المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



المستوى الأول كورت/ القوانين ـ النتائج المنطقية وما يتبعها ـ الأهداف ـ التخطيط  
  
183   08:52 صباحاً   التاريخ: 2024-12-03
المؤلف : المؤلف: الأستاذ الدكتور محمود العيداني
الكتاب أو المصدر : دروس منهجية في علم النفس التربوي
الجزء والصفحة : ص 329 ــ 342
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-3-2022 2066
التاريخ: 18-7-2017 2325
التاريخ: 31-7-2020 4221
التاريخ: 18-4-2016 2338

أهداف الدرس

يتوقع من الطالب في نهاية هذا الدرس ما يأتي:

1- التعريف بمهارة (القوانين) والهدف منها.

2- التعريف بمهارة (النتائج المنطقية وما يتبعها) والهدف منها.

3- التعريف بمهارة (الأهداف) والهدف منها.

4- التعريف بمهارة (التخطيط) والهدف منها.

5ـ الاستفادة العملية من المهارات المتقدمة في مجالات التفكير المختلفة.

القوانين Rules

أولا: التعريف بالمهارة

المقصود بمهارة (القوانين)، هو مهارة وضع مجموعة من القوانين كضوابط لتنظيم حياة الناس، وتسهيلها، وتحسين علاقاتهم بعضهم مع بعض.

كيف توضع القوانين عادة؟

من المهم وضع القوانين، ولكن الأهم من ذلك، هو أن توضع بعد دراسة متأنية شاملة من قبل المتخصصين من ذوي التخصصات المختلفة.

ثانياً: الهدف من المهارة

الهدف الرئيس من هذه المهارة، هو توفير فرصة ممارسة وتطبيق المهارتين (معالجة الأفكار) و (اعتبار جميع العوامل) لهذا المستوى، فالقوانين تساعدنا على التفكير بشكل محدد ودقيق، أي: إن الاستعمال الناجح للقوانين يؤدي إلى إتقان تفكيرنا.

وعلاوة على الهدف الرئيس المتقدم، فإن هناك أهدافاً أخر لهذه المهارة، منها:

1- اكتساب القدرة على وضع القوانين.

2ـ اکتساب فن تقييم القوانين.

3ـ معرفة محاسن ومساوئ القوانين والعمل على تطويرها عند الحاجة (1).

ثالثا، تطبيقات عملية للمهارة.

أولاً: إذا ما أردنا أن نضع قانوناً لكي نحافظ على النظام في قاعة الدرس، فما الذي يجب أن نأخذه بالنظر؟ وما هي القوانين التي سنضعها حينئذٍ؟

يمكن الجواب عن السؤالين السابقين بما يأتي:

1- أن لا يتكلم الطالب بدون أخذ الإذن من الأستاذ.

2ـ أن لا يخرج الطالب من قاعة الدرس أو يتحرك من مكانه بدون أخذ الإذن.

3ـ أن يترتب على من يخالف القانونين السابقين عقوبة مناسبة.

4ـ ما أن يحسن الطلاب بصرامة الأستاذ وجديته بالنسبة إلى المحافظة على النظام داخل قاعة الدرس.

والآن، راجع كل واحد من القوانين السابقة، لترى الأمور التي أخذت بالنظر عند وضعها، وما سيترتب عليها من نتائج، والأهداف التي كانت من نظر المقنّن حين جعلها، لتخلص - بعد ذلك كله ـ إلى موقف مناسب من تلك القوانين، فلربما حذفت بعضها، ولربما أضفت إليها غيرها، ولربما عدلت فيها.

سؤال: هل القوانين الإلهية أفضل أم القوانين الوضعية؟

فكر في جميع الجهات أولاً قبل الإجابة على السؤال السابق، لكي لا تكون إجابتك نابعة من العاطفة دون العقل والمنطق.

ثانياً: إذا أردنا أن نضع قوانين تحكم العلاقة بين أفراد الأسرة، كما في ما بين الوالدين والأبناء، فما هي القوانين التي تقترحها بهذا الشأن؟

مساعدة: يبحث في كل قانون يقترح من ناحية المهارتين المتقدمتين للوصول إلى أحسن قانون من تلك القوانين، من قبيل: النظر إلى الأشياء من قبل الوالدين من وجهة نظر الأبناء.

