أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-10-2014
2430
التاريخ: 11-4-2022
1481
التاريخ: 7-06-2015
2765
التاريخ: 21-10-2014
2847
|
مقا- سبى : أصل واحد يدلّ على أخذ شيء من بلد الى بلد آخر كرها ، من ذلك السبي ، يقال سبي الجارية يسبيها سبيا. وإذا كان مهموزا خالف المعنى الأوّل ، وكان على أربعة معان : فالأوّل- سبأت الجلد ، إذا محشته (قشرته) حتّى احرق شيئا من أعاليه. والثاني- سبأت جلده : سلخته. والثالث- سبأ فلان على يمين كاذبة ، إذا مرّ عليها غير مكترث. والرابع- قولهم ذهبوا أيادي سبا ، أي متفرّقين ، وهذا من تفرّق أهل اليمن. وسبا : رجل يجمع عامّة قبائل اليمن. ويسمّى أيضا بلدهم بهذا الاسم.
الاشتقاق 361- قحطان من قولهم قحيط أي شديد ، ولد قحطان يعرب ، وهو يفعل من قولهم أعرب في كلامه أي أفصح فيه. وولد يعرب يشجب ، من قولهم شجب الرجل إذا هلك. وولد يشجب سبأ ، مهموز ، قال الكلبي اسمه عبد شمس ، وقال قوم اسمه عامر ، وسبأ اسم يجمع القبيلة كلّهم. وتفرّقت قبائل اليمن من كهلان و حمير ابني سبأ.
قاموس الأعلام- سبا : كانت أراضي وبلدة في الشرق من صنعاء يمن ، ومركزها بلدة مأرب ، وكانت بلقيس في عهد سليمان حاكمة عليها ، وبانيها سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان من أحفاد نوح ، وسمّيت باسمه- انتهى ترجمته.
المروج 1/ 278- أوّل من يعدّ من ملوك اليمن سبأ بن يشجب بن يعرب ابن قحطان ، واسمه عبد شمس ، وكان ملكه : أربعمائة سنة وأربعا وثمانين سنة. ثمّ ملك بعده ولده حمير وكان أشجع الناس في وقته وأفرسهم وأكثرهم جمالا ، وكان ملكه خمسين سنة ، ثمّ ملك بعده أخوه كهلان بن سبأ ، فطال عمره وكبر سنّه ... ثمّ ملك بعد تبّع الأوّل بلقيس بنت الهدهاد (و هو ابن شرحبيل بن عمرو بن الرائش ، ملك قبل تبّع عشر سنين) وكان ملك بلقيس عشرين ومائة سنة ، وكان من أمرها مع سليمان (عليه السلام) ما ذكر اللّه عزّ وجلّ في كتابه ، فملك سليمان اليمن 23 سنة.
أخبار الأيّام الثاني 9- وسمعت ملكة سبأ بخبر سليمان وأتت لتمتحن سليمان بمسائل الى أورشليم بموكب عظيم جدّا وجمال ، حاملة أطيابا وذهبا بكثرة وحجارة كريمة ، فأتت الى سليمان وكلّمته عن كلّ ما في قلبها ، وأخبرها سليمان بكلّ كلامها ، ولم يخف عن سليمان أمر إلّا وأخبرها به ... الخ.
و قريب منها ما في- الملوك الأوّل ، الإصحاح العاشر.
معجم البلدان 3- سبأ : أرض باليمن مدينتها مأرب ، بينها وبين صنعاء مسيرة ثلاثة أيّام ، سمّيت به لأنّها كانت منازل ولد سبأ بن يشجب ، وإنّما سمّي سبأ لأنّه أوّل من سبى السبي. والعرب تقول : تفرّقوا أيادي سبا وكأيدي سبا ، نصبا على الحال ، لما كان سيل العرم تفرّق أهل هذه الأرض في البلاد ، واليد : الطريق ، يقال أخذ القوم يد البحر ، فقيل للقوم إذا ذهبوا في طرق متفرّقة : ذهبوا أيدي سبا ، أي فرّقتهم طرقهم الّتي سلكوها كما تفرّق أهل سبا ، والعرب لا تهمّز سبا في هذا الموضع لأنّه كثر في كلامهم فاستثقلوا ضغطة الهمز. وطول سبا 64 درجة ، وعرضها 17 درجة.
