حتّى أنّهم كانوا يتّخذون العزلة في بعض الأحيان، والذي كان يغذّيهم بالقوّة والمنعة لمواصلة تحقيق أهدافهم في مثل هذه الظروف هو مسألة التوكّل على اللَّه، والتي نجد أحد مصاديقها في قصّة هود في الآية من بحثنا :
إذ قال له قومه إنّك لم تأتنا بدليل واضح ولن نترك آلهتنا لكلامك هذا، بل لن نؤمن بك أصلًا، ونحن نعتقد بأنّ آلهتنا قد غضبت عليك وسلبتك لبك! لكنّه صمد بجرأة وقال : {قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّى بَرِىءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ* مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعاً ثُمَّ لَاتُنْظِرُونِ* إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّى وَرَبِّكُمْ}.
عندما يرى الإنسان شخصاً جاهلًا ومتعصباً، فيصاب بالذهول والفزع، فكيف به إذا أراد أن ينهض لمواجهة قوم منحرفين ويحملون كافة الصفات الرذيلة، وهو لا يملك العُدة والعدد ليتغلب بها عليهم؟! من البديهي إن عملًا كهذا لا يمكن تحققه إلّا بواسطة المدد الإلهي، وهي القوة النابعة من التوكل، حيث أن التوكل لا يأتي إلّا من الايمان باللَّه سبحانه وتعالى المهيمن على كافة أرجاء العالم.
والملفت للنظر هو عدم اكتراث الأنبياء عليهم السلام لتهديدات أعدائهم وعدم إبراز أي رد فعل تجاههم، بل على العكس كانوا يحتقرون قدرتهم ويعرضونها للإستفهام ويفهمونهم بأنّهم لا يعيرون لكلّ ذلك المجتمع الوثني المعاند أي اهتمام يذكر، فهذا التوكّل المنقطع النظير هو أحد خصائص الأنبياء عليهم السلام.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|