مهارة النتائج (العواقب) المنطقية وما يتبعها. CSS

أولاً: التعريف بالمهارة

تعد مهارة النتائج المنطقية وما يتبعها Consequence & Sequel   طريقة للنظر إلى المستقبل، وذلك من أجل رؤية نتائج بعض الأعمال والخطط والقرارات والقوانين والاختراعات وغيرها.

وقد يكون التفكير أو النظر إلى الأمام جزءاً من القيام بمهارة (اعتبار جميع العوامل)، ولكن الأمر يحتاج إلى التركيز على هذه العملية بشكل مباشر؛ إذ إن النتائج في العادة لا توجد ما لم تقم بجهد للتنبؤ بها أو توقعها، بينما تكون العوامل دائماً موجودة أمامك.

تهتم مهارة (اعتبار جميع العوامل) من ناحية مبدئية بالعوامل العاملة في تلك اللحظة، التي يبنى على أساسها القرار، في حين إن مهارة النتائج المنطقية وما يتبعها تتعامل مع ما يمكن أن يحدث بعد أن يكون القرار قد اتخذ أو صنع، فهناك نتائج فورية، وهناك نتائج قصيرة المدى (1 ـ 5 سنوات)، ومتوسطة المدى (5 ـ 25 سنة)، ونتائج بعيدة المدى (فوق 25 سنة).

فالقصد من هذه المهارة توسيع النظر إلى ما بعد الأثر الفوري لذلك العمل، فقد يبدو التصرف جديراً بالاهتمام إذا كان الأثر الفوري جيداً، ولكن، إذا قام الفرد بمجهود مدروس ومتأن للنظر إلى النتائج بعيدة المدى، فقد لا يبدو ذلك العمل جديراً بالاهتمام ومثيراً في تلك اللحظة (2).

وعليه، ففي مهارة (اعتبار جميع العوامل)، يفكر الفرد بوضع أو حالة في اللحظة ذاتها، بينما يفكر في مهارة (النتائج المنطقية وما يتبعها) في المستقبل، وينظر إلى الأمام، وما يمكن أن يترتب حينذاك.

ومن الممكن عد هذه المهارة جزءاً من مهارة (معالجة الأفكار)، إلا أن النقطة المهمة في مهارة (النتائج المنطقية وما يتبعها)، تتمثل في أن الاهتمام يركز مباشرة على المستقبل (3).

المقصود بهذه المهارة، هو النظر إلى المستقبل لرؤية النتائج الفورية والقصيرة والمتوسطة والبعيدة المدى، فهي مشابهة للمهارة السابقة، إلا أنها تختلف عنها في بعض الأمور العملية التطبيقية كما سيأتي بعد قليل (4).

ثانياً: الهدف من المهارة

للمهارة السابقة عدة أهداف، منها:

1- القدرة على النظر إلى المستقبل القريب والبعيد.

2- القدرة على التخطيط السليم.

3- الابتعاد عن التسرع وتجنب الندم في المستقبل.

ثالثاً: تطبيقات عملية للمهارة

أولاً: عمل رجل على إدخال الأرانب إلى أستراليا، وذلك لتوفير الصيد، كانت النتائج الفورية جيدة جداً؛ لأن الأرانب كانت مصدراً بديلاً للحوم، وأما النتائج متوسطة المدى، فكانت سيئة؛ إذ إن الأرانب تزايدت كثيراً، لدرجة أنها أصبحت آفة زراعية تضر بالمزروعات. وكانت النتائج بعيدة المدى سيئة للغاية؛ فقد انتشرت الأرانب في جميع أنحاء أستراليا، وتسببت في إتلاف مقادير كبيرة من المحاصيل.

وعليه، فإن الإنسان يجب أن يحسب بدقة جميع النتائج التي ستؤدي إليها الفكرة قبل أن يقدم عليها.

ثانياً: ترك المدرسة في سن مبكرة.

وما ذكرناه عن تربية الأرانب، يمكن أن نقوله في مسألة ترك المدرسة في سن مبكرة، فهناك نتائج فورية وقصيرة المدى، وهناك المتوسطة، وهناك البعيدة المدى تترتب على ذلك، هل يمكنك أن تذكر تلك النتائج؟

مهارة الاهداف Aims, Goals, Objectives = AGO   

أولاً: التعريف بالمهارة

المقصود بمهارة (الأهداف) هو: القدرة على وضع الأهداف والخطوات التي يراد تحقيقها.