والتحقيق
أنّ سبأ اسم لناحية من مملكة اليمن في جهة شرقيّ صنعاء ، ومدينته مأرب ، واليمن واقع في ناحية جنوبيّة غربيّة من جزيرة العرب ، محدود غربا بالبحر الأحمر ، وشمالا بالعسير والتهامة من السعوديّ ، وشرقا بحضرموت ، وجنوبا بخليج عدن.
وهذه الحدود كانت مختلفة في الأزمنة السابقة بتغيير الدول.
وصنعاء تعرّف مكانها بأنّها واقعة من جهة طول البلد في درجة حدود 44 درجة ، ومن جهة العرض في حدود 15 درجة من خطّ الاستواء.
وهذا الحدّ الطولي يوافق درجة بلدة كربلاء من العراق ، وبلدة ماكو من ايران فيكون خطّ الزوال (نصف النهار) في هذه البلاد واحدة.
ولمّا كان عرض بلدة مكّة المكرّمة في 21 درجة من خطّ الاستواء ، وكلّ درجة يعادل 111 كيلومترا : فيكون البعد فيما بين صنعاء ومكّة المكرّمة 6 درجة و666 كيلومترا بالتقريب.
وأمّا ما في معجم البلدان من كون طول سبأ 64 درجة كما في تقويم البلدان بالنسبة الى المأرب أيضا : فانّ هذا الاختلاف من جهة اعتبار خطّ المبدأ ، فالقدماء يعتبرونه من دائرة الزوال في جزائر الخالدات الواقعة في المحيط الأطلس ، والمتأخّرون يعتبرونه من الدائرة المارّة على رصدخانه كرينيج بلندن.
وعلى أيّ حال فالمأرب في الجهة الشرقيّة من صنعاء ، والبعد بينهما 3 درجات وهذا يوافق مسيرة عدّة أيّام ، 333 كيلومترا.
{لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ} [سبأ : 15] .... {فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ} [سبأ : 16] .
والمراد من السبأ : هو بنو سبأ بن يشجب الساكنون في مأرب يمن. ويراد من الجنّتين : ناحية ملتفّة بالأشجار من شرق البلد وناحية من غربها ، وعلى هذا عبّرت بالتنكير ، بل أطلقت عليهما مطلق عنوان الآية. والعرم صفة بمعنى الصعب الشديد.
{فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22) إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ } [النمل : 22-24] .
ولا يخفى أنّ التبابعة وأصحاب الأخدود كانت من هؤلاء الملوك ، كما مرّ في مادّتي- تبع ، خدّ.
وظهر أنّ ملكة سبأ وهي بلقيس بنت هدهاد أو هدّاد : كاتبها سليمان وراودها على التسليم فأجابت وأقبلت اليه.
ثمّ من المقطوع وسعة ملك سليمان (عليه السلام) وبلوغها الى الحجاز ، فتقرب من أراضي اليمن ومحدودة سبأ ومأرب.
وأمّا جريان سيل عرم في مأرب وخراب سدّها : فلا يبعد أن يكون بعد التبابعة وفي أثر مظالمهم وكفرهم ، أو بعد صاحب الأخدود.
وأمّا البحث والتحقيق عن خصوصيّات هذه الوقائع الجزئية الخارجيّة فخارجة عن برنامج هذا التأليف ، مع قصور المآخذ.
وأمّا إحضار بلقيس : فلا مانع منه إذا قويت النفس وكانت نافذة إرادتها ، وهذا الموضوع ثابت محقّق في علم النفس ، فكيف إذا صرّح به القرآن الكريم ، وهو من المعجزات والخوارق الّتي آتاها اللّه تعالى لأنبيائه وأوليائه تكوينا. وقد يتراءى أمثال هذه الموضوعات من المرتاضين.
وقد سبق في داود : أنّه (عليه السلام) تولّد في القرن الحادي عشر قبل الميلاد وفي القرن السادس من وفاة موسى (عليه السلام) ، فيكون زمان حياة سليمان (عليه السلام) وبلقيس قريبا من هذا الزمان.- راجع- سلم ، عفر ، هدهد.
______________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ هـ .
- الإشتقاق - لأبن دريد ، طبع مصر، ١٧٧٨ هـ .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|