أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-15
556
التاريخ: 2023-06-27
1194
التاريخ: 4-10-2020
2313
التاريخ: 25-9-2016
1876
|
عُثر لهذا الكاهن على تمثال في خبيئة الكرنك (راجع Legrain, Cat. Gen. III No. 42216. p. 39–41. Pl. XXV; Journal D’entrée’no 37879)، والتمثال مصنوع من المرمر، وارتفاعه خمسون سنتيمترًا، وقد مثِّل قاعدًا القرفصاء على قاعدة مربعة.
النقوش: نقشت على الكتف اليمنى طغراء الفرعون:
«سخم-خبر-رع-ستبن رع» محبوب آمون «أوسركون الثاني».
ونقش على الكتف اليسرى: «آمون رع» رب تيجان الأرضين المشرف على الكرنك المحبوب.
ونقش في الجزء الأعلى: «يعيش الأمير الوراثي والحاكم حامل خاتم الوجه البحري وكاهن «آمون» في الكرنك، والكاتب مدير الأعياد في معبد «خنسو» بالكرنك … يعيش الأمير الوراثي والحاكم وحامل خاتم الوجه البحري وكاهن «آمون» في الكرنك … (أمه) «زد موتسعنخ» ابنة الكاهن الرابع لآمون «زد خنسو فعنخ» (؟).»
ومُثِّلَ على الجزء الأمامي من التمثال المنظر التالي: «آمون» و«أوزير» واقفان يتسلمان القربان من رجل رأسه حليق ويلبس جلبابًا وفوقه عباءة تغطي الكتف اليمنى، وفوق ملابسه جلد الفهد، ويحرق «زد خنسو فعنخ» البخور ويصب القربان من إناءين. ونُقِشَ مع «آمون» المتن التالي: «آمون رع» رب تيجان الأرضين والمشرف على الكرنك ورب السماء وملك الآلهة.
ونُقِشَ مع «أوزير»: «أوزير خنتي أمنتي» الإله العظيم رب العرابة «وننفر» (= الكائن الطيب وهو لقب لأوزير). وكتب مع صاحب التمثال: «إحراق البخور وصب الماء بوساطة كاهن «آمون» في الكرنك، والكاهن الثالث للإلهة «موت» ربة السماء، والكاتب مدير الأعياد في معبد «خنسو» (بننت) المسمى «زد خنسو فعنخ» بن «باكنخنسو».»
وتحت هذا المنظر منظر آخر تشاهد فيه على اليمين الإله «خنسو» قاعدًا القرفصاء ومعه المتن التالي: «خنسو في طيبة المثوى الجميل، الإله العظيم رب السرور حبيبه ومحبوبه كاهن «آمون رع» ملك الآلهة، والكاتب مدير أعياد معبد الإله «خنسو» «زد خنسو فعنخ» ابن مثيله (في الوظائف) «باكنخنسو» المبرأ ابن «زد خنسو فعنخ».» وعلى الجهة اليسرى نشاهد الإلهة «موت» قاعدة القرفصاء ومعها المتن التالي: «موت العظيمة ربة إشرو وربة السماء والتاسوع الإلهي، محبوبها وحبيبها كاهن «آمون رع» ملك الآلهة، والكاهن الثاني للإلهة «موت» ربة السماء «زد خنسو فعنخ» ابن مثيله «باكنخنسو» المبرأ ابن «زد خنسو فعنخ» المبرأ».
والجانب الأيمن للتمثال مرسوم عليه منظر جميل غير أنه تآكل بفعل الرطوبة، وقد مثِّل عليه سفينة الإله «سكر» يعلوها رمز الإله «نفوتم» يتعبد إليها كل من «إزيس» و«نفتيس»، ومعه المتن التالي: «نفرتم» ملك الآلهة. ويتبع «سكر» المتن التالي: «أوزير» رب شتيت.
أما متن الإهداء فهو: «أهدى لكاهن «آمون رع» ملك الآلهة، والكاتب مدير أعياد معبد «خنسو» «زد خنسو فعنخ» المبرأ ابن «باكنخنسو» المبرأ».
وعلى الجانب الأيسر منظر مُثِّل فيه الإلهان: «تحوت» و«حور»؛ أحدهما على اليمين، والآخر على اليسار، وهما يتعبدان للرمز الدال على «أوزير» في العرابة وحوله رموز أخرى … إلخ.
وعلى ظهر التمثال متن مهشم يحتوي على صيغة القربان الملكية «لآمون» و«أتوم» و«حور أختي» و«بتاح سكر» … و«خنسو» و«منتو» والإلهة «أمونيت» والتاسوع ليقدموا القربان، يأتي بعد ذلك ألقاب صاحب التمثال واسمه ثم والده الذي يحمل ألقابًا مماثلة …
هذان هما التمثالان اللذان نقش عليهما اسم الملك «أوسركون الأول»، ومما جاء عليهما من نقوش وسلسلة نسب إلى الوراء يمكن فَهْمُ قائمة سلسلة النسب التي أوردناها فيما سبق.
