العوامل الجوية المناسبة لزراعة الطماطم

أ - تأثير الحرارة :

يجود نمو نباتات الطماطم تحت ظروف الجو المعتدل المائل للدفء ولا تتحمل الصقيع . وأنسب الدرجات لنموها تتراوح بين 20-25 م فإذا ارتفعت الحرارة إلى 33°م يقل معدل النمو، وعند وصولها إلى درجة 36 م يقف النمو تماماً وتقتل حبوب اللقاح.

تزرع الطماطم طوال العام تقريباً ولذلك فإن نباتاتها تتعرض لارتفاع وهبوط كبير في درجات الحرارة عن الدرجات المناسبة مما ينعكس أثره على كمية المحصول الناتج . يناسب نمو الطماطم تفاوت درجات الحرارة التي تتعرض لها النباتات ليلاً عن تلك التي تتعرض لها نهاراً ، وقد وجد أن النباتات تعطى أفضل نمو عندما تكون جرارة الليل 17°م ودرجة حرارة النهار 23°م ويرجع ذلك إلى أن حرارة الليل المنخفضة تساعد على تقليل المواد الغذائية التي تفقد بالتنفس أثناء الليل.

إذا انخفضت درجة حرارة الليل في المراحل الأولى لنمو النباتات فإنها تتلون باللون الأزرق الضارب إلى الحمرة (البنفسجي) ويكون ذلك غالباً مصحوباً بضعف في النمو ، كذلك فإن انخفاض درجة الحرارة يؤدى الى نقص امتصاص عنصر الفوسفور مما يؤدى إلى زيادة ظهور هذه الأعراض. كذلك فإن تعرض النباتات لحرارة منخفضة (10-13م) لمدة 2-4 أسابيع في بداية مراحل نموها الى التبكير في ظهور أول عنقود زهري قبل أن يكون النمو الخضري كافياً . ولدرجة حرارة الليل تأثير كبير على عقد ثمار الطماطم ، فتموت معظم حبوب اللقاح ويقل العقد بشدة عندما تنخفض درجة حرارة الليل عن 13م أو تزيد نهاراً عن 32°م .

ب- تأثير الضوء :

تعد الطماطم من النباتات المحايدة بالنسبة لتأثير الفترة الضوئية ، فلا يتأثر إزهارها بطول الفترة الضوئية ، الا ان انخفاض شدة الإضاءة كثيراً وهو ما قد يحدث شتاء في بعض المناطق يضعف النمو الخضري ، ويقلل محتوى الثمار من فيتامين ج. كذلك وجد أن نسبة الكاروتين في ثمار الطماطم المنزرعة داخل الصوب أقل من مثيلتها في الحقل المكشوف ، كما أن الثمار التي تجمع خضراء ويتم نضجها بعيداً عن النبات يقل فيها الكاروتين والسبب في الحالتين راجع الى قوة الإضاءة.

ج- تأثير الرياح :

تسبب الرياح الساخنة الجافة سقوط الأزهار بدون عقد نظراً لحدوث ظاهرة بروز المياسم في تلك الظروف.