تتمثل النقطة الأساسية في هذه المهارة في التركيز على فكرة الهدف والتأكيد عليها، وتعمل على توسعة إدراك الموقف من قبل الطلبة، وتعد الأهداف أداة لجعل هؤلاء يركزون مباشرة وبروية على المقصود من وراء الأعمال التي يرغبون بالقيام بها. ما الذي يهدف إليه الشخص من القيام بعمل ما؟ ما الذي يحاول تحقيقه؟ ما الأمر الذي يسعى للوصول إليه؟ (5).

ثانيا: الهدف من المهارة

1- القدرة على تحديد الأهداف وتشخيصها.

2- القدرة على تحقيق الإنجازات.

3ـ القدرة على رؤية الهدف بشكل واضح وتمييزه عن غيره (6).

ثالثا: تطبيقات عملية للمهارة

أولاً: لو أردت أن تكون أباً أو زوجاً ناجحاً، فما الذي ينبغي عليك أن تقوم به؟

ثانياً: إذا أردت أن تكون موفقاً في درس اللمعة أو المكاسب مثلاً، فما الذي يجب عليك أن تقوم به قبل كل شيء؟

الجواب:

لكي تكون موفقاً في درس اللمعة أو المكاسب أو أي درس آخر، فيجب عليك - قبل كل شيء أن تحدد الهدف من تلك الدراسة والغرض الذي من أجله تقوم بذلك.

فبالنسبة إلى كتاب اللمعة مثلاً، الهدف من دراسته هو معرفة لغة التفكير الاستدلالي بصورة مبسطة، وتعلم المصطلحات الخاصة بهذا المستوى من الاستنباط، وهو ما يسمى باللغة التخصصية.

فإذا كان هذا هو الهدف، اتضح حينئذ ما على الطالب أن يهتم به ويقوم به من أمور في دراسة هذا الكتاب لكي يصل إلى هدفه، فلا يضيع الوقت على ما كان خارجاً عن ذلك، كاهتمام البعض من الأساتذة أو الطلاب بحفظ ما جاء في ذلك الكتاب من فتاوى مثلاً.

وهكذا الأمر بالنسبة إلى كتاب المكاسب؛ فإن الهدف من دراسته في الحقيقة هو تعلم عملية الاستنباط ومراحلها باستعمال مواد البناء الجاهزة، التي جهزها لنا أستاذ الفقهاء والمجتهدين الشيخ الأنصاري فالهدف من دراسة هذا الكتاب المهم إذا هو تعلم بناء عملية الاستنباط ولكن باستعمال مواد جاهزة للاستنباط هي مباني الشيخ الأنصاري وآراؤه.

فإذا اتضح أن الهدف هو هذا، فإننا سنركز جميع جهودنا على ما يحقق هذا الهدف دون غيره من الأمور، كما يمكننا أن نحدد المراحل التي لابد من أن نطويها، والطريق الذي لا بد من أن نسلكه للوصول إلى ذلك الهدف، فلا تضيع ساعاتنا وأوقاتنا وجهودنا سدى.

إن أكثر ما نعانيه اليوم في ما تمارسه في التعليم والتعلم إنما هو بسبب ضياع الطالب والأستاذ، ومشيهما على غير هدى، فلا الأهداف محددة مشخصة، ولا الطريق واضح، ولا المؤونة معروفة.

فتحديد الهدف إذاً له كل هذه الأهمية وأكثر (7).

مهارة التخطيط. Planning

أولاً: التعريف بالمهارة

وأما مهارة (التخطيط)، فالمقصود بها هو: إعداد خطة أو برنامج عملي منظم للوصول إلى الهدف الذي نريد تحقيقه.

فالفكرة في هذه المهارة هي استخدام التخطيط بوصفه موقف تفكير، وذلك من أجل الجمع بين المهارات المتقدمة، أي: بين مهارات (معالجة الأفكار)، و (اعتبار جميع العوامل)، و(النتائج المنطقية وما يتبعها)، وكذلك مهارة (الأهداف).

إننا لا نعد هذه الأشياء هي التي تشترك في التخطيط فقط، ولكنها بالتأكيد من بين الأشياء الأكثر أهمية.

والتخطيط موجود أيضاً كموقف تفكير محدد يستدعي بعض التدريب والممارسة. وكما في مهارة (القوانين)، فإن التركيز ليس منصباً في هذه المهارة على كيفية وضع الخطط، وإنما على عملية التفكير التي قد تتدخل في عملية وضع الخطط.

ولا يوجد هناك شكل محدد موضوع لوضع الخطط، ولكن، بما أن النتائج والأهداف والعوامل تؤدي جميعاً دوراً مهماً في التخطيط، فإن الاهتمام بهذه الجوانب يحسن القدرة على التخطيط.