ومما يطيب ذكره هنا أن التماثيل التي وجدت في خبيئة الكرنك خاصة بهذا العصر كلها قد عملت لتوضع في معبد الكرنك، لا مع الإله «آمون» وحسب، بل مع الآلهة الذين أقيمت لهم محاريب أو معابد صغيرة في هذا المعبد الكبير، ومن أجل ذلك نجد أن صور هؤلاء الآلهة كانت تُرسم مع «آمون» في اللوحات التي كانت ترسم على مقدمة التمثال، ونخص بالذكر منهم «موت» وكان لها معبد بالكرنك يسمى معبد «أشرو»، «وخنسو» وله معبد فخم يرجع إلى أوائل الأسرة الثامنة عشرة، والإله «منتو» وله معبد كذلك، وأخيرًا الإله «أوزير» وله معبد يسمى معبد الأبدية، هذا إلى آلهة أخرى تجدها مصورة على اللوحات التي على التمثال.
ومن جهة أخرى نفهم من الألقاب التي كان يحملها أصحاب هذه التماثيل أنهم كانوا كلهم يحملون ألقاب كهنة للآلهة الذين ذكرناهم، ومما يُلحَظ أن السواد الأعظم منهم — مهما عظمت درجته وألقابه الأخرى — كان لا يحمل أكثر من لقب «الكاهن الرابع لآمون»، في حين كان يحمل لقب الكاهن الأول أو الثاني للآلهة الآخرين، ويخيَّل إلينا أن لقب الكاهن الثاني والثالث كانا وقفًا على فئة أخرى لا علم لنا بها. أما وظيفة الكاهن الأكبر فكانت بطبيعة الحال للأسرة المالكة، وعلى الرغم من ذلك نجد أن طبقة الكهنة كانوا يؤلفون طبقة أرستقراطية يرجع بعضها إلى أجيال، وكان الواحد منهم يورث ابنه وظائفه، وقد يزيد عليها خلفه بما له من حظوة عند الملك أو الكاهن الأكبر على الأخص، أو بالزواج من الأسرة المالكة أو أسرة الكاهن الأكبر. من أجل ذلك نجد أن هؤلاء الكهنة على الرغم من أن الواحد منهم كان يحمل لقب الكاهن الرابع كان مع ذلك يلقب الأمير الوراثي والحاكم (أي حاكم الإقطاعية)، ومن ثم كوَّنوا لأنفسهم طبقة خاصة يمكن أن نطلق عليها طبقة أشراف الكهنة في «طيبة»، وكان يوكل إليهم — فضلًا عن عمل الكهانة التي كانت تعد في الواقع لقب شرف — مناصب عظيمة؛ فكانوا يقومون بإدارة السجلات في معبد «آمون»، وحمل ختم المعبد، كما كانوا يديرون الخزانة والأشغال العامة، هذا إلى أن الملك كان يتخذ منهم إخوانًا له وسُمَّارًا، كما كان منهم حامل المروحة على يمين الملك، وقائد الجيش، وكاتب الوجه القبلي، ومدير الأعياد. ومن ثم نفهم أن الكاهن في «طيبة» كان رجل إدارة قبل أن يكون كاهنًا، ولا غرابة في ذلك؛ فإن «طيبة» كانت في عهد الأسرة الثانية والعشرين تكاد تكون مستقلة في إدارتها من كل الوجوه، ولم يكن يربطها بالبيت المالك في «بوبسطة» إلا أن رئيس الكهنة كان من نسل الفراعنة. ولا يفوتنا أن نذكر هنا أن بعض الألقاب التي كان يحملها هؤلاء الكهنة كانت على ما يُظَنُّ ألقابًا فخرية موروثة عن العصور الماضية، ولا أدل على ذلك من لقب «عينا الملك في الوجه القبلي، وأذنا الملك في الوجه البحري» الذي كان يحمله بعض الكهنة، في حين كان الوجه القبلي منفصلًا عن الوجه البحري من حيث الحكم. وقد أخذت طبقة الكهنة يزداد نفوذها ويوطَّدُ قدمها في «طيبة» حتى أصبحت وقفًا على أفرادها، وأخذوا يورثون وظائفها ابنًا عن أب حتى أصبحت وقفًا عليهم، وتسلسلَ نسبهم فيها.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
استمرار توافد مختلف الشخصيات والوفود لتهنئة الأمين العام للعتبة العباسية بمناسبة إعادة تعيينه
|
|
|