المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17973 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
صيد الكلب المعلم
2024-12-17
الولاية آخر الفرائض
2024-12-17
احكام ما حرم من الاكل
2024-12-17
خصائص البحث الإعلامي
2024-12-17
{يا ايها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله}
2024-12-17
تاريخ البحث الإعلامي
2024-12-17

حجم الاسرة وعلاقتها في التنشئة الاجتماعية
22-1-2018
الزراعة الطبيعية Natural Agriculture
2024-02-27
معنى كلمة خرق
21/9/2022
التصوير الحكمي للمــوطــن
4-4-2016
الثورة والتمرد
23-03-2015
درجة الحرارة الحرجة critical temperature
12-7-2018


احكام ما حرم من الاكل  
  
127   02:47 صباحاً   التاريخ: 2024-12-17
المؤلف : الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : تفسير الصافي
الجزء والصفحة : ج2، ص7-10
القسم : القرآن الكريم وعلومه / آيات الأحكام / العبادات /

قال تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [المائدة: 3]

{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ} بيان لما يتلى عليكم {وَالدَّمُ } أي المسفوح منه لقوله تعالى أو دما مسفوحا قيل كانوا في الجاهلية يصبونه في الأمعاء ويشوونها {وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ } وأن ذكي وإنما خص بالذكر دون الكلب وغيره لاعتيادهم أكله دون غيره {وَمَا أُهِلَّ } رفع الصوت {لِغَيْرِ} الله به كقولهم باسم اللات والعزى عند ذبحه {وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ}( [1] ) {وَالْمُتَرَدِّيَةُ ([2])وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ}، في العيون عن الباقر ( عليه السلام ) في تفسيرها الميتة والدم ولحم الخنزير معروف {وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ} ما ذبح للأصنام وأما {وَالْمُنْخَنِقَةُ} فان المجوس كانوا لا يأكلون الذبايح ويأكلون الميتة وكانوا يخنقون البقر والغنم فإذا انخنقت وماتت أكلوها.

{وَالْمَوْقُوذَةُ} كانوا يشدون أرجلها ويضربونها حتى تموت فإذا ماتت أكلوها {وَالْمُتَرَدِّيَةُ} كانوا يشدون أعينها ويلقونها من السطح فإذا ماتت أكلوها {وَالنَّطِيحَةُ}( [3] ) كانوا يناطحون بالكباش ([4]) فإذا مات أحدها أكلوه { وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ} فكانوا يأكلون ما يأكله الذئب والأسد فحرم الله ذلك، {وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ} كانوا يذبحون لبيوت النيران وقريش كانوا يعبد ون الشجر والصخر فيذبحون لهما.

 {وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ} ذلكم فسق قال كانوا يعمدون إلى الجزور ([5]) فيجزونه عشرة أجزاء ثم يجتمعون عليه فيخرجون السهام فيدفعونها إلى رجل وهي عشرة سبعة لها أنصباء وثلاثة لا أنصباء لها فالتي لها أنصباء فالفذ والتوأم والمسبل والنافس والحلس والرقيب والمعلى فالفذ له سهم والتوأم له سهمان والمسبل له ثلاثة أسهم والنافس له أربعة أسهم والحلس له خمسة أسهم والزقيب له ستة أسهم والمعلى له سبعة أسهم والتي لا أنصباء لها السفيح والمنيح والوغد وثمن الجزور ([6]) على من

لم يخرج له من الأنصباء شيء وهو القمار فحرمه الله والقمي مثله .

وفي الفقيه والتهذيب عن الجواد ( عليه السلام ) ما يقرب منه إلا أنه قال {وَالْمَوْقُوذَةُ} التي مرضت ووقذها المرض حتى لم تكن بها حركة قال ( عليه السلام ) وكانوا في الجاهلية يشترون بعيرا فيما بين عشرة أنفس ويستقسمون عليه بالقداح ثم ذكر أسماءها السبعة والثلاثة كما ذكر قال فكانوا يجيلون السهام بين عشرة فمن خرج باسمه سهم من التي لا أنصباء لها الزم ثلث ثمن البعير فلا يزالون كذلك حتى تقع السهام الثلاثة التي لا أنصباء لها إلى ثلاثة منهم فيلزمونهم ثمن البعير ثم ينحرونه ويأكله السبعة الذين لم ينقدوا في ثمنه شيئا فلما جاء الاسلام حرم الله تعالى ذكره ذلك فيما حرم فقال عز وجل {وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ} يعني حرام .

