المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05

تشعيع المحاليل
2024-04-20
آداب الطريق / إفساح الطريق.
2023-04-03
علي مولى كل مؤمن ومؤمنة
31-01-2015
رسالة نوح أوّل الرّسل من أولي العزم
28-09-2014
حكم ما إذا تساوى أئمة الجماعة في الصفات.
17-1-2016
مفهوم المعنى
15-8-2017


الرسول اعظم نعمة الهية لنا  
  
111   09:45 صباحاً   التاريخ: 2024-10-28
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج ١، ص 212-214
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / النبوة /

الرسول اعظم نعمة الهية لنا

 

قال تعالى : {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 151] .

 أقول : الآية أعلاه ابتدأت بكلمة « كما » إشارة إلى أن تغيير القبلة ليس هو النعمة الوحيدة التي أنعمها اللّه عليكم ، بل منّ عليكم بنعم كثيرة { كَما أَرْسَلْنا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ }.

وكلمة « منكم » قد تعني أن الرسول بشر مثلكم ، والإنسان وحده هو القادر على أن يكون مربّي البشر وقدوتهم وأن يتحسس آمالهم وآلامهم ، وتلك نعمة كبرى أن يكون الرسول بشرا « منكم وقد يكون المعنى أنه من بني قومكم ووطنكم ، فالعرب الجاهليون قوم متعصبون عنصريون ، وما كان بالإمكان أن يخضعوا لنبي من غير قومهم ، كما قال سبحانه في الآيتين : ( 198 و 199 ) من سورة الشعراء : {وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ (198) فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ} [الشعراء: 198، 199] .

كان هذا طبعا للمرحلة الأولى من الدعوة ، وفي المراحل التالية ألغيت مسائل العنصر والوطن ( الجغرافي ) ، وربّى الإسلام أبناءه على أساس مبادئ « العالميّة » و « الإنسانية ».

بعد ذكر هذه النعمة يشير القرآن إلى أربع نعم عادت على المسلمين ببركة هذا النبي :

1 – {يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِنا }، ويتلو من التلاوة ، أي من إتيان الشيء متواليا ، والإتيان بالعبارات متوالية ( وبنظام صحيح ) هي التلاوة .

النبي إذن يقرأ عليكم آيات اللّه متتالية ، لتنفذ إلى قلوبكم ، ولإعداد أنفسكم إلى التعليم والتربية .

2 – {وَيُزَكِّيكُمْ }.

و « التزكية » هو الزيادة والإنماء ، أي أن النبي بفضل آيات اللّه يزيدكم كمالا ماديا ومعنويا ، وينمّي أرواحكم ، ويربّي في أنفسكم الطهر والفضيلة ، ويزيل ألوان الرذائل التي كانت تغمر مجتمعكم في الجاهلية .

3 – {وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ }.

التعليم طبعا مقدم بشكل طبيعي على التربية ، ولكن القرآن يقدم التربية في مواضع تأكيدا على أنها هي الهدف النهائي .

الفرق بين « الكتاب » و « الحكمة » قد يكون بلحاظ أن الكتاب إشارة إلى آيات القرآن والوحي الإلهي النازل على النبي بشكل إعجازي ، والحكمة حديث النبي وتعاليمه المسماة بالسنة . وقد يكون الكتاب إشارة إلى أصل التعاليم الإسلامية والحكمة إشارة إلى أسرارها وعللها ونتائجها . ومن المفسرين من احتمل أن « الحكمة » إشارة إلى الحالة والملكة الحاصلة من تعاليم الكتاب . وبامتلاكها يستطيع الفرد أن يضع الأمور في نصابها « 1 ».

صاحب « المنار » يرفض أن يكون معنى الحكمة « السنة » ، ويستدل على رفضه بالآية الكريمة ذلِكَ مِمَّا أَوْحى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ [ الإسراء : 39 ] .

لكننا نعتقد أن الحكمة لها معنى واسع يشمل الكتاب والسنّة معا ، أما استعمالها القرآني مقابل « الكتاب » ( كما في هذه الآية ) فيشير إلى أنها « السنة » لا غير .

4 – { وَيُعَلِّمُكُمْ ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ } وهذا الموضوع طرحته الفقرات السابقة من الآية ، حيث دار الحديث عن تعليم الكتاب والحكمة . لكن القرآن عاد فأكد ذلك في فقرة مستقلة تنبيها على أن الأنبياء هم الذين بيّنوا لكم المعارف والعلوم ، ولولاهم لخفي كثير من ذلك عليكم . فهم لم يكونوا قادة أخلاقيين واجتماعيين فحسب ، بل كانوا هداة طريق العلم والمعرفة ، وبدون هدايتهم لم يكتب النضج للعلوم الإنسانية .

{ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ } « 2 ».

_______________

( 1 ) في ظلال القرآن : ج 1 ، ص 1 .

( 2 ) تفسير العياشي : 1 : 67 / 119 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .