أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-26
190
التاريخ: 2023-03-18
1216
التاريخ: 2023-07-24
1133
التاريخ: 12-10-2014
2172
|
قال تعالى: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} [البقرة: 285]
{آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ} شهادة وتنصيص من الله على الاعتداد بإيمانه والمؤمنون قيل اما عطف على الرسول وما بعده استئناف واما استئناف بأفراد الرسول وافراد ايمانه تعظيما لشأنه وشأن إيمانه .
أقول : وللإفراد وجه آخر يأتي في الحديث .
كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وقرأ وكتابه في الغيبة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال ليلة أسري بي إلى السماء قال العزيز جل ثناؤه آمن الرسول بما انزل إليه من ربه قلت والمؤمنون قال صدقت يا محمد لا نفرق بين أحد من رسله يقولون ذلك والمراد نفي الفرق في التصديق وقرأ لا يفرق بالياء واحد في معنى الجمع لوقوعه في سياق النفي ولذا دخل عليه بين {وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ} اغفر غفرانك أو نطلب غفرانك {رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} المرجع بعد الموت وهو اقرار منهم بالبعث لا يكلف الله نفسا فيما افترض الله عليها رواه العياشي عن أحدهما ( عليهما السلام ) إلا وسعها الا ما يسعه قدرتها فضلا ورحمة .
وفي التوحيد عن الصادق صلوات الله عليه ما أمر العباد الا دون سعتهم وكل شيء امر الناس بأخذه فهم متسعون له ما لا يتسعون له فهو موضوع عنهم ولكن الناس لا خير فيهم لها ما كسبت من خير وعليها ما اكتسبت من شر لا ينتفع بطاعتها ولا يتضرر بمعاصيها غيرها
{رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} [البقرة: 286] أي لا تؤاخذنا بما أدي بنا إلى نسيان أو خطأ من تفريط أو من قلة مبالاة ربنا {وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا } حملا ثقيلا يأصر صاحبه أي يحبسه في مكانه يعني به التكاليف الشاقة كما حملته على الذين من قبلنا يعني به ما كلف به بنو إسرائيل من قتل الأنفس وقطع موضع النجاسة وغير ذلك {رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ} [البقرة: 286] من العقوبات النازلة بمن قبلنا {وَاعْفُ عَنَّا} وامح ذنوبنا {وَاغْفِرْ لَنَا} واستر عيوبنا ولا تفضحنا بالمؤاخذة {وَارْحَمْنَا} وتعطف بنا وتفضل علينا {أَنْتَ مَوْلَانَا} سيدنا ونحن عبيدك {فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}. بالقهر لهم والغلبة بالحجة عليهم فان من حق المولى أن ينصر مواليه على الأعداء.
العياشي عن أحدهما ( عليهما السلام ) في آخر البقرة قال لما دعوا أجيبوا .
والقمي عن الصادق ( عليه السلام ) ان هذه الآية مشافهة الله لنبيه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لما أسري به إلى السماء قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لما انتهيت إلى سدرة
المنتهى وإذا الورقة منها تظل أمة من الأمم وكنت من ربي كقاب قوسين أو أدنى كما حكى
الله عز وجل فناداني ربي تبارك وتعالى {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ} فقلت أنا مجيبه عني وعن أمتي {وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ} {وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} فقال الله {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ} فقلت {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} فقال الله لا أؤاخذك فقلت: {رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا} فقال الله لا أحملك فقلت:{وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} فقال الله تبارك وتعالى قد أعطيت ذلك لك ولامتك فقال الصادق ( عليه السلام ) ما وفد إلى الله وتعالى أحد أكرم من رسول الله حين سأل لأمته هذه الخصال .
والعياشي ما في معناه في حديث بدون قوله فقال الصادق ( عليه السلام ) إلى آخر الحديث .
