المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24

الفرعون (أمنمس).
2024-09-30
يوحنا جيمسكي (969–976) وعنايته بالكنيسة.
2023-10-30
Additions to conjugated dienes
18-9-2020
Tyramine
27-8-2020
Strong and weak syllables
2024-10-19
آليات الحظر والتقييد في استخدام السلاح
6/10/2022


ترجمة ابن مقاتل المالقي  
  
182   01:02 صباحاً   التاريخ: 2024-11-14
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج6، ص:236
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-12-2015 4987
التاريخ: 13-08-2015 2197
التاريخ: 12-08-2015 2612
التاريخ: 21-2-2018 3873

وقال في الإكليل ) في ترجمة أبي بكر محمد بن محمد بن عبد الله

وانضم على كل ابن مقاتل المالقي ما نصه : نابغة مالقية ، وخلف وبقية ، ومغربي الوطن أخلاقه مشرفية ، أزمع الرحيل إلى المشرق ، مع اخضرار العود وسواد المفرق ، فلما توسطت السفينة اللجج ، وقارعت النبج ، هال عليها البحر فسقاها كأس الحمام ، وأولدها قبل التمام ، وكان فيمن اشتملت عليه أعوادها نوره سوادها ، من جملة الطلبة والأدباء ، وأبناء السراة الحسباء ، أصبح - مطبعاً ، لداعي الردى وسميعاً ، وأحبوا فرادى وماتوا جميعاً ، فأجروا الدموع حزناً ، وأرسلوا العبرات عليهم مزناً ، وكأن البحر لما طمس سبيل وسدها ، وأهال هضبة سفينتهم وهدها ، غار على نفوسهم  النفسية  فاسردها والفقيه  أبو بكر  مع إكثاره  وانقياده  ونثاره  لم أظفر من أدبه/

إلا بالقليل  التافه  بعد  وداعه  وانصرافه  فمن  ذلك  قوله  وقد  أبصر  فتى  عاثرا:

ومهفهف  هافي  المعاطف  أحور           فضحت أشعة  نوره الأقمارا

زلت  له قدم  فأصبح عاثرا                   بين  الأنام  لعا  لذاك  عثارا

لو كنت  أعلم  ما يكون فرشت في          ذاك  المكان  الخد والأشفارا

وقال :

أيا لبني  الرفاء  تنضي  ظباؤهم            جفون  ظباهم  فالفؤاد كليم

لقد  قطع  الأحشاء  منهم  مهفهف            له التبر  خد  واللجين أديم

يسدد  إذ  يرمي  قسي حواجب                  وأسهمها  من مقلتيه  تسوم

وتسقمي  عيناه  وهي سقيمة                     ومن  عجب  سقم  جناه  سقيم

ويذبل  جسمي  في هواه  صبابة                  وفي  وصله  للعاشقين  نعيم

كان غرقه  في أخريات  عام تسعة وثلاثين وسبعمائة.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.