الغيوم ظاهرة مائية تحدث بعيداً عن سطح الأرض وهي عبارة عن قطرات ماء صغيرة أو ثلج معلقة بالهواء تتكتل على بعضها مكونة شكل يمكن رؤيته. والغيوم تعبر عن حالة الجو بشكل أو بأخر، لذلك على الذي يريد معرفة حالة الجو ليوم غد أن ينظر إلى الغيوم وان يعرف تعبيراتها. والغيوم أنواع مختلفة، ولكن يمكن تقسيمها إلى أربعة أنواع رئيسية حسب الارتفاع وتتكون الغيوم بطريقتين، إما أن يرتفع الهواء بإحدى طرق الارتفاع الثلاثة المعروفة فتتكون الغيوم الركامية بأنواعها، أو أن تصادف طبقة الهواء في الأعلى انخفاض في درجة الحرارة فتتكون الغيوم الطبقية بأنواعها الأنواع المختلفة للغيوم. فالمجموعة (أ) تحتوي على الغيوم المرتفعة، والمجموعة (ب) تحتوي على مجموعة الغيوم المتوسطة، بينما المجموعة (ج) تحتوي على الغيوم الواطئة وأخيراً المجموعة (د) تحتوي على الغيوم العمودية الارتفاع.

تتكون الغيوم كما ذكرنا بسبب ارتفاع الهواء إلى الأعلى فيبرد أدرياتيكيا، حيث أن الهواء الجاف يبرد درجة مئوية واحدة لكل 100 متر ارتفاع فالهواء الذي درجة حرارته مثلاً 20م ويحمل 12,83 غرام من بخار الماء يحتاج أن يبرد إلى درجة حرارة نقطة الندى ليتكاثف. ودرجة حرارة نقطة الندى لهواء يحمل 12,83 غرام هي م. لذلك يجب أن تنخفض درجة الحرارة لهذا الهواء إلى 15 م، وعلية فان ارتفاع الهواء في البداية سيخفض درجة حرارة الهواء درجة حرارة واحدة لكل 100 متر ارتفاع. وعندما يصل الهواء إلى ارتفاع 500 متر سيصل الهواء إلى حالة الإشباع عندها لو استمر الهواء بالارتفاع فان الهواء ستنخفض حرارته بدرجة أقل، حيث ستنخفض حرارة الهواء حسب قانون الهواء الرطب، أي 0,6م لكل 100 متر ارتفاع. والسبب في انخفاض درجة حرارة الهواء الصاعد في الهواء الرطب اقل من الهواء الجاف هو إن الهواء بعد أن يصل إلى حالة الإشباع فانه يبدأ بالتكاثف، وبخار الماء المتكاثف يطلق حرارة كامنة، وهذه الحرارة الكامنة ستضاف إلى الهواء مما يقلل من مستوى انخفاض الحرارة الكامنة تساعد الهواء على الاستمرار بالتصاعد لأنه يجعله أدفئ من الهواء المجاور. لذلك فإذا توفرت نوويات التكاثف فان بخار الماء في الهواء سيبدأ بالتكاثف الهواء المتصاعد يكون غيوم ركامية. والهواء يتصاعد بإحدى الطرق الثلاثة الآتية:

(1) التصعيد التضاريسي عندما يصطدم الهواء بالتضاريس فانه يرتفع ميكانيكياً، حتى وان كانت درجة حرارته لا تساعد على ارتفاعه. نوع الغيوم التي يكونها التصعيد التضاريسي هي من الأنواع الركامية.

(2) التصعيد الإعصاري عندما يلتقي هواء حار بهواء بارد تتكون جبهة، حيث يبقى: الهواء البارد الثقيل في الأسفل، بينما يتسلق الهواء الدافئ إلى الأعلى. ويصعد الهواء الدافئ على سطح مائل الذي هو سطح الجبهة، لذلك تكون الغيوم الجبهوية طبقية في الغالب.

(3) التصعيد الحراري عندما تسخن بقعة من سطح الأرض أكثر مما يجاورها فان الهواء فوقها يسخن أكثر من الهواء المجاور، مما يجعله أخف وزناً فيطفو مرتفعاً إلى الأعلى تصعيد الهواء بالتسخين يكون عمودياً فيؤدي إلى تكون غيوم ركامية وغالباً من نوع الغيوم العمودية.

الهواء يحمل قطرات الماء أو الثلج المتكاثف لأنها اقل منه وزناً، فقطرة الماء أو الثلج تتكون من 4-5 مليون ذرة بخار ماء، بينما قطرات الماء أو الثلج يكون حجمها في الغيمة بين 2 - 30 مايكرومتر. وتحتوي الغيمة على 10-300 ذرة من الماء أو الثلج لكل مللتر. بينما الحجم الكلي للماء في الغيمة يتراوح بين 0٫1 غرام - 5 غرام لكل متر مكعب من الهواء. كما إن الغيوم مختلفة التشكيل والحجم بسبب اختلاف كمية الماء فيها، فالغيوم الرقيقة تعني احتوائها على كميات قليلة من الماء والثلج، بينما الغيوم الكثيفة تعني كميات كبيرة من الماء. ولون الغيوم يدل على سمكها، فالماء القليل يكون شفافاً لضوء الشمس، بينما الماء الكثيف سيمتص ويعكس كميات كبيرة من الضوء مما لا يسمح بتخلله للغيمة فتبدو الغيمة داكنة من الأسفل.