وفي الاحتجاج عن الكاظم ( عليه السلام ) عن آبائه عن أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) في حديث يذكر فيه مناقب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال إنه لما أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى مسيرة شهر وعرج به في ملكوت السماوات مسيرة خمسين الف عام في أقل من ثلث ليلة حتى انتهى إلى ساق العرش فدنا بالعلم فتدلى وقد دلى له من الجنة رفرف أخضر وغشى النور بصره فرأى عظمة ربه عز وجل بفؤاده ولم يرها بعينه فكان كقاب قوسين بينها وبينه أو أدنى فأوحى إلى عبده ما أوحى فكان فيما أوحى إليه الآية التي في سورة البقرة قوله {لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} وكانت الآية قد عرضت على الأنبياء من لدن آدم على نبينا و ( عليه السلام ) إلى أن بعث الله تبارك اسمه محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعرضت على الأمم فأبوا أن يقبلوها من ثقلها وقبلها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعرضها على أمته فقبلوها فلما رأى الله عز وجل منهم القبول على أنهم لا يطيقونها فلما أن سار إلى ساق العرش كرر عليه الكلام ليفهمه فقال {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ} فأجاب مجيبا عنه وعن أمته فقال {وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ} فقال جل ذكره لهم الجنة والمغفرة على أن فعلوا ذلك فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) أما إذا فعلت ذلك بنا {غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} يعني المرجع في الآخرة ، قال فأجابه الله عز وجل ثناؤه وقد
فعلت ذلك بك وبأمتك ، ثم قال عز وجل اما إذا قبلت الآية بتشديدها وعظم ما فيها وقد عرضتها على الأمم فأبوا أن يقبلوها وقبلتها أمتك فحق علي أن أرفعها عن أمتك وقال {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ} من شر ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لما سمع ذلك اما إذا فعلت ذلك بي وبأمتي فزدني قال سل {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} قال الله تعالى لست أؤاخذ أمتك بالنسيان والخطأ لكرامتك علي وكانت الأمم السالفة إذا نسوا ما ذكروا به فتحت عليهم أبواب العذاب وقد رفعت ذلك عن أمتك وكانت الأمم السالفة إذا أخطأوا أخذوا بالخطأ وعوقبوا عليه وقد رفعت ذلك عن أمتك لكرامتك علي فقال النبي ( ص ) اللهم إذا أعطيتني ذلك فزدني فقال الله تعالى له سل قال : {رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا} يعني بالإصر الشدائد التي كانت على من كان قبلنا فأجابه الله إلى ذلك فقال تبارك تعالى اسمه قد رفعت عن أمتك الآصار التي كانت على الأمم السالفة كنت لا أقبل صلاتهم الا في بقاع من الأرض معلومة اخترتها لهم وإن بعدت وقد جعلت الأرض كلها لأمتك مسجدا وطهورا فهذه من الآصار التي كانت على الأمم قبلك فرفعتها عن أمتك وكانت الأمم السالفة إذا أصابهم اذى من نجاسة قرضوها من أجسادهم وقد جعلت الماء طهورا لأمتك فهذه من الآصار التي كانت عليهم فرفعتها عن أمتك وكانت الأمم السالفة تحمل قرابينها ([1]) إلى بيت المقدس فمن قبلت ذلك منه أرسلت إليه نارا فأكلته فرجع مسرورا ومن لم أقبل ذلك منه رجع مثبورا ([2]) وقد جعلت قربان أمتك في بطون فقرائها ومساكينها فمن قبلت ذلك منه أضعفت ذلك له أضعافا مضاعفة ومن لم أقبل ذلك منه رفعت عنه عقوبات الدنيا وقد رفعت ذلك عن أمتك وهي من الآصار كانت على الأمم من قبلك وكانت الأمم السالفة صلاتها مفروضة عليها في ظلم الليل وأنصاف النهار وهي من الشدائد التي كانت عليهم فرفعت عن أمتك وفرضت عليهم صلواتهم في أطراف الليل والنهار وفي أوقات نشاطهم ،