ولا يقصد من دراسة هذه المهارة النقاش العام في التخطيط، إلا أنه يجب أن يكون هناك اهتماماً كافياً بعملية التخطيط، وخاصة في إدارة أجزاء النقاش والمبادئ ليطوّر الطالب بعض المعرفة في ما يتعلق بالتخطيط، ويتعرف على أهميته (8).

عندما تخطط، لابد من أن تستخدم الأدوات الآتية:

 1- معالجة الأفكار؛ فدقة الخطة ومقدار نجاحها يعتمد على معالجة الأفكار المختلفة في مجال تلك الخطة.

2- الأفكار والعوامل المختلفة الدخيلة في المسألة.

3ـ اعتبار جميع العوامل؛ إذ إن نجاح أية خطة يعتمد اعتماداً كلياً على اعتبار جميع العوامل الدخيلة في الخطة والبرنامج المعدة.

4- النتائج المنطقية وما يتبعها؛ إذ تعتمد قيمة الخطة على نتائجها المنطقية وما يتبعها كما هو واضح.

5ـ الأهداف؛ فإن من المهم في التخطيط أن تعرف بالضبط ما تريد تحقيقه.

6- القوانين؛ إذ لا يمكن وضع خطة بدون أخذ جملة من القوانين لتطبيقها.

الاهتمام بالأدوات السابقة الذكر يُحسن القدرة على التخطيط (9).

ثانيا: الهدف من المهارة

ومن جملة الأهداف التي ننشدها من هذه المهارة، ما يأتي:

1- التدريب على الجمع بين المهارات السابقة للمستوى الأول من مستويات برنامج كورت.

2- التعرف على أهمية التخطيط في حياتنا.

3ـ القدرة على الوصول إلى أفضل الخطط الممكنة لتحقيق الهدف.

4- القدرة على تنظيم الأفكار.

5ـ الاستفادة المنظمة الواعية المبرمجة من الإمكانات الموجودة (10).

ثالثا: تطبيقات عملية للمهارة

ما الخطة التي يجب أن يضعها مدير شركة للقضاء على الفوضى الموجودة داخل الشركة؟

للوصول إلى جواب صحيح عن السؤال السابق، وخطة فنية ترفع تلك المشكلة، فإنه يجب تحديد الموقف إزاء جملة من الأمور أولاً من قبيل الأمور السابقة الذكر في ما يجب الاستفادة منه من أدوات في التخطيط:

فبالنسبة إلى الهدف، يمكن أن يكون منه التخلص من الفوضى زيادة الإنتاج. تسيير الشركة على النظام. تقليل المخالفات التي تكتبها الوزارة.

وأما بالنسبة إلى العوامل التي يجب أخذها بالنظر، فمنها ما يأتي: (تشخيص أسباب الفوضى. تحديد الحلول الممكنة لمعالجة الفوضى. تشخيص ما سيترتب على كل واحد من تلك الحلول. تحديد ما يقتضيه كل واحد من الحلول من إمكانات. تحديد الزمن المطلوب ومقدار ما سيصرف للقضاء على المشاكل).

وأما بالنسبة إلى النتائج المتوقعة في المقام، فمنها ما يلي:

1- تختفي المخالفات والعقوبات. تقل المشاكل بين العمال (فورية).

2- تزداد الإنتاجية، يرتاح المدير نفسياً. (قصيرة المدى).

3- تتحسن سمعة الشركة. يبدأ رأس المال بالنمو (متوسطة المدى).

4ـ تحصل الشركة على شهادات وامتيازات، وتصبح مرموقة عالمياً. (طويلة المدى).

وأما بالنسبة إلى القوانين، فإنه يجب أن تجعل جملة من القوانين التي ترفع الفوضى من قبيل المحفزات، فإن على مدير الشركة أن يحدد أولوياته في المقام، فهل يختار مثلاً أن يحافظ على العمال الموجودين فلا يستبدلهم؛ لأنهم صاروا أصدقاءه مثلا؟ أم أن من الأولويات استبدالهم بغيرهم لعدم إمكان أن يتغير الوضع وترتفع المشكلة إلا بتغييرهم ولو كان ذلك على حساب الناحية المالية للشركة وسمعتها بين الناس؟

التخطيط:

بعد تحديد جملة الأمور السابقة وغيرها، يمكن التخطيط لمعالجة المشكلة عبر القيام بالخطوات الآتية:

معرفة الموظفين المسبّبين للفوضى، وفصلهم. معرفة مسببات الفوضى ومعالجتها بسرعة. وضع خط سير عمل الشركة. تحديد وظيفة كل موظف تعيين مراقبين للعمال تغيير الطاقم الإداري كاملاً بشكل دوري تركيب كاميرات مراقبة إعطاء تحفيزات، مثل: جائزة الموظف المثالي، وغيرها. توزيع استبيانات في السوق لمعرفة ملاحظات الآخرين بالنسبة إلى الشركة وسير عملها.