أقول : معنى تجزيته عشرة أجزاء اشتراؤه فيما بين عشرة أنفس كما ذكر في حديث الجواد ( عليه السلام ) لا تجزية لحمه والأنصباء جمع نصيب والفذ بالفاء والذال المعجمة المشددة .

والتوأم بالتاء المثناة الفوقانية والهمزة والمسبل كمحسن بالسين المهملة والباء الموحدة والنافس بالنون والفاء والسين المهملة والحلس بكسر الحاء وسكون اللام والسين المهملة وقد يحرك والزقيب بالزاي والقاف على وزن فعيل والمعلى بضم الميم وسكون العين وفتح اللام والسفيح بالسين المهملة والفاء والحاء المهملة على وزن فعيل كالمنيح بالنون والحاء المهملة .

والوغد بالواو والغين المعجمة والدال المهملة وقيل معنى الاستقسام بالأزلام طلب معرفة ما قسم لهم بالأقداح يعني السهام وذلك أنهم إذا قصدوا فعلا ضربوا ثلاثة أقداح مكتوب على أحدها أمرني ربي وعلى اخر نهاني ربي وعلى الثالث غفل فان خرج الأمر مضوا على ذلك وان خرج الناهي تجنبوا عنه ، وإن خرج الغفل أجالوها ثانيا .

وفي بعض الأخبار إيماء إلى ذلك كما يأتي في أواخر السورة ويمكن التوفيق بالتعميم وقوله تعالى {إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ} يرجع إلى جميع ما تقدم ذكره من المحرمات سوى ما لا يقبل الذكاة من الخنزير والدم، كذا في المجمع عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) والعياشي عن الرضا ( عليه السلام ) {وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ} إذا أدركت ذكاته فكله .

وفي المجمع عن الباقر والصادق عليهما الصلاة والسلام ان أدنى ما يدرك به الذكاة أن يدركه وهو يحرك أذنه أو ذنبه أو يطرف عينيه.

وفي الكافي عن الصادق ( عليه السلام ) في كتاب علي ( عليه السلام ) إذا طرفت العين أو ركضت الرجل أو تحركت الذنب فكل منه فقد أدركت ذكاته، وفي معناه أخبار آخر اليوم الان {يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ} انقطع طمعهم من دينكم أن تتركوه وترجعوا منه إلى الشرك.

{فَمَنِ اضْطُرَّ} متصل بذكر المحرمات وما بينهما اعتراض والمعنى فمن اضطر إلى تناول شيء من هذه المحرمات {فِي مَخْمَصَةٍ} في مجاعة {غَيْرَ مُتَجَانِفٍ} غير مايل لاثم .

والقمي عن الباقر ( عليه السلام ) غير متعمد الإثم .

أقول : وذلك بأن يأكلها تلذذا أو مجاوزا حد الرخصة وهذا كقوله سبحانه غير باغ ولا عاد وقد مضى تفسيرهما في سورة البقرة فإن الله غفور رحيم لا يؤاخذه بأكله .

 


[1] وقذه يقذه وقذا ضربه حتى استخرى وأشرف على الموت ومنه شاة موقوذة للتي وقذت بالخشب .

[2] المتردية التي تردت وسقطت من جبل أو حائط أو في بئر وما يدرك ذكاته .

[3] نطحه نطحا أصابه بقرنه .

[4] الكبش فحل الضأن في أي سن كان .

[5] الجزور بالفتح وهي من الإبل خاصة ما كمل خمس سنين ودخل في السادسة يقع على الذكر والأنثى والجمع جزر كرسول ورسل .

[6] الجزور بالفتح وهي من الإبل خاصة ما كمل خمس سنين ودخل في السادسة يقع على الذكر والأنثى والجمع جزر كرسول ورسل .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .