أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-3-2016
5004
التاريخ: 2024-04-02
637
التاريخ: 17-3-2016
1799
التاريخ: 13-10-2020
1509
|
ري الطماطم
يختلف النظام المتبع في ري حقول الطماطم حسب طبيعة التربة، والظروف الجوية ، ونظام الري المستخدم ، والصنف المزروع، فمن البديهي أن الفترة بين الريات تقل كثيرة في الأراضي الرملية والخفيفة ، عما في الأراضي الثقيلة ، كما يزداد عدد مرات الري في الجو الحار الجاف عنه في الجو المعتدل ، أو البارد الرطب . وكقاعدة عامة .. يفضل الري الخفيف على فترات متقاربة في الجو الحار وفي الأراضي الخفيفة ، بينما يفضل الري الغزير على فترات متباعدة في الجو المعتدل ، والبارد ، وفي الأراضي الثقيلة ؛ لذا .. يفضل اتباع نظام الري بالتنقيط في الأراضي الرملية، ونظام الري السطحي في الأراضي الطينية بأنواعها ، كما يختلف نظام الري بصورة جوهرية في الأصناف التقليدية ذات النمو الخضري الممتد ، والتي تستمر في إزهارها لفترة طويلة ، عنه في الأصناف الحديثة ذات النمو الخضري المندمج ، والتي تعطي معظم أزهارها وثمارها خلال فترة زمنية قصيرة.
ففي الأراضي الثقيلة - التي يتبع فيها غالبا نظام الري السطحي - تروى الأصناف التقليدية من الطماطم مرة بعد الشتل بنحو ۲ – ۷ أيام حسب درجة الحرارة السائدة ، وتسمى هذه الرية باسم رية «التجرية» وتكون خفيفة ، تهدف إلى تسهيل امتصاص الشتلات للماء قبل أن تتكون جذورها الجديدة. وتكون الرية التالية عند إجراء عملية الترقيع، ثم يترك الحقل دون ري لفترة تصل إلى 2 - 3 أسابيع حسب درجة الحرارة السائدة .. ويطلق على هذه الفترة اسم فترة «التصويم» والتي تهدف إلى تشجيع النباتات على تكوين مجموع جذري متعمق في التربة. وتروي النباتات بعد ذلك كل ۱۰ - ۲۰ يوما حسب درجة الحرارة السائدة ، حيث تقصر الفترة في الجو الحار. وقد يحتاج الأمر إلى الري يوميا، أو كل يومين عند اتباع نظام الري بالتنقيط في الجو الحار في الأراضي الرملية.
أما الأصناف الجديدة التي تعطي معظم أزهارها وثمارها خلال فترة زمنية وجيزة، مثل، يوسي ۸۲، ويومي ۹۷ - ۳، أو بتيو 86، فإنها لا تعامل معاملة التصويم ، ولا تتأخر معها الفترة بين الريات - عند اتباع طريقة الري السطحي - عن 6 - 7 أيام في الجو الحار في الأراضي الثقيلة ، وعن 3 - 4 أيام في الأراضي الرملية ، لأن هذه الأصناف تعطى معظم أزهارها بعد نحو شهر من الشتل . ويؤدي نقص الرطوبة الأرضية خلال تلك الفترة إلى ضعف النمو الخضري قبل الإزهار، مما يؤدي إلى نقص عدد الأزهار والثمار، ونقص المحصول . كما يجب أن يكون ريها بطيئا ، حتى تتشبع التربة جيدا بالماء ، وأن تتم الرية التالية قبل أن تجف التربة أو تتشقق الطبقة السطحية ، كذلك يجب إيقاف الري قبل الحصاد بفترة يتوقف طولها على طريقة الحصاد ، ونوع التربة ، ودرجة الحرارة السائدة ، ففي حالة الحصاد الآلي مثلا لابد من إيقاف الري قبل الحصاد بنحو 6 - 8 أسابيع في الأراضي الثقيلة ، وفي الجو المعتدل ، حيث تكون الجذور متعمقة كثيرة في التربة ، وبنحو أسبوع واحد في الأراضي الرملية وفي الجو الحار ، حيث تكون الجذور سطحية غالبة ، أما في حالة إجراء الحصاد يدوية ، فيتم قطف هذه الأصناف من 2 - 4 مرات عادة ، ويلزم إيقاف الري قبل الموعد المتوقع للقطفة الأخيرة بالفترات المشار إليها آنفا.
درس تأثير الرطوبة الأرضية على كمية ونوعية محصول الطماطم الخاص بالتصنيع، ووجد أن الري الزائد أدى إلى نقص المحصول ، ونسبة الثمار ذات اللون الجيد، ونسبة المواد الصلبة الذائبة ، وتأخير النضج ، بينما أدى الجفاف الشديد إلى زيادة نسبة المواد الصلبة الذائبة ، ونسبة الثمار ذات اللون الجيد ، وإسراع النضج ، إلا أن ذلك أدى إلى نقص المحصول أيضا . وتبين هذه الدراسة أهمية الاعتدال في ري الطماطم. وفي دراسة أخرى وجد أن العلاقة طردية بين الكمية الإجمالية للماء التي تفقد بالنتح والتبخر السطحي معا evapotranspiration وبين المحصول الكلى في أربعة أصناف من طماطم التصنيع.
يجب عدم زراعة الطماطم في الأراضي الملحية إلا بعد غسل الأملاح من التربة. ويلزم لذلك نحو 200 -500 م3 للهكتار، على أن تكون التربة جيدة النفاذية. كذلك يجب عدم ري الطماطم بالماء الذي تزيد ملوحته على 1٫5 مللي موز Millimohs . ويفضل أن يكون الري بطريقة التنقيط في حالة ضرورة استخدام المياه المالحة، وأن يجرى مرة أو مرتين يوميا، وبكميات تكفي لغسل الأملاح أولا بأول، وترشيح الزائد إلى باطن التربة، لكن ذلك لا ينجح إلا في الأراضي الرملية ذات النفاذية العالية. ولا يجوز استعمال الماء ذي الملوحة العالية في الري بالرش، وذلك لاحتمال احتراق أوراق النباتات من جراء تراكم الأملاح عليها بعد تبخر الماء الذي قد يبقى عليها عقب الري.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|