وكانت الأمم السالفة قد فرضت عليهم خمسين صلاة في خمسين وقتا وهي من الآصار التي كانت عليهم فرفعتها عن أمتك وجعلتها خمسا في خمسة أوقات وهي إحدى وخمسون ركعة وجعلت لهم أجر خمسين صلاة وكانت الأمم السالفة حسنتهم بحسنة وسيئتهم بسيئة وهي من الآصار التي كانت عليهم فرفعتها عن أمتك وجعلت الحسنة بعشر والسيئة بواحدة وكانت الأمم السالفة إذا نوى أحدهم حسنة ثم لم يعملها لم تكتب له وإن عملها كتبت له حسنة وإن أمتك إذا هم أحدهم بحسنة ولم يعملها كتبت له حسنة وإن عملها كتبت له عشرا وهي من الآصار التي كانت عليهم فرفعتها عن أمتك وكانت الأمم السالفة إذا هم أحدهم بسيئة ثم لم يعملها لم تكتب عليه، وإن عملها كتبت عليه سيئة، وإن أمتك إذا هم أحدهم بسيئة ثم لم يعملها كتبت له حسنة وهذه من الآصار التي كانت عليهم فرفعت ذلك عن أمتك وكانت الأمم السالفة إذا أذنبوا كتبت ذنوبهم على أبوابهم وجعلت توبتهم من الذنوب ان حرمت عليهم بعد التوبة أحب الطعام إليهم وقد رفعت ذلك عن أمتك وجعلت ذنوبهم فيما بيني وبينهم وجعلت عليهم ستورا كثيفة أو قبلت توبتهم بلا عقوبة ولا أعاقبهم بأن أحرم عليهم أحب الطعام إليهم وكانت الأمم السالفة يتوب أحدهم من الذنب الواحد ماءة سنة أو ثمانين سنة أو خمسين سنة ثم لا أقبل توبته دون أن أعاقبه في الدنيا بعقوبة وهي من الآصار التي كانت عليهم فرفعتها عن أمتك وان الرجل من أمتك ليذنب عشرين سنة أو ثلاثين سنة أو أربعين سنة أو ماءة سنة ثم يتوب ويندم طرفة عين فاغفر له ذلك كله فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) اللهم إذا أعطيتني ذلك كله فزدني قال سل قال ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به قال تبارك اسمه قد فعلت ذلك بك وبأمتك وقد رفعت عنهم عظيم بلايا الأمم وذلك حكمي في جميع الأمم أن لا أكلف خلقا فوق طاقتهم قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا ، قال الله عز وجل قد فعلت ذلك بتائبي أمتكقال فانصرنا على القوم الكافرين قال الله جل اسمه ان أمتك في الأرض كالشامة البيضاء في الثور الأسود هم القادرون وهم القاهرون يستخدمون ولا يستخدمون لكرامتك علي وحق علي أن أظهر دينك على الأديان حتى لا يبقى في شرق الأرض وغربها دين الا دينك أو يؤدون إلى أهل دينك الجزية .
في ثواب الأعمال عن السجاد ( عليه السلام ) قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من قرأ أربع آيات من أول البقرة وآية الكرسي وآيتين بعدها وثلاث آيات من آخرها لم ير في نفسه وماله شيئا يكرهه ولا يقربه الشيطان ولا ينسى القرآن .
وعن جابر عنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في حديث قال قال الله تبارك وتعالى وأعطيت لك ولأمتك كنزا من كنوز عرشي فاتحة الكتاب وخاتمة سورة البقرة .
وروي عنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) انزل الله آيتين من كنوز الجنة كتبهما الرحمن بيده قبل أن يخلق الخلق بألفي سنة من قرأهما بعد العشاء الآخرة أجزأتاه عن قيام الليل .
وفي رواية من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة كفتاه .
وفي ثواب الأعمال عن الصادق ( عليه السلام ) من قرأ سورة البقرة وآل عمران جاءتا يوم القيامة تظلانه على رأسه مثل الغمامتين أو مثل الغيابتين يعني المظلتين .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|