خلاصة الدرس

1- المقصود بمهارة (القوانين): وضع مجموعة من الضوابط لتنظيم حياة الناس وتسهيلها، وتحسين علاقاتهم مع بعضهم، لتوفير فرصة ممارسة وتطبيق المهارتين السابقتين لهذا المستوى.

2- مهارة (النتائج المنطقية وما يتبعها) طريقة للنظر إلى المستقبل؛ وذلك من أجل رؤية نتائج بعض الأعمال والخطط والقرارات والقوانين والاختراعات وغيرها.

3ـ المقصود بمهارة (الأهداف): القدرة على وضع الأهداف والخطوات التي یراد تحقيقها؛ حيث التركيز على فكرة الهدف والتأكيد عليها، ما يعمل على توسعة إدراك الموقف من قبل الطلبة.

4- (التخطيط): إعداد خطة أو برنامج عملي منظم للوصول إلى الهدف الذي نريد تحقيقه فالفكرة هنا هي استخدام التخطيط بوصفه موقف تفكير؛ وذلك من أجل الجمع بين المهارات المتقدمة للمستوى والتدريب العملي على تلك المهارات.

اختبارات الدرس

1- ما المقصود من مهارة (القوانين)؟ وكيف تؤثر في نمط تفكيرنا؟

2- لماذا تعد مهارة (النتائج المنطقية وما يتبعها) طريقة للنظر إلى المستقبل؟

3ـ أذكر تطبيقاً من تطبيقات مهارة (الأهداف) غير ما ذكر في الدرس.

4ـ ذكرنا في الدرس أن الفكرة في مهارة (التخطيط) هي استخدام التخطيط بوصفه موقف تفكير، ما المقصود بذلك؟

5ـ بين كيف تؤثر مهارة (التخطيط) في تنمية التفكير الإبداعي عند الإنسان

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ راجع: إدوارد دي بونو، برنامج الكورت التعليم التفكير: ج 1، ص 19.

2ـ راجع: De Bono's thinking course: ص 69.

3ـ راجع: إدوارد دي بونو، برنامج الكورت التعليم التفكير: ج 1، ص 23 – 24.

4ـ راجع إدوارد دينونو، (think): ص 74.

5ـ راجع: إدوارد دي بونو، برنامج الكورت لتعليم التفكير ج 1، ص 28 وDe Bono’s   thinking course: ص 115 ـ 116.

6ـ راجع الدروس المتقدمة في الأهداف وحقيقتها وأقسامها، وأهميتها.

7ـ تقدم الكلام بالتفصيل في الأهداف، وأما بالنسبة إلى الدراسة الحوزوية، فللاطلاع على أهداف كل مرحلة من مراحل الدراسة الحوزوية، راجع ما نشرناه في مجلة (كوثر المعارف). تحت عنوان (الدرس الحوزوي نحو نموذج جديد في طرق التدريس)، وراجع أيضاً مقالتنا المنشورة في مجلة (فقه أهل البيت) تحت عنوان تأملات في هندسة عملية الاستنباط). ويمكنك مراجعة كتابنا (نيل المآرب في شرح المكاسب) بأجزائه الثلاثة المنشورة، وكتابنا: (من سلسلة الفقه التعليمي) بجزئه الأول المنشور، ويمكنك أن تراجع أطروحة الدكتوراه التي قدمناها بحثاً للتخرج، تحت عنوان (عملية الاستدلال الفقهي عند الشيخ الأنصاري (قدس سره): (المكاسب المحرمة نموذجاً).

8ـ راجع: إدوارد دي بونو، برنامج الكورت لتعليم التفكير: ج 1، ص 32.

9ـ راجع: المصدر السابق، وسميرة أحمد الجلال، برنامج الكورت لتعليم التفكير: ص 89.

10ـ راجع أيضاً: إدوارد ديبونو، Simplicity: ص 168 ـ 173. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.